انفجار باب الهوى استهدف وفد المجلس الوطني السوري

 
انفجار باب الهوى استهدف وفد المجلس الوطني السوري
 
 
ووزير بحكومة الأسد يريد حواراً مع المعارضة «لا يشمل تسليم السلطة»
 
 
قال المجلس الوطني السوري في بيان له إنّ الانفجار الذي وقع في معبر الحدود السورية التركية المعروف بباب الهوى جاء قبيل مرور وفد كبير من المجلس من المعبر.
وأوضح المجلس في بيانه أنهّ في اليوم الثالث لسلسلة الاجتماعات واللقاءات والزيارات الميدانية التي أجراها وفد يضم رئيس المجلس الوطني وغالبية أعضاء مكتبه التنفيذي داخل الأراضي السورية المحرّرة، قامت أدوات نظام الأسد بتفجير إجرامي في معبر الحدود السورية التركية المعروف بباب الهوى في محافظة إدلب، في وقت كان يتوقع فيه مرور الوفد من المعبر.
 
وأدى الانفجار إلى استشهاد اثني عشر مواطناً بينهم سوريَّان أحدهما الصحفي لؤي دعبل عضو رابطة الرياضيين السوريين الأحرار، وأتراك أبرياء، وجرح العشرات منهم، وقال البيان: «تضاف المسؤولية الكاملة عن مقتلهم إلى سلسلة جرائم النظام السوري».
وكان وفد المجلس الوطني قد أجرى سلسلة اجتماعات مكثّفة مع قوى الثورة والمجتمع المدني والمجالس المحلية والجيش الحّر داخل الأراضي السورية المحرّرة في جرابلس ومنبج بريف حلب، وزار المؤسسات الصحية ومخيمات اللاجئين على الحدود السورية التركية في كلس ونزب وباب السلامة.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار عمل المجلس الوطني من داخل الاراضي السورية المحررة، الذي تقرر منذ ستة أشهر، توسيع نطاقه باستمرار وصولاً إلى انتقال جميع مؤسسات المجلس إلى داخل الأراضي السورية المحررة.
 
وتركزت المواضيع الرئيسية للاجتماعات على دعم الثورة السورية بحراكها المدني والعسكري، وتعزيز جهود الاغاثة للاجئين والنازحين السوريين، وإدارة المناطق المحررة.
 
على صعيد آخر أبدى وزير ما يسمى «المصالحة الوطنية» في حكومة الأسد استعداده للاجتماع مع رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب خارج سورية، بعدما حثّ الأمين العام للأمم المتّحدة نظام الأسد على «التجاوب» مع اقتراح الحوار الذي قدّمه الخطيب، بينما قال الأسد إنّ «بلاده» لن تتنازل عن «مبادئها وثوابتها» مهما «اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات».
 
فقد قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر يوم الاثنين إنّه مستعدّ للاجتماع مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب. وأضاف في حديثه لصحيفة ذي غارديان البريطانية «إنّني مستعد للقاء السيد الخطيب في أيّ مدينة أجنبية يمكنني الذهاب إليها لبحث الاستعدادات لإجراء حوار وطني».
 
ونقل عن حيدر قوله إنّ «الحوار وسيلة لتقديم آليّة للتوصل إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة. هذا أحد الموضوعات التي ستتمّ مناقشتها على الطاولة.. هذا أمر يمكن أن يأتي نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً». وأضاف: «نرفض إجراء حوار لمجرد تسليم السلطة من طرف إلى آخر».
 
وأضاف أنّ الحوار الوطني هو «وسيلة لتوفير آليّة للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة، وهذا يمثّل واحداً من الموضوعات التي ستتمّ مناقشتها على طاولة الحوار، وهذا الشيء يمكن أن يكون نتيجة للمفاوضات ولكن ليس شرطاً مسبقاً، لأنّنا نرفض الحوار القائم فقط على تسليم السلطة من جانب واحد إلى آخر».
 
وأشار حيدر إلى أنّه مثل وزراء الحكومة السورية «ممنوع من السفر إلى دول الاتّحاد الأوروبي بموجب العقوبات» التي فرضها على سلطات الأسد، لكنه رشّح مدينة جنيف السويسرية كمكان محتمل لاستضافة محادثات تمهيدية بينه وبين الخطيب، مشدداً على أنّ «الحوار الوطني الفعلي يجب أن يجري على الأراضي السورية لأنها مسألة تتعلق بالكرامة السورية».
 
وأقرّ بأنّ المعارضين السوريين المنفيّين المعنيّين بالحوار الوطني «يخشون من الاعتقال إذا عادوا إلى سورية»، مشيراً إلى أنّ وزارة العدل في حكومته «بدأت اتخاذ خطوات لإلغاء أيّة اجراءات ضدّ المعارضين السوريين في الخارج»، حيث «وافقت وزارة الداخلية على تخفيف سياساتها ومنح المعارضين جميع الوثائق اللازمة للعودة إلى سورية والسماح لهم بدخول البلاد».

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين