ترانزيت العزيزية‎


الأستاذ عبد الله زنجير

ما شهدنا إلا بما علمنا .. آية كريمة 81 / 12
الكثيرون شاهدوا ( شادي حلوة ) مساء 2 - 6 - 2012 م يؤكد على الفضائية السورية من حي العزيزية ، أن حلب هادئة و متيمة و ممتنة لسيد الوطن ! ركض عليه أحدهم بالحذاء و هو يصيح : الإعلام السوري كاذب
 
العزيزية في مدن و بلدان عديدة ، سكنت سنوات في عزيزية مكة المكرمة مجاورا و متتلمذا للأساتذة علي الطنطاوي و محمد قطب و السيد سابق و ماجد عرسان الكيلاني ، و في دارة المهندس غازي شبارق - رحمه الله - قضينا أجمل الساعات ، كانت كالترانزيت مثلما كانت عزيزية حلب ترانزيت باص الجامعة ، مئات المرات مررت بها في الطريق لسيف الدولة من شارع بارون .. شارع بارون الأكثر ترتيبا و غنى ، شريان العزيزية الممتد جنوبا حتى المتحف الوطني ، فيه فندق بارون ( بني في 1911 م و تملكه عائلة مظلوميان ، الملك فيصل الأول سكن الغرفة 215 و الروائية أجاثا كريستي سكنت الغرفة 213 ) و فيه سفريات الكرنك و الزيتوني ، شعرت بالفخر عندما سألني على الملأ مدير الزيتوني : ماذا يقرب لك الشهيد فخر الدين ؟  و آخر مرة هناك رأيت قرب سينما الأهرام الشهيد مأمون كردي ، عانقته و بكينا .. شممت منه روح أخي فخر الدين
 
سنة 1868 م افتتحت الحكومة مدرسة الصنائع - لتعليم المهن - مولتها ببيع جبل النهر شمال شرق قويق ( قرش واحد للذراع المربع ) أقبل تجار مسيحيون على الشراء ، منهم آل حمصي و برغل و خوري و خياط .. سميت المنطقة على اسم الخليفة العثماني عبد العزيز - 1861 م - و صارت تجارية و سياحية و سكنية بامتياز ، فيها أول ناعورة لجر المياه و أقدم مخفر للشرطة - افتتح في 1900 م - و فيها المركز الثقافي و نادي الجلاء و محل حنان الأم و البنوك الحديثة و تسامح المسيحية و الإسلام ، و المسيرات المزيفة
 
الإعلام السوري كاذب ، رأيناها - على الهواء - من شاشة التصفيق و الصفاقة ، شاشة لم تذكر ببنت شفة مسائية أحرار العزيزية في 3 / 10 / 2011 م ، و لا حكت عن إضراب الحي في 16 / 6 / 2012 م .. تفجير السيارة في الأوغاريت 16 / 8 / 2012 م ، و قصف دير سيدة المعونة الدائمة في 8 / 9 / 2012 م شيطنة مكشوفة لإثارة الثورة على الثورة ! الذين أرسلوا شبيحتهم لاقتحام وكالة الألبسة يوم 12 / 3 / 2010 م ، وحدهم أرباب السوابق و شراكات الإكراه و مص دماء الناس و لعق أرزاقهم

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين