إلى ثوار سوريا الأبطال… إن العالم يتحد ضدكم ـ دون مقومات لهذه الوحدة ـ ليعيدكم إلى بيت طاعة حامي إسرائيل وصنيعها ، وأنتم متفرقون رغم مايجمعكم من عوامل مصيرية وجوهرية لهذه الوحدة… فإلى متى ، وأهلكم يقتّلون ويشرّدون ويهجّرون ?
لاظهور لكم على أعدائكم مالم تتناسوا خلافاتكم ، وتلينوا لبعضكم .
تَكاتَفُوا وارْفَعوا للنّصْر عُنْوانا = وامْشُوا بوحْدَتِكُم كالصّفِّ بُنْيانا
فاللُه يأمُرُكمْ ، رُصّوا صُفوفَكمُ = في وجْهِ مَنْ أسْرَفُوا بَغْيا وعُدْوانا
ستفْشلون إذا أرْسى تنازعُكم = أقدامَه فيكُمُ وازْدادَ إمْعانا
لقدْ غَزتْكُم سُيولُ الشّرِّ طامعةً = فواجِهُوها ( زُرافاتٍ وَوُحْدانا )
تلكَ السّيُولُ التي لادِينَ يجْمعُها = كونوا لإِنهائها في الشّامِ طوفانا
قدْ كانَ هَذا الّذي أعْماهُ حاضرُه = علَى سُفوحِ الجِبالِ الخُضْر حَفْيانا
يُشاركُ الماعِزَ الأهْلِي عيْشتَه = وكانَ مثلَ كلابِ الصّيْدِ عرْيانا
فـصارَ فِي ثَرْوةِ الشّامِ الّتي سُرِقَتْ = كحالِ أغْنَى لُصوصِ الأرْضِ مَلآنا
وصِارَ يأمُرُنا أنْ باعَ عِزّتَنا = للزّاهدِين بها بخـسًا ، وينْهانا
وراحَ يقْذفُنا فيما افْتَراه لنا = ممّا بِه مِنْ صِفاتِ الشّرِّ بُهْتانا
لاشرّ أسوأُ مِنْ شَرِّ الّذِي امْتلأتْ = أشداقـُهُ سُحتًا أنْ كانَ جَوْعانا
لقدْ ترنّحَ حتّى كادَ يسقُطُ مِنْ = غـبائِه ، في بُحُورِ الموتِ ظَمْآناُ
فجاءه الرّوسُ يُسْدُونَ الحياةَ لهُ = قد ساءَهُم كلبُهم أنْ صارَ جُثْمانا
سَيَغْرقُون بقَيْحِ الجَرْحِ إنْ وَلغُوا = ويَلعنون لِماء الوجْهِ إيرانا
والله لو ظلّ هذا الجِنْسُ يحْكُمُكُمْ = لَعاشَ أبناؤُكُم في الأرضِ عُبْدانا
خَمْسُونَ عامًا قَضَيْناها علَى مَضَضٍ = نعُبّ فِيها كُؤُوسَ الذّلِّ ألْوانا
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول