أعماله ووظائفه :
وعمل رئيسًا لرابطة علماء فلسطين، وخطيبًا للمسجد الأقصى المبارك، وعضوًا بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس، وجمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية، وغيرها من لجان الإصلاح، والدعم والمؤازرة للأشقاء، في أفغانستان، العراق، السودان، الشيشان، البوسنة والهرسك، وغيرها.
انتخب عضوًا بالمجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية عام 2006، عن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس التي يعد أحد قادتها.
عمل في المحاكم الشرعية، منذ تخرجه عام 1968، وتدرج في الوظيفة كاتبًا، فرئيسًا للكتاب، ثم قاضيًا شرعيًا، ثم رئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية في الضفة الغربية، ثم عضوًا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين.
كما عمل مُدَرِّسا، ومحاضرًا في المدرسة الإسلامية الثانوية، وكلية الروضة، وجامعة النجاح الوطنية. وساهم في الصحوة الإسلامية بفلسطين، -خاصة المحتلة عام 1948م-، من خلال الخطب، والدروس والندوات، وإحياء المناسبات، والمهرجانات، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، وغيرها.
مؤلفاته :
من مؤلفاته: سلسلة خطب داعية، ذكريات الإبعاد في مرج الزهور، ذكرياتي في جماعة الإخوان المسلمين، رجال عرفتهم، اليهود، والمنافقون في القرآن الكريم، انتفاضة الأقصى، ولا تقربوا الزنى، التدخين حرام، التوبة، مولد النور، التفريق بين الزوجين في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية، في الأردن، وفلسطين، حقوق المرأة في الإسلام.
وتعرض الشيخ البيتاوي للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات قبل اتفاقية أوسلو، كما اعتقل بعد انتخابه عضوًا في المجلس التشريعي، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور مع نخبة من قيادات حركة حماس.
مرضه ووفاته:
وكان الشيخ البيتاوي أجرى عددًا من العمليات الجراحية كان أخرها عملية "قسطرة" بالمشفى العربي بنابلس وعمليات أخرى لبتر أصابع قدميه لإصابته بمرض السكري.
وقال ابنه الأصغر أحمد: إن والده يصارع المرض منذ أكثر من 20 عامًا حيث أصيب بمرض السكري مما أدى إلى بتر عدد من أصابع قدميه.
وخضع الشيخ البيتاوي لعملية قلب مفتوح قبل فترة قصيرة، إلا أن حالته ساءت وتوفي ظهر الأربعاء 12 جمادى الأولى 1433 في مشفى المقاصد بالقدس المحتلة،وكان الاحتلال منعه من السفر لتلقي العلاج بالأردن، ما اضطره لإجرائها في القدس، كما رفضت سلطات الاحتلال منح أي من أبنائه تصريح دخول للقدس ولم يكونوا معه عند وفاته.
وبعد إعلان وفاة الشيخ؛ رفضت سلطات الاحتلال منح تصاريح دخول القدس لأي من عائلته وأبنائه لنقل الجثمان، ورفضت التنسيق الإنساني للعائلة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس الأربعاء نجله فضل بعد مداهمة منزله بمنطقة الضاحية شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونعت فعليات فلسطينية عديدة الشيخ البيتاوي، ودعوا الله أن يسكنه فسيج جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وكتب الأخ الكريم الشيخ خباب مروان الحمد :مقالة في رثاء الفقيد بعنوان :ماذا يعني لي وفاة الشيخ حامد البيتاوي؟!
فُجِعنا بنبأ وفاة أحد أعلام ودعاة وعلماء فلسطين: فضيلة الشيخ الداعية : حامد البيتاوي - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنَّاته - .
إنَّه مع اليقين التام بأنَّ (الموت) سُنَّة الله في خلقه، (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس:49]، وأنَّه: (كل شيء هالك إلا وجهه) – سبحانه وتعالى -، إلاَّ أنَّ المصيبة بوفاة الشيخ حامد ليست كوفاة أي رجل!
إنَّه حامد (الداعية) وحامد (القاضي)، وحامد (العالم الجليل)، وحامد (المُناضل).
لأجل ذلك فبلادنا الفلسطينيَّة على قلَّة أهل العلم فيها، وندرة دُعاتها، أُصيبت اليوم بحدث أليم على قلب كُل من يعرف لأهل العلم قدرهم، ولأهل الدعوة فضلهم، وما هم بمعصومين فالعصمة لله ولرسوله فيما يُبلِّغه عن دينه.
* يقولون: الرجل علم وموقف!
* وقالوا: المعرفة والموقف ترفعان أقدار الرجال!
وهكذا كان حامد.. صاحب علم ودعوة، فلقد طاف الديار الفلسطينية طولاً وعرضاً لتبليغ هذا الدين، والدعوة إلى دين رب العالمين، وكان له أثر رائع في الدعوة إلى الله في أراضي (48)، وفي الدعوة في القرى النائية عن المُدن، وقد نفع الله بعلمه ودعوته أجيالاً من الشباب.
ولقد أخبرني - رحمه الله - أنَّ ذهب لقرى كاملة كان يدين أهلها بالشيوعية، ومعه بعض الدعاة الفضلاء؛ لهداية الناس فيها وردهم لدين الله رداً رفيقاً حليماً جميلاً، فتغيّر حالها وصار أهلها ولله الحمد ولاؤهم للإسلام وكفى!
أمَّا مواقفه فيكفيه فخراً أنَّه من الرجال الشجعان الذين ما هانوا ولا لانوا ولا استكانوا أمام العدو الصهيوني، فلقد سُجن في سجون بني صهيون بسبب صدعه بالحق، وأُبعد من دياره في مرج الزهور، وبقي كالطود الشامخ لا تهُزُّه تهديدات (يهود) وإرجفاهم وإيعادهم.
ولعلَّ من مواقفه التي لن ولم تُنس له أنَّه قال لأحد الصحفيين اليهود: (لن نعترف بدولتكم، ولئن حصل بيننا وبينكم تهدئة فأيقنوا أنَّها لن تطول، فلا تظنوا أنَّكم ستعيشون عشرات السنين، فلا تحلموا بذلك، وأردف له قائلاً بعزَّة المسلم: وستتذكر كلامي جيداً).
جزى الله الشيخ الداعية حامد خير ما جزى داعية عن أمَّته، وعالماً عن ملَّته.
إذا ما مات ذو علم وتقوى * فقد ثُلِمت من الإسلام ثلمة !
· أيها الشباب الفلسطيني: اعلموا أنَّ الشعب الفلسطيني ما أحب الشيخ حامد لا لأجل (لحمه) و( لونه) و (عَظمِه) إنَّما أحبَّه لعلمه وعمله، وحمله هموم أمَّته...
ويا سبحان الله طالما كررَّرت كثيراً في دروسي: من الناس من إذا مات بكت عليه أمَّة، ومنهم من إذا مات لم تبكٍ عليه حتَّى أمَّه!
قد مات قومٌ وما ماتت مكارمُهمْ * وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ !
فأقبلوا بالله عليكم - أيها الشباب - على طلب العلم، واجتهدوا في تحصيله، وكونوا دعاة إلى الحق ولأجل الحق؛ لعلَّ الله تعالى ينفع بكم، وتكونوا أفضل مِمَّن سبقكم، وما ذلك على الله بعزيز!
وداعاً أيا شيخ حامد... والملتقى الجنَّة - بإذن الله
نشرت 2013 وأعيد تنسيقهاونشرها 12/9/2019
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول