اللجنة الدستورية إلى أين؟

جميع الحلول في سورية ستصل إلى نتيجة واحدة، وهي أن نظام أسد لن يرضخ إلا إلى القوة العسكرية محدَّداً.

إمّا قوة الثورة الذاتية أو قوة المجتمع الدولي.

القوة الذاتية للثورة أصبحت مكبلة بالتدخلات الدولية الكبيرة. والمجتمع الدولي متخاذل ومتفكك ولا يُتوقع أن يكون جاداً في إجبار أسد بالقوة العسكرية.

حتى لو كان هناك قرار في مجلس الأمن بالإجماع، ثم لم تتوفَّر الإرادة الدولية لتنفيذه بالقوة فإنه سيبقى في الأدراج حبراً على ورق حتى يملّ أصحاب الحق...

إن المشكلة في سورية لم تكن في يوم من الأيام مشكلة دستور أو انتخابات، بل هي مشكلة نظام استبدادي أمني قمعي ظالم لا يخضع لدستور أو قانون ولا حلّ له إلا بالقوة.

وبغياب الحل الحقيقي سيسعى كل المخلصين إلى التعاون مع المجتمع الدولي لإقامة الحجة على النظام وإنهاء ظلمه وبطشه كلٌّ بطريقته. عسى أن يكون هناك لحظة حقيقة تخيف النظام وتعيد للشعب السوري الصامد حريته وكرامته.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين