خواطر في سبيل الله -74-

• تتفتحُ القلوبُ لأزهارِ العيدِ فتبتسم،

وتلهجُ الألسنةُ بالكلماتِ الطيبةِ وعباراتِ التهنئةِ وألفاظِ الترحابِ وكيفَ الحال،

وتكبرُ العيونُ لترَى أشياءَ جديدةً ارتسمتْ على صفحةِ الحياة،

وتختفي الأحقادُ والضغائنُ ليحلَّ محلَّها مراسمُ المحبةِ والوئام.

فأهلًا بالعيد.

وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.

 

• من رأيتَهُ يَصدُقُ ولا يحيدُ عنه فاعلمْ أنه صاحبُ أعمالٍ صالحة،

فإن الصدقَ يَهدي إلى البِرّ،

ومن رأيتَهُ يكذبُ فاحذره،

فإنه صاحبُ أعمالٍ سيئة؛

لأن الكذبَ يَهدي إلى الفجور.

 

• الوفيُّ يتألَّمُ في نفسه!

لأنه يشعرُ بالتقصيرِ مع من أحسنَ إليه، 

ولا يعرفُ كيف يوفيهِ حقَّهُ من الوفاء،

وقد مدَّ إليه يدَ العونِ في وقتِ العسرِ والحاجة،

وردُّ المعروفِ في وقتِ الرخاءِ لا يساويهِ في وقتِ الشدَّة،

ولكنهُ (وفاء) على كلِّ حال!

ونعمَ الخُلق.

 

• يا بني، 

لا تُثرْ أمورًا لا خيرَ فيها ولا نفعَ منها، 

لا تكنْ في جانبِ اللغوِ والهراء، 

فإنه مضيعةٌ للوقت، 

وكلامٌ في الهواء، 

لا تجني منه ثمرًا، 

ولا تفيدُ به أحدًا. 

ومن المؤسفِ أن يكونَ هذا منتشرًا بين الأصدقاء، 

وكثيرًا في النوادي والمجالس.

 

• ملَكٌ يسوقُكَ إلى الحساب،

وآخرُ يشهدُ عليك بما عملت،

والمحاسِبُ هو الله،

{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}

[سورة ق: 21]،

فأين المفرُّ إنْ لم تُدرِكْكَ رحمةُ الله؟

ولا مكانَ للإقامةِ يومئذٍ سوى في جنانٍ أو نيران.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين