بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإنّ مما كان يتفاخر به المحدِّثون قديماً ، وحديثاً إن وجد ، الأسانيدَ العاليةَ التي هي قِلَّةُ عدد الوسائط : إن بين الراوي وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بينه وبين إمامٍ معين ٍ أو كتاب معتبر .
وقد كثُرَتْ قديماً عبارات الأئمة في التمدُّح بأسانيدهم العالية ، ومنها ما يُعرَفُ في علم المصطلح بـ ( السابق واللاحق ) ، وقد عرَّفه الخطيب البغدادي بأنه : " لِحاقُ المتأخِّر بالمتقدِّم في روايته وإن كان غير معدودٍ في أهل عصره وطبقته " [1] ومثَّل له بأن أبا الحسن عليَّ بن عمر بن محمد الحربي كان يقول على سبيل الإفتخار : "لأُلحِقَنَّ الصغار بالكبار : حدَّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ".
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول