القصة القصيرة جداً في القرآن الكريم

التقديم للبحث:

ذكر الله تعالى لنا في القرآن الكريم قصصاً كثيرة، وهذه القصص جاءت متنوعة وأحياناً متكررة بأساليب مختلفة، وهي لم ترد في القرآن من أجل التسلية، وإنما للتدبر والتفكر، فالقصص وسيلة لتبليغ الدعوة وليست غاية، وكثير من هذه القصص تعالج قضايا الأمة ومشاكلها المعاصرة في يومنا وغدنا.

وفي هذا العصر الحديث ظهرت القصة القصيرة جداً، والرأي السائد أنها من إنتاج الأدب الغربي المعاصر، ولكن اتصاف النماذج القرآنية بالميزات الأساسية للقصة القصيرة جداً تجعلها بدايات لهذا الجنس الأدبي، بل تمتاز القصة القرآنية بالإيجاز غير المخل، وبالتعبير الصادق الناطق بالحق، حاملة بين طياتها مقاصد سامية.

أهمية البحث:

لما كان القرآن الكريم المعجزة الخالدة، وكتاب الهداية الإلهية، وجب على المسلمين عامة، وأهل العلم خاصة، أن يبذلوا كل ما في وسعهم للحفاظ عليه، وإظهار لآلئه ودرره، والتمعن في سوره وآياته، وقصصه الهادفة، والتي تعالج مشاكل الأمة، ويضع لها الحلول والبدائل.

أهداف البحث:

1- ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى في خدمة كتابه.

2- والتنبيه على أسلوب القصص القرآني القصير جداً والتي تعالج المشاكل وقضايا الأمة المعاصرة.

3- لفت الأنظار إلى أن القصة القصيرة جداً ليست من إنتاج الأدب الغربي، وإنما هو موجود في القرآن الكريم بأركانه وخصائصه.

وتحقيقاً لهذه الأهداف، فقد قسمت البحث بعد هذه المقدمة إلى مبحثين وخاتمة شاملة لأهم النتائج، على الشكل التالي:

المقدمة

المبحث الأول: القصة القصيرة جداً: منشؤها وخصائصها

المبحث الثاني: القصة القصيرة جداً في القرآن الكريم.

الخاتمة.

تحميل الملف