القلب والعقل بين الطب والشريعة
إن منزلة القلب في الشريعة الإسلامية منزلة عظيمة ، ولا غرو في هذا ، فالقلب من البدن بمثابة الملك ، وباقي الأعضاء جنوده ، تأتمر بأمره ، وتكتسب منه الاستقامة والزيغ ، وتتبعه فيما يعقده من العزم أو يحله ، فإذا صلح القلب صلحت الجوارح ، وإذا فسد القلب فسدت الجوارح كما ورد في الصحيح .. إلا أن هذه النظرة الشرعية للقلب تعارضها وجهة النظر الطبية السائدة حتى اليوم ، فهي ترى أن القلب ليس سوى مضخة لتحريك الدم في الجسم ، فيما تؤكد نصوص الكتاب والسنة أن للقلب وظائف أخرى عديدة ذات علاقة بالوظائف التي تنسب عادة للدماغ ، ومنها الإدراك والوعي والبصيرة ، وقد ظهرت في السنوات القليلة الماضية شواهد طبية عديدة تؤيد هذا المفهوم الإسلامي للقلب ، مما يستدعي إعادة النظر ببعض الفتاوى والقوانين الطبية التي صدرت حتى الآن بشأن القضايا المتعلقة بالدماغ والقلب ، ومنها على سبيل المثال قضية موت الدماغ

تحميل الملف