باب النيرب ... والنيرب

 

الأستاذ عبد الله زنجير
 
أتلمس ثريات الألوان و صرير الحاضر الماضي  في ( باب النيرب ) و تجاعيد هويته !!  بناه الملك الأشرف برسباي - 780 / 841 ه من المماليك البرجية - وهدمت بقاياه أوائل الثلاثينيات ، من عوائله آل باذنجكي و مكانسي و دعدع و حميدة 
 
قرب قرية أو محلة النيرب جنوب شرق حلب ، أقام الفرنسيون المطار العسكري وفي ثكناتهم - بعد الجلاء - سكن النازحون من فلسطين ( في 11 - 7 - 2012 م استشهد 11 من أبناء المخيم ذبحا ) ثم توسع المطار فصار مدنيا ودوليا .. النيرب الملتحقة ببابها تزرع الورد الجوري و الفستق و الزيتون ، وهي سريانيا الأرض المنبسطة و عربيا الرجل القوي ! هناك أيضا قرية النيرب شرقي إدلب بحدود 10 كم
عقود عجاف أحال النظام هذا الحي العريق إلى شيكاغو ، و نشر شركه و شراكاته في كل الأطراف و منهم بعض عشيرة البري ( أُعدم زعيمهم زينو يوم 1 / 8 / 2012 م بعد مجزرة المضافة ) خلف قابيل تركض الخطايا و مدافع الثوار لا تتخلف .. في 31 / 7 / 2012 م كان الطيران يرجم باب النيرب ، وفي 31 / 8  تدمر جزء كبير من جامع جلال الدين ، بتاريخ 18 / 10 / 2012 م كان القصف يصب أوار نيرانه على المدنيين و النيربيين ، قتلوا الطفلة دعاء فرواتي - 7 سنوات - و الطفل محمد شوا و الطفل عبد الكريم السخني و الطفل عمر حردان و الشهيد ناصر المنصور - أثناء محاولته إسعاف مصاب - و إبراهيم دباس و أحمد كلزية و محمد طبشة و محمد ديب شادي و عبد الغفور جليلاتي و فايق الغش و طارق البنشي و نبيل اللابد ، و حسين علوش أثناء محاولة انشقاقه في الرقة نهار 17 / 10 / 2012 م
 
المظاهرة العارمة في 5 / 5 / 2011 م كانت تهتف لدرعا و حوران ، وفي 10 / 6 / 2011 م هربت عناصر الأمن و الشبيحة من المتظاهرين ، و كذلك في 16 / 6 و 30 / 6 و 1 / 7 / 2011 م يوم بركان حلب .. في 31 / 7 / 2012 م سيطر الجيش الحر على ساحة الملح و المخفر ، و اشتبك مع حاجز مدرسة الصناعة الخامسة و حاجز سوق البقر
 
أهالي باب النيرب يتحدون الجلاد و يدحرون ظلمته ، تظاهروا بعد الفجر في 20 / 8 / 2011 م الموافق 10 رمضان المبارك 
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين