سعادة السراب

 

منذ عقود طويلة قضايا العرب مطروحة في المحافل الدولية تُعقد لأجلها المؤتمرات، وتتشكل لجان لدراستها، والصحافة العالمية تُقلب القضايا العربية يميناً وشمالاً.

 

النتيجة: لكل المخاضات والطروحات، نجد أن القضايا العربية لا تجد حلاً..

 

 والحل الذي أمامها هو الزيادة في التعقيد، وتلفيح القضايا المعقدة بأوراق ملونة براقة، تعكس أنواراً عندما تعانقها أشعة الشمس، زعماء العالم قراصنة يتقاسمون الغنائم بأسلوب حضاري وببريق إعلامي زائف، يقلب الحقائق، يجعل الإعلام الغربي ومن تعاون معه، تمزيق الدول سعادة لها، تحريك الفتن إبداع في العبير عن الرأي، تأجيج الطائفية وتحريك العصبيات، هذا العمل من الديمقراطية والتعبير عن حرية الرأي.

 

زعماء العالم.. من أين اكتسبوا هذه الزعامة؟

هل من صنعهم للمعروف أم قهرهم للشعوب؟

الزعيم يكون إنساناً، يملك أحاسيس ومشاعر، وتتحرك بداخله خصال الخير، أما الوحش فسعادته في القتل وسفك الدماء، وتمزيق الأضعف فيه وتدور الأيام.. ولا زال بعض الناس معجبين بإنسانية زعماء العالم، وحرصهم على سعادة الشعوب الضعيفة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين