الوجيز المختصر في خصوصيات النبي سيد البشر

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد , سيد المرسلين , وخاتم النبيين , وخير خلق الله أجمعين , ورحمة الله للعالمين , وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد :

فإنّ العيش مع كتاب الله ومع آياته جنة الحياة الدنيا , وهي متعة لا يعلم حلاوتها إلا من عاشها وذاقها , وتزيد المتعة إشراقاً وحلاوة وعطاء عندما تتحدث بعض الآيات عن سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم , فترى ذكره يشع في النفس رضىً , وفي الروح إشراقاُ , وفي القلب بهجة ونوراً ...

وكنت خلال عملي في كتابي ( من روائع البيان في سور القرآن ) كلّما رأيت خصوصية للرسول عليه السلام في آية من آيات الله في القرآن الكريم تعلقت بها وكأنها كنز ثمين لا يقدر , وجوهرة كريمة لا تقدر بثمن , وتوالت هذه الجواهر فرأيت أن أزين بها روحي وقلبي وفكري وكياني بأن أجمعها في عقد نفيس 

فجاءت فكرة الطباعة بتشجيع من بعض الأخوة , ورصّعت العقد بجواهر خصائص النبي عليه السلام في السنة المطهرة , فجاءت الثمرة في هذا الكتيب المحبب إلى المؤمن لأنه يتعلق بخصوصيات سيد البشر .

اللهم زد حبه في قلوبنا , وألهمنا تطبيق سنته في حياتنا , واجمعنا به في جنتك , واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها يا رب العالمين .

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم , وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين