صفحات مطوية من تاريخ طرابلس الشام

التاريخ هو ذاكرة الشعوب، وسجل حضارتها، وبيان تميزها ورقيها، أو انحلالها واندثارها. وبقدر ما يكون تاريخ بلد ما حافل بالعمران والعلم والعلماء، بقدر ما يكون تميزه عن غيره.

وطرابلس الشام، مدينة التراث العريق، يمتزج فيه الحاضر بالتاريخ. ومنذ القدم عرفت بموقعها الجغرافي المميز، لأنها صلة الوصل ما بين الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والداخل السوري والعربي، مما جعلها مركزًا تجاريًا مهما، ولا أدل على ذلك من اختيار الفينيقيين لها لتكون حاضرة لممالكها الثلاث.

«واليوم طرابلس تضم عددًا كبيرًا من البنى التاريخية والأثرية، وهي متكاملة: بأحيائها، وأسواقها، ودُورها، وأزقتها المتعرجة الملتوية، والمسقوفة، ومعالمها، كما تضم أكثر من 160 معلمًا، بين قلعة، وجامع، وكنيسة، ومدرسة، وخان، وحمام، وسوق، وسبيل مياه، وكتابات، ونقوش، ورُنوك، وغيرها من المعالم التاريخية والفنية». الأمر الذي جعلها متحفًا تاريخيًا حيًا بكل ما تعني الكلمة من معنى.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

تحميل الملف