المنظمات النسوية الفاسدة المفسدة

عملت المنظمات النسوية جاهدة على إفساد المرأة في ديار الغرب ، ودمروا الأسرة فلم يبق لها كيان متماسك ، وصار الزواج بصورته الشرعية الفطرية نادراً وشجعوا على الشذوذ والعري ، وبحجة كاذبة ماكرة تدعو الى المساواة بين الرجال والنساء جعلوها متمردة على كل شرائع السماء وخرجوا على كل المبادئ والقيم والأخلاق

وبعد حياكة هذه المؤامرة الخبيثة ونجاحها في ديار الغرب صدروها الى بلاد المسلمين تحت شعار تحرير المرأة والمطالبة بحقوقها ، وتبنت هذه الأفكار من نساء هذه الأمة الإسلامية المتحررات المنتسبات لها شكلاً لا مضموناً ، وساعدهم على ذلك ذئاب من الرجال الذين يحملون فكرا علمانياً ليصلوا إلى المرأة بأي طريقة لافتراسها وتلبية شهواتهم الدنيئة .

والأنكى من ذلك والأخطر أن تنتسب لهذه المنظمات النسوية الفاسدة المفسدة بعض نساء الأمة المحجبات واللواتي يتظاهرن بالالتزام ، فصارت تدعى منظمات نسوية إسلامية ، وأصبح يقال عن الواحدة منهنّ : نسوية ملتزمة ليغطين أفكار هذه المنظمات بشيء من آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي محاولات خبيثة مكشوفة : لأنها في الحقيقة كمن يجمع بين الكفر والإيمان ، والمعروف والمنكر ، والخير والشر ، والصلاح والفساد بآن واحد .

النسوية، مصطلح يطلق على اللواتي يرفعن لواء تحرير المرأة، وجعلن من قضية مناصرة المرأة "المغبونة" وتحصيل حقوقها المسلوبة قضيتهن المحورية، ولتحقيق ذلك، يعتبرن أنفسهنّ في مهمة مقدسة. فصار لدينا كاتبة نسوية، شاعرة نسوية، مناضلة نسوية، إعلامية نسوية، مدوّنة نسوية، داعية نسوية.. وانتقلت هذه العدوى إلى بعض الرجال الذين وجدوا في الالتحاق بركب النسوية وسيلة للبروز والظهور، فصرت تجد كاتباً نسوياً يزايد على النساء في تحصيل حقوقهن، شيخاً نسوياً يبرع في تصدير الفتاوى التي تُعفي المرأة من واجباتها والقيام بدورها في رعاية أسرتها، ناشطاً نسوياً يقارع العالم في إبراز المظلومية التي تعاني منها النساء، وبالطبع يحظى هؤلاء بكل إعجاب وتصفيق من جماهيرهم النسوية.

وكلها شعارات براقة ولكنها خادعة وماكرة .

والمطلوب من كل أب غيور وأم غيورة ، ومن كل أخ وأخت ، وعم وعمة ، وخال وخالة ، ومن كل شاب وشاب أن يكونوا على على حذر من هذه المنظمات وأصحابها ، وأن تكون التربية الإسلامية الراشدة الواعية لأبنائنا وبناتنا ، وترسيخ مبادئ الإسلام العظيم في نفوسهم وخاصة في نظرة الإسلام للمرأة وكيف كرمها وأعطاها الحقوق وحفظ لها عفتها ، والأحكام التي شرعها للمحافظة عليها .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين