دعوة إلى الوحدة

 

إلى ثوار سوريا الأبطال… إن العالم يتحد ضدكم ـ دون مقومات لهذه الوحدة ـ ليعيدكم إلى بيت طاعة حامي إسرائيل وصنيعها ، وأنتم متفرقون رغم مايجمعكم من عوامل مصيرية وجوهرية لهذه الوحدة… فإلى متى ، وأهلكم يقتّلون ويشرّدون ويهجّرون ?

لاظهور لكم على أعدائكم مالم تتناسوا خلافاتكم ، وتلينوا لبعضكم .

 

تَكاتَفُوا وارْفَعوا للنّصْر عُنْوانا = وامْشُوا بوحْدَتِكُم كالصّفِّ بُنْيانا

فاللُه يأمُرُكمْ ، رُصّوا صُفوفَكمُ = في وجْهِ مَنْ أسْرَفُوا بَغْيا وعُدْوانا

ستفْشلون إذا أرْسى تنازعُكم = أقدامَه فيكُمُ وازْدادَ إمْعانا

لقدْ غَزتْكُم سُيولُ الشّرِّ طامعةً = فواجِهُوها ( زُرافاتٍ وَوُحْدانا )

تلكَ السّيُولُ التي لادِينَ يجْمعُها = كونوا لإِنهائها في الشّامِ طوفانا

قدْ كانَ هَذا الّذي أعْماهُ حاضرُه = علَى سُفوحِ الجِبالِ الخُضْر حَفْيانا

يُشاركُ الماعِزَ الأهْلِي عيْشتَه = وكانَ مثلَ كلابِ الصّيْدِ عرْيانا

فـصارَ فِي ثَرْوةِ الشّامِ الّتي سُرِقَتْ = كحالِ أغْنَى لُصوصِ الأرْضِ مَلآنا

وصِارَ يأمُرُنا أنْ باعَ عِزّتَنا = للزّاهدِين بها بخـسًا ، وينْهانا

وراحَ يقْذفُنا فيما افْتَراه لنا = ممّا بِه مِنْ صِفاتِ الشّرِّ بُهْتانا

لاشرّ أسوأُ مِنْ شَرِّ الّذِي امْتلأتْ = أشداقـُهُ سُحتًا أنْ كانَ جَوْعانا

لقدْ ترنّحَ حتّى كادَ يسقُطُ مِنْ = غـبائِه ، في بُحُورِ الموتِ ظَمْآناُ

فجاءه الرّوسُ يُسْدُونَ الحياةَ لهُ = قد ساءَهُم كلبُهم أنْ صارَ جُثْمانا

سَيَغْرقُون بقَيْحِ الجَرْحِ إنْ وَلغُوا = ويَلعنون لِماء الوجْهِ إيرانا

والله لو ظلّ هذا الجِنْسُ يحْكُمُكُمْ = لَعاشَ أبناؤُكُم في الأرضِ عُبْدانا

خَمْسُونَ عامًا قَضَيْناها علَى مَضَضٍ = نعُبّ فِيها  كُؤُوسَ الذّلِّ ألْوانا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين