المدارس النحوية (المدرسة الكوفية)

تقديم البحث: 

 إنَّ الله جلَّ وعلا قد حفظ اللغة العربية بحِفْظ كتابه العظيم، فقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 22]، وقال: ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 28]، وقال: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف: 33]، وغيرها مِن الآيات  البينات التي تدل على عِظَم هذه اللغة الخالدة المحفوفة برعاية الله وعنايته.

 وأكمل رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم طريقَ هذا الحفظ بالعناية والاهتمام باللغة وتحصينها، فقد كان أفصح العرب قاطبةً، وأبلغهم وأجمعهم لضروب اللهجات والألسنة.

 ومِن هؤلاء الذين برزوا في هذا المجال: المدارس النحوية العريقة، المُمُثَّلة في علمائها وأعلامها، ومنها مدرسة الكوفة في عراقنا الحبيب، التي قامتْ منافسة لمدرسة البصرة، فنالتْ ما نالتْ مِن حسنات واجتهادات تُثاب عليها. وستتم دراسة هذه المدرسة في هذا البحث المختصر بعون الله تعالى.

تحميل الملف