فقه
الوسطية الإسلامية والتجديد
(معالم
ومنارات)
الإمام العلامة يوسف القرضاوي
التقديم للبحث:
كتب الدكتور يوسف القرضاوي كلمات في مفهوم الوسطية ومعالمها
المميّزة لمنهجها الذي أصبح اليوم يميْل تياراً قوياً يسنده جمهور الأمة ويتبنّى
جملة من المفاهيم والمبادئ والقيم الأساسية» التي تقيّم الإسلام الحيّ المتوازن
المنشود في خطوط عريضة ولكنها واضحة التقاسيم بيّنة الملامح.
ذلك أن من أشدٌّ الأمور خطراً: ترك المصطلحات الكبيرة مثل
الوسطية أو التجديد دون توضيح للمقصود ودون شرح لمعناها وماهيتها شرحاً يلقي الضوء
الكاشف على مُقوّماتها وخصائصها وأهدافها ومناهجها وُزيح الغبار عن حقائقها ويردَ
على أباطيل خصومها ويفنِّد شبهات معارضيها.
وبذلك يتّضح صراط المؤمنين» وتستبين سبيل المجرمين كذلك؛ كما
قال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ
وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:55].
وقد نشر مركز الوسطية بالكويت هذه الكلمات في طبعتها الأولى
وقدم لها الأمين العام للمركز في ذلك الوقت العالم الداعية المعروف الدكتور عصام
البشير حفظه الله.
والآن تمت إعادة النظر فيها مرة أخرى - وخصوصا بعد أن غدا مركز
القرضاوي يحمل عنوان الوسطية والتجديد – وأضيف إليها معالم جديدة غاية في الأهمية،
ودمجت بعض المعالم في بعض، مع بعض الإضافات والتحسينات، ومزيد من الشرح النسبي.
كما تمت ترتيبها ترتيباً جديداً أقرب إلى المنطق من ترتيبها القديم، لتظهر على
الصورة المُثلى ما أمكن ذلك. والمؤمن يجتهد أن يرتقي أبداً من حسن إلى أحسن ومن
أحسن إلى الأحسن كما هو توجيه القرآن الكريم، الذي علّمنا أن الله خلق السماوات
والأرض وخلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا!
وبهذا أصبح كتاباً جديدا بعنوان جديد أضعاف الأول في حجمه.
يقوم بنشره مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد بالدوحة، ليكون المنشور
الثاني، وبالله تعالى التوفيق.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول