القرضاوي شاعرا

 

التعريف بالبحث: 

هذه محاولة لاستيعاب شعر أستاذي القرضاوي المطبوع، وما أقدر عليه من ضوائعه، وما أُنشدَ من قصائده، من خلال وجهة نظر محب، لا يمنعه الحب أن يتأمل ويقبل ويدع وينتقد، وأن يعرِّف بالقرضاوي شاعرا ملتزما، وداعية

بشعره، ووطنياً وظريفا وساخرا - على حد التعبير  الشائع - ورائدا وموجها.. 

كم اأتناوله - من خلال قصائده - راضيا وساخطا، ومضطرما وهادئا، ومحاورا بشعره ومناجيا.

 

ولن أبدأ هنا بالترتيب التقليدي في البحوث الأكاديمية - المظهرية في كثير من الأحيان - فإن الأمر أعجل من هذا. ولن أطيل على حضرتك قارئي المبارك بالتعريف بالقرضاوي، ومعنى الشعر، ومدارسه - خصوصا الإسلامية – والشعر في عصر القرضاوي، وما كتب عنه كشاعر.. 

 

ومثل هذه التقدمات الأكاديمية المكررة، والمتكلفة في كثير من الأحيان، كما أنني لن أحفل كثيرا بالهوامش، والحواشي الشارحة؛ إلا ما اضطررت إليه، لأنني أدور في حدود ديوان الشيخ، وأشعاره المتناثرة، وإذا ما احتجت

لشيء من الخارج فإنني أعزوه لمصدره في صلب العمل؛ حتى لا أغمط أحدا حقه.

 

لكنني سأتحدث عن علاقة القرضاوي باللغة والشعر، وعن أول أعماله الشعرية والمسرحية  (يوسف الصديق) الذي ابتدأه وهو في صفه الرابع من المرحلة الابتدائية! وطبعوه وهو في الصف الأول الثانوي. 

 

وعن أغراض شعره وخصائصه، وعن ضوائعه، وعن ظرفه، وسخريته، وإلقائه، ثم لعلي أتناول القرضاوي بعد ذلك أديبا في دراسة أخرى - إن شاء الله، فالشعر والأدب لا ينفصلان، والأديب والشاعر في عقل القرضاوي كذلك لا ينفصلان.

لتحميل الكتاب هــــنا