ترجمة العالم الشهيد الشيخ محمد خير علي‎

 

الشيخ محمد خير علي : فارس من فرسان الإسلام ، وبطل من أبطال جهاد الكلمة والسلاح  في ثورتنا المباركة ، عرفه المنبر خطيبا بارعا ألمعيا، ويشهد له ميدان الكلمة والبيان، فهو فارس الكلمة  أديبا وشاعرا وكاتبا،  فهو عضو مؤسس في رابطة أدباء الثورة السورية، صادحا بكلمة الحق ،مجابها للظلم والاستبداد كيفما كان ومن أي شخص .

 

 كان رئيس لجنة إصلاح ذات البين في ريف حلب الغربي، وهو خريج كلية الشريعة بدمشق، وحاز على درجة الماجستير في علوم الحديث بعنوان (أحاديث الفتن رواية ودراية وتوصيفا ) وقد ناقشها في جامعة طرابلس بلبنان.

 

 مدرس في ثانوية عينجارة الشرعية لمادتي التفسير والحديث.

 

 وعضو في المجلس الشرعي في محافظة حلب، وعضو في رابطة العلماء السوريين.

 

 والقاضي في محاكم ريف حلب الغربي، ومؤسس لدواوين رفع المظالم في الريف الغربي...

 

مقدام ومصلح ومجاهد. ..صاحب علم وهمّ ووجع. .... رجل عينجارة.. ورجل الثورة.. ورجل الإصلاح.. ورجل العلم والفن والأدب.. وحافظ  كتاب الله.. 

 

شاعر الثورة ومنشدها، والفائز بمسابقات حفظ القرآن الكريم.. وعالم بالإنشاد  والمقامات.. والفائز بالمركز الأول في الأغنية الدينية والمدح النبوي على مستوى الوطن العربي..  وصاحب الصوت الملائكي.. والمنشد .. والملحن.. والشاعر.. والكاتب.. والأديب... والخطيب.. ورجل الوسطية.. ومن أوائل الثوار والمنظمين للمظاهرات السلمية في حلب..

 

 كان رحمه الله منشدا داعيا مصلحا صاحب طرفة . وبقي في بلده ليأخذ مكانه بين القضاء والدعوة والخدمة لعباد الله في ريف حلب الغربي.

 

تنقل إماما وخطيبا بين مساجد حلب وآخرها جامع الزبير بحي صلاح الدين، وجامع سعد الأنصاري، وأهم اعماله فكرة لجنة الوجهاء للمصالحة حيث حلت كثيرا من قضايا القتل بين الفصائل والعوائل في ريفي حلب وإدلب.

 

 اغتيل رحمه الله تعالى في مكان إقامته في قرية الهوتة  بريف حلب الغربي على أيدي  الخيانة والغدر والإجرام فجر يوم الجمعة  2 من ذي القعدة 1437 الموافق 5 آب 2016 .

 

وهذه آخر قصيدة له : 

 

 

معركة الدواليب

 

يا أيّـُها الحـر أشعل بالدوالـيـب        قـاوم عــدوك  فـي كـل الأســـاليب 

 

قد شوشت طيــرانَ الـروس في       حلبٍ وحيرتْهم وجاءتْ بالأعاجيبِ 

 

فأيُّ مـعركة إن شــئت تكــسبُها        بالسيف والنّار لا بالعقل والـطـيـب 

 

خلّ الدخان يعشــعشْ في أنوفهم        ويحجبِ الشمسَ في شرقٍ وتغريبِ 

 

قد أشعل النار يوم الفـتح قـائدُنا         فأدخل   القوم في رعـبٍ وتـرهيـب 

 

إن كان أجنـادُهم  أبناءَ متـعتهم          فـإن   أبنــاءَنا  أهـل  المـحـاريــب 

 

والنصر آت  بلا شك  لثورتـنـا         إن لم تصـدق فسل أهـل التـجاريب 

 

