ترجمة العلَّامة الشيخ: عبد الفتاح أبو غدة -2-

* شيوخه:

بلغ عدد شيوخ والدي رحمه الله قرابة مئة وعشرين عالماً، أكثرهم من علماء حلب والأزهر ببلديِّيْه وزائريه، ثم من علماء الهند وباكستان والمغرب، ثم من علماء الحجاز ونجد.

وليس ذا مقام بسطهم واستيعابهم فقد جمعهم واستوفاهم الصاحب المقرّب لوالدي الأخ الكريم الفاضل الأستاذ محمد بن عبد الله الرشيد في كتابه الماتع «إمداد الفتاح بأسانيد ومرويّات الشيخ عبد الفتاح»، وإنما هي كلمات عاجلة في تعدادهم مع ذكر شيء من مناقبهم وعلاقته بهم.

فمن أشهر شيوخه في حلب:

1  العلامة المؤرخ الأديب المحدِّث الداعية الغيور على دين الأمة وتراثها الشيخ محمد راغب الطباخ المتوفى سنة 1370 رحمه الله. وكان الوالد يحبه ويكثر من ذكره وتَعَلُّمِه منه التواضع، وشيئاً من فن التأليف والتحقيق وقد درَس عليه في الثانوية الشرعية، واستمرت علاقته به طوال حياة الشيخ رحمه الله.

2  العلامة الفقيه المربي الصالح الشيخ عيسى بن حسن البَيَانُوني دفين البقيع المتوفى سنة 1362 رحمه الله.

قال عنه والدي في «الاثنينية» لما سُئل عن أكثر الناس تأثيراً في حياته: فأوَّل ما درَستُ تأثرتُ بفضيلة الشيخ عيسى البيانوني، وكان من كبار شيوخي رحمه الله، كان فقيهاً شافعياً، وأديباً في أخلاقه وعلمه وتقواه، فتأثرت به، وكان من قرب بيتنا لبيته فائدةٌ كبيرةٌ، وكنتُ أصلي عنده وأستفيد منه، فتأثرت به كثيراً. اهـ كلامه رحمه الله.

وكثيراً ما كنت أسمع والدي رحمه الله يذكر عنه صلاحاً وصفاءً ونقاءً ومحبة عالية للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم، رحم الله الجميع.

3  الشيخ الفقيه المتقن الحنفي محمد الرشيد.

4  الشيخ المفتي محمد بن عبد القادر الحكيم.

5  الشيخ الفقيه محمد أسعد عِبَجِي، مفتي السادة الشافعية.

6  الشيخ الفقيه أحمد الحَجِّي الكردي، مفتي السادة الحنفية.

7  الشيخ الفَرَضي محمد الناشد.

8  العلاّمة الفقيه المعمَّر الشيخ إبراهيم بن محمد السَّلْقيني.

9  العلامة الفقيه الصالح الناصح النقي محمد بن سعيد بن أحمد الإدلبي.

10  العلامة الشيخ محمد زين العابدين بن أحمد الكردي الأنطاكي.

11  العلامة شيخ العلوم العقلية والمنطقية الشيخ فيض الله الأيوبي الكردي.

12  الفقيه الشيخ أحمد بن محمد الشمَّاع.

13  الشيخ المقرئ الفرضي محمد نجيب خَيَّاطة.

14  الداعية الواعظ الشيخ محمد جميل بن ياسين العقاد.

15  الفقيه النحوي الشيخ محمد شهيد.

16  الشيخ النحوي الفقيه عبد الله حمّاد.

17  الشيخ الصالح الفقيه أحمد بن محمد بن سعيد بن أحمد الإدلبي.

18  الشيخ العلامة المفسِّر الفقيه محمد نجيب سراج رحمهم الله تعالى.

19  الشيخ محمد بن إبراهيم السَّلْقِيني رحمه الله ، قال الشيخ محمد عوامة في «الاثنينية» : ولقد عرض مرة سفر لفضيلة الأستاذ الشيخ محمد السلقيني حفظه الله تعالى وعافاه  وهو من شُبَّان شيوخ شيخنا  فرغب إلى سيدي الشيخ النيابة عنه في دروسه في المدرسة الخُسْرُوية  وهي المدرسة التي تلقى فيها شيخنا العلم الشريف  فقام بذلك خير قيام، ولما رجع فضيلة الشيخ السلقيني، قال له الطلبة: يا أستاذ أكان الشيخ عبد الفتاح أبو غدة تلميذاً لكم؟ فقال الشيخ بكل تواضع  كما هو شأنه حفظه الله  أمام تلامذته الناشئة: نعم، ولكنّي أنا الآن تلميذه، كنت أقرأ له النحو في «شرح الآجرومية» وكان هو يطالع الدروس في «مغني اللبيب». اهـ كلامه حفظه الله بتصرف.

وقد سمعت بنفسي من فضيلة الشيخ السلقيني رحمه الله ثناءً على والدي رحمه الله، وأنه كان أجود تلاميذه لمّا درّسه.

20  الأستاذ الكبير حجة العصر فقهاً ولغة الشيخ مصطفى أحمد الزرقا رحمه الله وتغمده بواسع رحمته (1322  1420) .

قال والدي رحمه الله عنه لما سُئل في «الاثنينية» عن أكثر الناس تأثيراً في حياته، بعد حديثه عن الشيخ عيسى البيانوني رحمه الله: وتأثرت أيضاً بفضيلة الأستاذ الشيخ مصطفى الزرقا فتعلمت منه العلم والفقه والعقل، وهذا شيء لا يوجد في الكتب، تَعَلُّم الإدراك، تَعَلُّم البصيرة، تَعَلُّم المعرفة، تَعَلُّم وزن الأمور، تَعَلُّم إيرادها وإصدارها. اهـ كلامه رحمه الله.

قلت: كلُّ من جالس الأستاذ الزرقا رأى منه الرزانة والحَصَافة، وقد كان والدي يُجِلُّه ويحترمه حتى وفاته، ويقبِّل يدَه كلما زاره، وقد حزن الشيخ الزرقا عند وفاة والدي رحمه الله حزناً شديداً، وقال عنه لما بكاه: إنه لا يعلم له مثيلاً في هذا العصر.

وقد أخذ الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله الفقه والعقل عن والده الشيخ أحمد الزرقا رحمه الله، فإنه كان فقيهاً رزيناً، رجل علم وعقل وإدارة ودولة.

وقد حضر والدي على الشيخ أحمد الزرقا رحمه الله وتَلْمَذَ عنده لماماً إلَّا أن حضوره على ابنه الشيخ مصطفى كان أكثر، وتلمذته عليه كانت أطول، فدرس عليه الفقه الحنفي في المدرسة الخسروية، وجوانب من الفقه العام المقارن، وجانباً من كتاب «الموافقات» للشاطبي، وذلك كله قبل سفر الوالد رحمه الله إلى مصر.

هؤلاء هم أشهر شيوخه بحلب، ومن أشهر شيوخه بمصر من أهلها والواردين عليها  وقد دَرَجوا إلى رحمة الله :

21  العلامة الأصولي اللغوي الداعية شيخ الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين.

22  الشيخ العلامة عبد المجيد دَرَاز.

23  الشيخ العلامة عبد الحليم محمود شيخ الأزهر.

24  الشيخ العلامة محمود شلتوت شيخ الأزهر.

25  الشيخ العلامة حسنين مخلوف.

26  الشيخ محمود خليفة.

27  الشيخ الفقيه الأصولي عيسى مَنُّون.

28  الشيخ عبد الرحيم الفَرْغلي.

29  الشيخ محمد عبد الرحيم الكِشْكَي.

30  الشيخ أحمد أبو شُوْشَة، وكان الوالد رحمه الله يذكر عنه صلاحاً.

31  الشيخ الأصولي عبد الوهاب خَلَّاف. حضر محاضراته ولم يدرس عليه.

32  الشيخ الفقيه العلامة محمد أبو زهرة. حضر محاضراته ولم يدرس عليه، وكانت بينهما مراسلات وِدِّية.

33  الشيخ عبد الوهاب حَمُّودة. حضر محاضراته ولم يدرس عليه.

34  الشيخ العلامة الأصولي يوسف الدِجوي.

35  الشيخ العلامة الأصولي عبد الغني عبد الخالق.

36  الشيخ العلامة المحدث أحمد محمد شاكر، وكانت بينهما مراسلات بعد عودة والدي إلى حلب.

37  الشيخ العالم الصالح الناصح محمد عبد الوهاب بُحَيْري.

رحم الله الجميع.

38  الشيخ العلامة أحمد بن الصدِّيق الغماري رحمه الله. أخذ عنه عندما زار حلب سنة 1377.

39  الشيخ المحدث عبد الله بن الصدِّيق الغماري، درس عليه خارج الأزهر في أثناء وجوده بمصر، وكانت بينهما مراسلات بعد ذلك، حتى وفاة الشيخ عبد الله رحمهما الله تعالى.

40  شيخ الإسلام في الدولة العثمانية الشيخ العلامة مصطفى صبري رحمه الله. وكان متميزاً في العلوم العقلية على وجه الخصوص كما كان يقول الوالد رحمه الله، وكان محباً للوالد مُجِلاًّ له.

41  وكيل شيخ الإسلام في الدولة العثمانية الشيخ العلامة محمد زاهد الكوثري رحمه الله، وكان له عليه تتلمذ خاص، وتعلق ومحبة

42  الإمام الملهم الموهوب الداعية الراشد الشيخ حسن البنا، ولقد التقاه وجالسه وحضر دروسه من أول دخوله إلى مصر إلى حين استشهاده رحمه الله.

ولمّا رحل والدي رحمه الله إلى الهند وباكستان سنة 1382 = 1962م لمدة نحو ثلاثة أشهر رحلة علمية شخصية، التقى بأجلة الشيوخ والعلماء في تلك الديار وتَلْمَذَ لهم فمنهم:

43  الشيخ العلامة محمد شفيع مفتي باكستان.

44  الشيخ المفتي عتيق الرحمن كبير علماء دهلي بالهند.

45  الشيخ العلامة الداعية محمد يوسف الكاندهلوي أمير جماعة التبليغ، وصاحب كتاب «حياة الصحابة».

46  الشيخ محمد زكريا السهارنفوري.

47  الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي.

48  الشيخ المحدث العلامة الصالح محمد يوسف البنوري.

49  الشيخ العلامة المحقق أبو الوفاء محمود شاه بن مبارك الأفغاني رئيس دائرة المعارف النعمانية.

50  العلامة المحدث الفقيه محمد بدر عالم المِيْرْتَهي.

51  الأستاذ المفكر الداعية أبو الأعلى المودودي.

52  الشيخ الداعية أبو الليث الإصلاحي الندوي.

53  الشيخ العلامة المحدث حبيب الرحمن الأعظمي. رحمهم الله جميعاً.

وأخذ قبل استقراره بالرياض لما كان يحجُّ ويعتمر عن طائفة من علماء الحجاز والعلماء الواردين عليه، فمنهم:

54  الشيخ العلامة الفقيه علوي بن عباس المالكي.

55  الشيخ المؤرِّخ محمد العربي التَّبَّاني.

56  الشيخ العلامة الفقيه محمد نور سيف.

57  الشيخ العلَّامة محمد أمين كُتْبي.

58  الشيخ العلامة حسن بن محمد المَشَّاط.

59  الشيخ العلامة الفقيه الأصولي محمد يحيـى أَمَان. رحم الله الجميع.

60  ولما استقر به المقام بمدينة الرياض التقى بسماحة مفتي الديار السعودية الشيخ العلامة الصالح القدوة الداعي إلى الله بحاله ومقاله محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وحرص على حضور دروسه المقامة بين المغرب والعشاء، ووصفه بالإمام، وترجم له في مجلة الدارة، ثم ترجم له في كتاب «تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر» الذي توفي والدي رحمه الله وهو في المطبعة على وشك الصدور.

ورحل والدي طيَّب الله ثراه إلى مثوى أحبابه ومحبِّيه أرض هَجَر (البحرين) المسماة الآن الأحساء، فتلقى عن ثلة من فضلاء علمائها البدور، منهم:

61  الشيخ الفقيه المربي محمد بن أبي بكر المُلَّا.

62  الشيخ الفقيه محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك.

63  الشيخ المفتي المسنِد أحمد بن عبد العزيز آل الشيخ مبارك. رحمهم الله جميعاً.

هذه ثلة من مشايخ والدي رحمه الله وإياهم، وهم كما تقدم قرابة المئة والعشرين، بل إنهم ينيفون عن المئة والستين، إذا حسبنا شيوخه بالإجازة.

* تلاميذه:

تلقَّى عن والدي جمع غفير من طلبة العلم جلهم من الديار الشامية والنجدية ومن نزل بهما وافداً.

فمن أشهر وأجل تلاميذه بحلب:

1  الشيخ محمد عوامة.

2  الشيخ محمود ميرة.

3  الشيخ ناجي عَجَم.

4  الشيخ محمد أبو الفتح البيانوني.

5  الشيخ صلاح الدين الإدلبي.

6  الشيخ عدنان سرميني.

7  الشيخ عبد الستار أبو غدة.

8  الشيخ مجد مكي.

9  الشيخ عبد الله عزام رحمه الله.

10  الشيخ تميم العدناني رحمه الله.

ولما درَّس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض قرابة 23 سنة تَلْمَذَ له في كلية الشريعة وكلية أصول الدين طائفة من المشايخ النبهاء الذين هم الآن عمداء علم في كلياتهم الزاهرة، فمن أولئك:

11  الشيخ العلامة صالح الأَطْرَم.

12  الشيخ زاهر عوَّاض الألمعي.

13  الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري.

14  الشيخ فهد بن عبد الرحمن الرُّومي.

15  الشيخ عبد الله الحَكَمي.

16  الشيخ عبد العزيز السُّدَيري.

17  الشيخ عبد الوهاب الطُّرَيْري.

18  الشيخ إبراهيم الصُّبَيْحي.

وغيرهم كثير.

19  وممن لزم الوالد رحمه الله في آخر سني حياته الأستاذ محمد بن عبد الله الرشيد، فكان تلميذاً محبّاً بارّاً، وألَّف بعد وفاة الوالد رحمه الله ثبتَه «إمداد الفتاح»، وقد أجاد فيه وأبدع وابتكر، فجزاه الله خيراً.

ومن تلاميذه رحمه الله تعالى:

20  الشيخ العالم المحقق أحمد بن معبد عبد الكريم المصري.

21  الشيخ عبد الرحيم بن محمد جميل المُلَّا.

22  الشيخ السيد إبراهيم بن عبد الله الخليفة الهاشمي الحسني، الأحسائيان.

23  الشيخ العالم محمد رفيع بن محمد شفيع العثماني.

24  الشيخ العالم محمد تقي بن محمد شفيع العثماني، الباكستانيان.

25  الشيخ محمد عبد المالك بن محمد شمس الحق الكَمُلَّائي البنغلاديشي.

26  الشيخ سلمان الندوي الحسني.

27  الشيخ محمد عبيد الله الأسعدي الندوي.

28  الشيخ محمد أكرم الندوي، الهنود البررة.

29  الشيخ حسن بن رامز قاطرجي. وهو من كبار تلاميذه.

30  الشيخ قاسم بن علي سعد.

31  الشيخ جمال بن حمدي الذهبي.

32  الشيخ عبد الرحمن بن محمد الحلو.

33  الشيخ ماجد درويش.

34  الشيخ مالك الجُدَيْدَة، اللبنانيون.

35  الشيخ الحسين بن محمد شَوَّاط.

36  الشيخ محمد شكري اللَّزَّام، التونسيان.

37  الشيخ محمد طلحة بن بلال مِنْيَار المكي.

38  الشيخ أحمد بن عبد الملك عاشور المكي.

39  الشيخ عصام البشير السوداني.

40  الشيخ جاسم بن مهلهل الياسين.

41  الشيخ محمد بن ناصر العجمي، الكويتيان.

42  الشيخ نظام يعقوبي البحريني.

الحلقة السابقة هــــــــــــنا