خواطر في سبيل الله-94-

 

• إذا أجبتَ إجابةً صحيحةً بعد فواتِ الوقتِ المحدَّدِ من المسابقة، 

أفدتَ الحضورَ ولم تفدْ نفسك، 

فلم تخسر. 

وإذا دأبتَ عل إفادةِ الآخرين بدونِ مقابل، 

ربحتَ كثيرًا، 

ولو غابت عنك الدراهمُ والدنانير!

فالتعليمُ بدونِ مقابل،

يعطي نتيجةً أفضلَ من الذي بمقابل.

وقد كان دأبُ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلامُ نشرَ الدينِ بدونِ أجر.

{يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [سورة هود: 51].

ونصحَ حكيمٌ فقال: {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [سورة يس: 21].

فليكنْ لكَ نصيبٌ من التعليمِ أو الدعوةِ بدونِ أجرٍ يا أخي المسلم،

فإنه خيرٌ لك.

 

• الاعتذارُ صعبٌ عند بعضِ الناس،

لأنهم يرونَ فيه ضعفًا،

أو شرخًا في شخصيتهم!

والحقُّ أنه أدبٌ جميل،

يفتحُ القلوب،

ويُزيلُ كثيرًا من الغِيَر،

ويدلُّ على نفسيةٍ طيبة،

تتألَّمُ إذا ظلمَت،

ويصيبُها القلقُ إذا أساءت،

ولا تطمئنُّ إلا إذا اعتذرت،

أو أعادتِ الحقوقَ إلى أهلها.

والاعتذارُ حقٌّ مِن حقوقِ مَن أُسيءَ إليه،

وقد لا يعفو عن صاحبهِ إلا بعد الاعتذار!

 

• يا بني،

لا تكنْ ذا وجين،

أخلصْ عملكَ لله وحده،

ولا تُشِنهُ برياءٍ يمنعُ قبوله،

 أو معصيةٍ تُكتَبُ عليكَ وتُظلِمَ قلبك.

 

• يا ابنَ أخي،

لا ترفعْ رأسًا بذي منصبٍ ظالمٍ أو مرتشٍ إذا كان من أهلك،

فإنه لا قيمةَ له عند الناسِ إلا لمصلحة،

فإذا ذهبَ منصبهُ ذهبتْ معه إنسانيته.

 

• يا ابنةَ أخي،

لا تسألي عن آخرِ عروضِ الأثاثِ لتغيِّري ما كان عندكِ ولو كان جديدًا،

فإن الغربَ يسوِّقون صناعاتهم بمثلِ هذه الإعلاناتِ والأفاعيلِ لينتفعوا بأموالنا ويستغنوا بها،

ونحن إذا وافقناهم قوَّيناهم علينا،

وكرَّسنا بذلك ذهولنا وإعجابنا بما ينتجون ولو كان تافهًا،

وهم يضحكون على غبائنا وسطحيتنا..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين