ذكرى الأعمال الصالحة

نشأ جلال الدين السيوطي يتيماً، وقد توفي والده ولم يتم السادسة من العمر.

وكان جالساً عند رأسه حين توفي.

وكأنّ تلك الصورة لم تفارقه.

وقد كان باراً بأبيه فكتب عنه وعرّف به واعتنى بآثاره.

ومن كلامه في إحدى تراجمه لوالده: (وكان مواظباً على قراءة القرآن، يختم كل جمعة ختمة، *ولم أعرف من أحواله شيئاً بالمشاهدة إلا هذا*).

ويبدو أن أباه كان يجمع أسرته حين الختم فانتقشَ هذا في ذهن ولده جلال الدين، وظل يذكره.

وهذا يؤكد أهمية التربية بالعمل.

وقُدر للسيوطي بعد (٥٦) سنة أن يدفن في قبر أبيه.

واعتنتْ أمه (وكانت تركية) بقبره.

وحين توفيت دفنت عنده.

وقبره في القرافة معروف، وقد زرته أكثر من مرة.

رحمه الله ورحم والديه.

***

فائدة: من المظنون عودةُ السيوطي إلى أصول عراقية.

***

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين