خواطر في سبيل الله -20-

 

 

• المواقفُ الصلبةُ في العقيدةِ تُربِكُ الأعداء،

والإصرارُ على المبدأ يُخيفُ المناوئين،

ويَعلَمون بذلك درجةَ مواقفِ الطرفِ الآخر،

ومقياسَ حزمهم،

فإذا رأوهم لا شيء،

يعني لا ثباتَ عندهم،

اطمأنوا،

وغزوهم فكريًّا، 

ثم فتكوا بهم عسكريًّا،

ولغيرهم يحسبون الحساب، 

ويخطِّطون لزمن، 

ويقدِّمون الأرواح.

 

• لا تنسَ من أحسنَ إليك،

وخاصَّةً في توجيهكَ إلى طاعةِ ربِّ العالمين،

والكفِّ عن أذَى الناس،

والآدابِ الإسلاميةِ عامة،

وإن الدعاءَ له في ظهرِ الغيبِ أقلُّ ما يُرتجَى منكَ تجاهه.

 

• يتمنَّى الأبُ أن يتذكّرَ أولادهُ مراحلَ طفولتهم وشبابهم ودراستهم،

ويعرفوا كم تعبَ معهم والدهم وأنفقَ عليهم،

وهم يعتبرونَهُ أمرًا (طبيعيًّا)،

وعندما يكبرون ويصيرُ عندهم أولادٌ ويتعبون معهم،

يتذكَّرون ويعترفون،

ولكن بعد وفاةِ والدهم!

 

• الانقباضُ عن الناسِ طبيعةٌ عند بعضهم،

فلا يريدون الاجتماعَ بهم ولا الحديثَ معهم،

لأنهم لا يعرفونهم،

ويجهلون مواقفهم،

فلا يريدون "إزعاجًا"،

بينما حياتهم مع آخرين يعرفونهم عاديةٌ جدًّا،

فليس "الانقباضُ" الإيجابيُّ مرضًا نفسيًّا أبدًا،

ولا يُحكَمُ من خلالِ طبعهم على عقيدتهم أو درجةِ التزامهم،

فهذا شيءٌ آخر.

 

• كلٌّ يفضِّلُ الأُنسَ بشيء: 

بالسبحة، 

أو الجوال، 

أو الكرة، 

أو الفيس بوك، 

أو التويتر، 

أو القنوات الفضائية، 

أو الكتاب، 

أو المجالسِ والقهوة.. 

ومن كان أكثرُ أُنسهِ بكتابِ الله تعالى،

ثم كتبِ العلم،

 فقد أفلح.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين