في مثل هذا اليوم ..
الخامس من محرم 1408 لقي وجه ربه شيخنا وأستاذنا العالم المجاهد الداعية الشيخ عبد الله علوان ...
موقفان لأبي سعد لا ينبغي أن يطويهما الزمان ؛ الأول ..
أنه بعد أن استولى حزب البعث على السلطة ، ولم يعد الدعاة يجدون أمانا في بلدهم سورية ، واضطر كثير منهم للهجرة . رفض أبو سعد أن يهاجر . غادر سورية عاما أو عامين ثم عاد وهو يقول : أهلي أحق بي ..
عايشناه هو أستاذ ونحن تلاميذ في ثانوية المأمون فكان للجيل كله نعم الأستاذ ، ونعم المربي ونعم الأب .
ثم صاحبناه في طريق الدعوة مشرفا على التعليم والتفقيه والإشراف على مسيرة الدعوة في مساجد محافظة حلب وهو من مسجد إلى مسجد ومن بلدة إلى أخرى .
والموقف الثاني الذي يجب أن لا ينسى للشيخ رحمه الله تعالى .. ...
أنه حين استدعاه أليف وزة ليسأله عن الشباب الذين بدؤوا خوض معركتهم مع النظام . وكانوا بالفعل بعيدين كل البعد عن الشيخ ومنهجه وطريقته ؛ لم يتبرأ الشيخ رحمه الله تعالى منهم ، ولم ينفض يده من أمرهم بل أجاب : هم أبنائي وأنا أبوهم وراح يدافع عنهم ..
لا أذكر في خطباء حلب من هز أعواد المنابر كما فعل الشيخ أبو سعد . رحم الله الشيخ أبا سعد وأعلى منزلته وخلفه في ذريته خيرا ..
الخامس من محرم 1441
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول