خواطر في سبيل الله-73-

 

• القرآنُ الكريمُ هو إمامُ جميعِ المسلمين،

ومن تمسَّكَ به عن علمٍ وتدبُّرٍ فقد أفلح،

ولم يُصبْ من قال:

"من لم يكنْ له شيخٌ فشيخهُ الشيطان"،

فالشيطانُ شيخُ الكافرينَ والمشركين والفاجرين،

أما المسلمون، 

فإنه {لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}

[سورة النحل: 99]،

وكيف يكونُ شيخُ المسلمِ شيطانًا وإمامهُ القرآن؟

إنما الشيخُ يزيدُكَ علمًا وتوجيهًا،

ويدلُّكَ على الخطأ في وقته،

وشيخهُ في ذلك: القرآنُ الكريم.

ومن له شيخٌ أفضلُ ممن لا شيخَ له؛

لأنه مع التعليم يربِّي،

هذا إذا كان صالحًا.

 

• كثيرًا ما يردُ في القرآنِ الكريمِ لفظُ (الآيات)،

ويعني: الأدلةَ والحججَ والبيِّنات،

والعلاماتِ والمعجزات،

في معرضِ الردِّ على المشركين والمنافقين وأهلِ الزيغِ والفساد.

فالدليلُ شيءٌ مهمٌّ في الإسلام؛

لإثباتِ حقيتهِ وعلوِّهِ وانتصارهِ على الباطل،

فعليكَ بالدليلِ أخي المسلم،

لا تتركه،

حتى تتثبَّتَ في أمرك،

وتعلَمَ أنكَ على حقٍّ أولًا،

وتُثبتهُ لغيرِكَ بالحجَّةِ واليقين.

 

• الرغبةُ في العلمِ لا تكفي؛

لأن هناك رغباتٍ كثيرةً في الحياة،

قد يغلبُ بعضُها بعضًا،

وقد تنحِّي إحداها الأخرى،

ولكنها تُعضَدُ بالإيمان،

والعزيمة،

والصبر،

فمن أخذَ بها فقد دخلَ الخطّ،

وأمسكَ بالخيط.

 

• فكرةُ الكتابِ قد تطولُ عند بعضهم سنوات،

وتلحُّ على صاحبهِ حتى يكتب،

وهي عند آخرين أقلُّ من هذه المدَّة،

حتى تجتمعَ عناصرُ الفكرةِ في الذهن،

وأهمُّ الفصولِ والأبواب.

وقد تأتي فكرةُ الكتابِ والبدءُ بتأليفهِ في يومٍ واحد!

وهو نادر،

وقد حدثَ معي مثلُ هذا،

ولا أذكرُ من بين ما ألَّفتُ سوى كتابٍ واحد!

 

• إذا دخلَ الشبابُ صفًّا جعلوا منه قوةً وعزمًا وحيوية.

وفي مشاريعِ الدعوةِ شبابٌ كثر؛

ولذلك فهي مستمرة، 

ولا تهرم،

والدخولُ في الإسلامِ لم يتوقَّف.

جزَى الله الشبابَ خيرًا إذا كان لهذا وأمثاله.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين