الملا عمر شرّو

رحم الله أخانا العالم الجليل الملا عمر شرّو، من منطقة ديريك بالجزيرة السورية. توفي يوم الاثنين 20 صفر 1443 هـ في اسطنبول.

وكنا نتراسل، وننتظر انحسار وباء كورونا لنلتقي، ولكن قدر الله كان هو الغالب.

التقينا كثيرًا عند شيخنا علوان حقي رحمه الله في قرية (حلوة) - وهو الذي جمع بيننا - وفي مدينة القامشلي الجميلة، وكانت مجالس علم وأخوّة ومحبة، لا تكلف فيها، حتى كنا نتندر، وتأخذنا الطرائف إلى أجواء الضحك والمرح.

ولي معه قصة طويلة حكيتها في ذكرياتي (سلام من جزيرة منسية) بإيجاز.

كان عالمًا، عليه وقار العلماء، ينهج نهج (السلفية) مع احترام الآخرين، تخرج في الأزهر، واستفاد الناس من علمه، وفي سنواته الأخيرة مضى إلى دول آسيوية بعيدة، ينشر الإسلام ويعلّم القرآن..

وحتى في إسطنبول، كان يعلم القرآن الكريم في مدرسة أو معهد إندونيسي.

وله قصة قصيرة هادفة للأطفال، وهي عن مأساة طفلة، طبعت عام 1437 هـ بعنوان (هيفين).

وقد سكن إسطنبول، وانتظر حتى يأتي أهله وأولاده ويجتمعوا عنده، وصبر، حتى التأمت، ولم يلبث أن مات، بسبب تمدد في الأوعية الدموية، رافقه نزيف حاد في المنطقة العنكبوتية.

رحمه الله برحمته الواسعة، وأجزل مثوبته، وأكرم نزله، ورفع درجته، وألهم ذويه الصبر.