وصلّ ربّ على المختارِ شافعِنا       المنصور بالرعب نبعِ الخيرِ والطيبِ 

 

 

 

وهناك مقاطع إنشادية ثورية رائعة له منتشرة على صفحات الفيس بوك 

 

وهذا رابط منها https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=291687354530282&id=100010670591639

 

 

 - وقد نعاه رفيق دربه وتلميذه وأستاذه في وقت واحد - ابن عمه الأستاذ  الشاعر : محمد قاسم - فكتب عنه :

 

 ( محمد خير علي.. كلمة حق ):

 

 

ترجل الفارس عن صهوة جواده.. فلا نامت أعين الجبناء.. 

رحل عنا الأستاذ الشيخ محمد خير علي.. رحل عنا فارس الكلمة.. فارس الموقف الرجولي والبطولي.. رجل المهمات الصعبة.. وما أكثرها!

 

ولد الفقيد في قرية بالا عام 1969 لأسرة فقيرة.. انتقل مع أسرته إلى حلب، وانقطع عن المدرسة منذ بداية المرحلة الإعدادية لضيق حال أسرته.. في أثناء الخدمة العسكرية قرأ كتب "المنهاج " بمفرده دون مدرسة أو معهد، وحصل على شهادة الصف التاسع... بعد ذلك عاد إلى الحياة المدنية وطلب العلم الشرعي، فحفظ القرآن في بضعة أشهر.. وتثقف ثقافية إسلامية متميزة، أسعفه في ذلك ذكاء عجيب وذاكرة باهرة وهمة عالية وعزيمة قل نظيرها.. 

 

درس كتب الثانوية بمفرده معتمدا على جهاز الحاسوب، وكان لي شرف إعطائه دروسا في اللغة العربية.. ونال الشهادة الثانوية الفرع الأدبي أكثر من مرة حتى استطاع التسجيل في جامعة دمشق في كلية الشريعة التي كان يجتهد راغبا الدراسة فيها.. فتميز بين طلابها المتفوقين.. وتخرج فيها وكان من الأوائل.. وهذا ما سمح له بمتابعة الدراسات العليا.. فحصل على دبلوم الاختصاص.. ثم سجل في جامعة طرابلس اللبنانية وأنهى رسالة الماجستير بامتياز، وكان ذلك في أثناء ثورة الحرية والكرامة في سوريا.. 

له فضل كبير على طلاب العلم الشرعي فقد كان يفتتح دورات متتالية في تعليم القرآن الكريم وأحكام التجويد والتلاوة والحديث الشريف.. في جامع الزبير بن العوام في حي صلاح الدين بحلب وكذلك في منزله حيث يتوافد عليه طلاب العلم. 

آتاه الله مزمارا من مزامير داوود فكان يمتلك الأسماع والقلوب بتلاوة القرآن والأناشيد الدينية..

ويحيي حفلات الإنشاد فيؤلف ويلحن ويؤدي، كما نال المركز الأول في مسابقة الإنشاد الديني على مستوى الوطن العربي. 

كان من أوائل الثائرين على النظام المجرم الحاكم؛ فكون خلية مع بعض المثقفين الناشطين، للإعداد للمظاهرات السلمية، ومع الانتقال إلى مرحلة المقاومة المسلحة كان بيته مستودعا للسلاح والذخيرة التي يوصلها إلى الثوار في حلب وريفها الغربي. 

ثم لاحقته قوات الأمن وأحرقت منزله، بعد أن تمكن من النزوح إلى ريف حلب الغربي، حيث حمل السلاح واشترك في عدة معارك، تسلم مهمة الخطابة في مسجد الهوتة، وازدحم مسجده بالناس، وكانت خطبه البليغة تذكي الحماس في نفوس الشباب فينخرطون في صفوف الثوار. 

جاءته عروض للإمامة والخطابة في تركيا ودول أوربية برواتب مغرية لكنه رفضها وآثر تأدية رسالته بأمانة في بلده رغم المخاطر والقصف والدمار.

 

من المهام التي قام بها : رئيس مجلس وجهاء عينجارة وريفها... عضو المجلس الشرعي في محافظة حلب... عضو هيئة عامة في مجلس المحافظة... رئيس لجنة إصلاح ذات البين وفض الخصومات... مؤسس ديوان المظالم في ريف حلب الغربي... 

صاحب مبادرة تأسيس حلف الفضول لنصرة المظلوم... عضو مؤسس في رابطة أدباء الثورة السورية... أستاذ الفقه والحديث في الثانوية الشرعية... إضافة إلى مواهبه الكثيرة في الأدب، والشعر، والبحوث والدراسات، والمقالات الاجتماعية والدينية، والخطابة، والإنشاد الديني والثوري. 

كان رجلا عصاميا؛ جعل من نفسه عالما يشار إليه بالبنان، وامتاز بالأخلاق الفاضلة، والاستقامة،  وطيبة القلب، والتفاني في خدمة الناس، وحل الخصومات، ونشر التسامح والمودة؛ لكنه إلى ذلك كان صلبا في الحق، لا يعرف مجاملة الباطل، وربما هذا ما جلب له المتاعب.

 

تعرض لعدة محاولات اغتيال، وأصيب عدة مرات، حتى تمكنت أيدي الغدر والعمالة من إفراغ مخزن حقدهم رصاصا قاتلا في جسده، وفي صفحات كتاب الله الذي كان بين يديه يذاكره، في صبيحة يوم الجمعة الخامس من آب عام 2016 م. 

وارينا جسده تراب الدنيا، وصعدت روحه إلى بارئها، ولكن مآثره لاتزال بيننا، ومواقفه الرجولية والإنسانية ستبقى منهلا لأجيال متتالية، و ذكراه عابقة في وجدان كل من عرفه. 

ها قد ترجل الفارس، وترك لنا حملا ثقيلا.. فمن يستطيع أن يقوم بهذه المهمة ويسد الفراغ الكبير الذي تركه!؟ 

كم سنعاني من بعدك!!... أتعبتنا من بعدك يا أبا الخير... فلا نامت أعين الجبناء.

 

5/8/2016.

 

رثاء الشهيد بإذن الله محمد خير علي :

 

         ( وداعا أبا الخير )

 

قالوا كلاما ليس في الحسبان 

.. هل مت يا أيقونة الشجعان!؟

 

قد بلغوني.. لا سمعت بلاغهم 

.. أترى يموت الطاهر النوراني!؟

 

رجل بألف، لا يسد مكانه 

.. ملك بدا في صورة الإنسان

 

ومحمد للخير، كان سميه 

.. كالنهر يروي غلة العطشان

 

عنجارة الأحرار غائمة الرؤى 

.. قطرت مرار الثكل والحرمان

 

***

مهلا أحباء الشهيد وأهله 

.. هذا القضاء بحكمة الديان

 

أخذ الإله وديعة له عندنا 

.. إن الأمانة جوهر الإيمان

 

نهر الحياة وفي الممات مصبه 

.. يجري يغذ السير في الجريان

 

***

ما مت، أنت تعيش في وجداننا 

.. ألقا يفيض بأبدع الألوان

 

حلما جميلا، آية تتلى على 

.. شفة الزمان، ونفحة الريحان

 

هذي الحروف، فكل حرف نازف

.. مني لمن في جوقة الأحزان

 

لا نام للأشرار جفن هانئا 

.. من كل وغد خائن و جبان

 

***

ها قد رثيتك يائسا، ومدامعي 

.. تدمى ،وتحرم غمضها أجفاني

 

لوددت أني تحت أطباق الثرى 

.. ميتا، وأنك من بكى ورثاني

 

طوبى، لقد نلت الشهادة موقنا 

.. ذاك الخلود بجنة الرضوان

 

أهديك كل تحية عطرية 

.. أهديك سبعا في الكتاب مثاني

 

5/8/2016.

                   محمد قاسم.

 

ونعاه الأخ محمد عبد الله سالم وكتب : 

 

(الشهيد المغدور في صبيحة هذا اليوم الفضيل ....الشيخ العالم المنشد المصلح ....الشيخ ( محمد خير علي ) من قرية ( بالا) التابعة لـ( عينجارة ) .

 

الشهيد المغدور عرفتُه حين كان فترة في ( هيئة الدعوة والإرشاد بحلب) والتي ساهم قصر نظر البعض من داخلها في تفتيتها وتطفيش أغلب من انتسب لها وإضعاف دورها ...

 

وعرفتُه حين كان عضواً في ( حلف الفضول ) ، وهو حلف قام به مجموعة من المشايخ والقادة العسكريين والمصلحين والقضاة لنصرة أي مظلوم في محافظة حلب ضد أيّ ظالم مهما كان ....فجاءت داعش واغتالت الشيخ ( صلاح حبلص ) ـ أنجاه الله من الموت لكنه أُصيب ـ وأفشلتْ هذا الحلف ....وتعرّض العديد ممَّن أسّسوا هذا الحلف للتهديد ومحاولات الاغتيال ....فكان الشهيد الشيخ محمد له نصيبٌ ...إذ حاولت داعش اغتياله في بلدة( الدانا) أوائل عام 2014م قبل طردها من المنطقة .

 

وعرفتُه عضواً في ( الكتلة الوطنية الجامعة) داخل سوريا ...وهو يحاول المساهمة في زيادة الوعي والتوعية  والإصلاح والإرشاد...

 

وعرفتُه مدرّساً ومعلّماً للعلم الشرعي في ثانوية عنجارة الشرعية .....

 

وعرفتُه خطيباً ومصلحاً ومتكلماً في ( الهوتة) و( الأبزمو) و( عنجارة) و ( الأتارب) وفي كامل الريف الغربي لحلب ......ينشد للثوار ....ويدعو لهم ....ويقود عدداً من المظاهرات ضد عصابات الأسد .

 

 يأتي اليوم ...ليفجعنا الخبرُ باغتيال الشهيد ...عبر مجموعة ملثمة غادرة ....في استمرارٍ لمسلسل الاغتيالات ...التي تنال أبرز الثوار والقادة ...بشكل ممنهج خبيث.

 

  اللهم انتقم ممن قتله..

 

اللهم شُلَّ يدي من قتل الشيخ ...

 

اللهم عذّبه في الدنيا عذاباً شديداً قبل الآخرة 

 

اللهم من يدافع عن قتلة العلماء فأذقه من نفس الكأس ..

 

اللهم اغفر لأخينا الشهيد ، واجعله في أعلى عليين ، ورُدّ كيد الغادرين والظلمة عن شعبنا السوري الأبيّ المسكين 

 

الشهيد ينشد لمظاهرة في منطقة عنجارة بتاريخ 4 / 3 / 2016  وهو ينشد ( حيّوا الثورة وثوّارها) https://www.youtube.com/watch?v=4nO2_BO03WQ.                      

 

محمد عبدالله سالم 5/8/2016

 

 وعزت به رابطة العلماء السوريين : 

 

[ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

 

  تلقينا ببالغ الحزن والأسى مع التسليم بقضاء الله وقدره، نبأ اغتيال فضيلة الشيخ المجاهد :

 

 محمد خير علي   

 

ابن بلدة عين جارة البار، ورئيس مجلس الوجهاء فيها، وعضو رابطة العلماء السوريين .

 

   نسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء، وأن يجعله في عليين في أعلى الجنان، وأن يصبِّر أهله وأحبابه الصبر الجميل، وأن ينتقم من أعدائه وأعدائنا القتلة المجرمين شر انتقام .  

 

 وعزاؤنا جميعاً  بأخينا الحبيب الشيخ محمد خير علي أن الله تعالى اختاره شهيدا سعيدا، عالما عاملا في يوم مبارك وهو يوم الجمعة، وهو على ثغور الجهاد والرباط   ... ونحسبه عند الله شهيداً كريما. 

 

وإنا لله وإنا إليه راجعون] .

 

ونعاه المجلس الشرعي في محافظة حلب  فهو أحد أعضائه - في مكتب عينجارة، وهذا نص التعزية: 

 

[ الشيخ "محمد" من قرية "#بالا" التابعة لبلدة #عنجارة، شارك في الثورة منذ بدايتها، وقاد عدداً من المظاهرات التي خرجت في الآونة الأخيرة بعنجارة وغيرها، وكان مدرّساً في الثانوية الشرعية ببلدة عنجارة وخطيباً في العديد من مساجد الريف الغربي لحلب، كما عرف بشجاعته ومساهمته في إرشاد الناس والإصلاح بينهم.

 

وكان الشيخ قد تعرض لمحاولة اغتيال على يد #تنظيم_الدولة مطلع عام 2014 في #الدانا بريف #إدلب، قبل أن يطرد الثوار التنظيمَ من البلدة].

 

وعزت به الكتلة الوطنية الجامعة في سورية : 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

[ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} . صدق الله العظيم . 

 

تنعى الكتلة الوطنية الجامعة في سورية إلى الشعب السوري العظيم استشهاد الشيخ المجاهد محمد خير علي رئيس الجمعية العمومية في الكتلة الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة صباح هذا اليوم في محافظة حلب .

 

إن اغتيال الشهيد يستهدف بالدرجة الأساس اغتيال الاعتدال والوسطية التي كان يمثلها شيخنا الجليل الساعي لمحاربة التطرف بكافة مسمياته ومضامينه وسعيه الحثيث لجمع شتات الثوار وتشكيل جسم ثوري موحد .

 

والكتلة الوطنية الجامعة تعاهد الله ومن ثم أهلنا وشعبنا المجاهد على السير قدماً نحو تحقيق أهداف ثورة أهلنا وشعبنا المتمثلة بطرد المحتل الفارسي الروسي وبقايا سلطة دمشق الباغية والميليشيات الأجنبية العابرة للحدود من أرضنا الطاهرة . وأن دماء شهدائنا كانت وستبقى هي المشاعل التي تنير دروب المجاهدين نحو التحرير والنصر المبين على الأعداء بعون الله القوي العزيز .

 

سائلين المولى القدير أن يتقبل شهيدنا وشهيدكم وشهيد سورية بقبول حسن وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .

 

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) . صدق الله العظيم . 

 

 

وأقيمت مجالس العزاء في كافة مكاتب الكتلة داخل وخارج سورية في هذا المصاب الجلل وذلك يوم الأحد الموافق ٧ / ٨ / ٢٠١٦.

 

إن استشهاد العالم المجاهد محمد خير علي خسارة كبيرة لنا وللثورة ولسوريا.. 

 

حسبنا الله ونعم الوكيل..

 

 اللهم آجرنا في مصيبتنا، واخلف لنا خيرا منها.. وما ذلك على الله بعزيز.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

نسأل الله أن يتقبلك في الشهداء

 

وأن يجعلك في عليين في أعلى الجنان

 

وأن يصبر أهله وأحبابه الصبر الجميل

 

وأن ينتقم من أعدائه وأعدائنا شر انتقام .

 

وعزاؤنا جميعاً  بأخينا الشيخ محمد  أن الله تعالى اختاره في يوم مبارك وهو يوم الجمعة  ... 

 

ونحسبه عند الله شهيداً كريما  ... 

 

رحمك الله أخي الحبيب الشيخ محمد خير

 

ستشهد لك خطواتك في إصلاح ذات البين  ... 

 

ستشهد لك كلماتك التي قلتها في وجه الظلم والطغيان  ...

 

 لقد ظفرت بها ... اليوم تلقى الأحبة  محمداً صلى الله عليه وسلم وصحبه  . 

 

هذا ما نشهده بأخينا  ولا نزكي على الله أحدا.