الكناية والمجاز في القرآن الكريم

التقديم للكتاب:

الكناية من أكثر الفنون البيانية استخداما في لغة الناس وشيوعا على ألسنتهم، ألا تراهم يقولون عن الحليم (رحب الصدر)، وليست البلاغة في الكناية ظاهرة المعنى ولكنها في طريقة إيراده وتأكيده وإثبات الحجة فيه والدليل عليه. فالكناية تتعداها إلى ألفاظ أخرى تعبر عن معنى آخر يلازم المعنى الأول الذي تريد ويدل عليه، أضف إلى ذلك ما في الكناية من قدرة على جعل المعاني النفسية والأفكار الخفية صورا مُجسَّدة محسوسة مرئية، وما أكثر ما شاهدنا بأعيننا معاني الخوف والحياء والحزن والندم حين عبَّر عنها القرآن الكريم كما عبَّر عنها القرآن الكريم: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا} إن في تقليب كفيه صورة للنادم تحكي لنا بالحس والحركة حكاية الندم وما في تقليب الكفين من إظهار عمق الندم وصدق صاحبه، إلى غير ذلك من الفوائد الجليلة التي يضيفها لنا المجاز بشكل عام والكناية بشكل خاص.

وقد اشتمل البحث على بابين:

الباب الأول: الكناية في القرآن الكريم ومظاهر الإعجاز

وتحته فصلان:

الأول: مفهوم الكناية عند البلاغيين

الثاني: مظاهر الكناية في التعبير الكنائي القرآني

والباب الثاني: إشكالية الجمع بين الحقيقة والمجاز

وتحته ثلاثة فصول:

الأول: تحقيقات تمهيدية

الثاني: مذاهب العلماء في الجمع بين الحقيقة والمجاز

الثالث: فقه إشكالية الجمع في ضوء البيان القرآني

تحميل الملف