الحلل جمع حُلَّة ، وهي في اللغة تطلق على معان ، منها : الإزار والرداء والبرد ، مجموعها يُطلَق عليه ( حُلّة ) ، وهو أدعى للستر ، وأجمل على المنظر ، وقيل : الحُلّة كل ثوب جيِّد جديد تلبسه غليظٍ أو رقيق .
وقد أمر الله تعالى بالتجمل عند العبادة فقال : ? يا أيها الذين آمنوا خذوا زينتكم عند كل مسجد ? . وكذا الصوم فإنه يستر صاحبه ويجمِّلُه ، ومرجع ذلك إلى أن عبادة الصوم يدخر الله تعالى أجرها للصائم عنده يوم القيامة ، ففي الحديث الصحيح : ( كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف ، قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، ) الحديث .
ومن المعاني الحسنة التي قيلت في الاستثناء الوارد بأنه يعود إلى التكفير بالأعمال . قال سفيان بن عيينة : إذا كان يوم القيامة يحاسب الله تعالى عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم فيتحمّل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة . انتهى . ? أوْلئك الذين نتقبّل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ? فأي جمال وأي ستر أجمل من أن يغفر الله تعالى للعبد ويدخلَه الجنة ؟ !! وأيّ تفضل أعظم من أن الصوم لا يسقط ثوابه بمقاصة ولا غيرها ، بل يوفر أجره لصاحبه حتى يدخل الجنة فيوفى أجره فيها ؟ !! .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول