خواطر في سبيل الله -2-

• يا بني،

إذا افتخرَ الناسُ بدنانيرهم،

فافتخرْ أنتَ بعددِ الكتبِ التي قرأتها،

واكتبْ عناوينها عندك،

حتى إذا عدَّدَ أحدهم فنونَ مالهِ في مجلس،

أخرجْ أنتَ كنّاشتكَ واقرأ عليهم بعضَ عناوينِ دنانيرك،

وقل لهم: هذا نوعُ مالي.

 

• التعاملُ مع الناسِ في شؤونهم،

ومداراتهم في أحوالهم،

فنٌّ وخبرةٌ ومهارة،

لا يحسنهُ كلُّ أحد،

بل هناك من لا يُحسنُ حتى السؤال!

وإذا تكلَّمَ أخطأ من أولِ كلامه.

والمهمُّ أن ينظرَ المرءُ فيما يقولهُ ويزنه،

ويوجزَ حتى لا يدخلَ في دقائقَ لا يعرفها،

فإذا لم يعرفْ سكت،

فليستِ المشاركةُ في الكلامِ شرطًا في كلِّ مجلس.

 

• من أفضلِ البشر: الذين يعلِّمون الناسَ الخير!

أما قرأتَ حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:

"إن اللهَ و ملائكتَه، 

حتى النملةَ في جُحرِها، 

وحتى الحوتَ في البحر، 

لَيصلُّون على مُعَلِّمِ الناسِ الخيرَ"؟

صحيح الجامع الصغير (1838).

بل إن الذي يعلِّمهم الخيرَ يسمَّى (أًمَّة) لفضله.

فقد سئلَ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن معنى (أُمَّةً) في قولهِ تعالى:

{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} سورة النحل: 120،

فقال: الذي يعلِّمُ الناسَ الخير،

كما أورده الحافظُ الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7/38 ووثق سنده.

 

• من منَّةِ الله على عبادٍ له،

أن يباركَ لهم في أموالهم،

ويضاعفَ لهم حسناتهم، 

{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

سورة البقرة: 261.

 

• تذكيرٌ بقولِ ربِّنا سبحانهُ وتعالى: 

{إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} 

سورة ص: 26.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين