الفيض والملعب البلدي

 
الأستاذ عبد الله زنجير
 
على ضفاف نهر ( قويق ) الغربية كان منتزه حلب و حلبة السباق فيها ، كان حي ( الفيض ) المنخفض
جناحا و جغرافية و المستعلي منعة و مناعة !! ورد في كتاب الأعلاق الخطيرة أن الفيض كانت هدف نقفور الأول سنة 962 م ، مثلما كانت حماة هدف الأسد الأول سنة 1982 م .. ردوا على نقفور بتشييد
المشهد ذات السنة ذات المنطقة
 
في ومضة عين أو قلب أحاول تحبير ألف ذكرى و ذكرى ، بعمر هذا الحي الوديع ألف سنة و سنة ، تسكنني صورة أحمد و زياد - من أحب أصحابي - ترى ماذا فعل الدهر بهما ؟ الشهداء علي قولي و أحمد حباب و فوزي جركس - قتلوه تحت التعذيب 1980 - ثم  .. الشهيدان جلال و عبد الحكيم جلال ، من يضاهيهما ألمعية و نجابة و بسمة حيية ؟؟ آآآآه سجن تدمر كم ابتلعت من فلذات الفيض و حلب و
حماة و حمص و الهلال الخصيب ؟
 
من موقعي على الشارع العام ألحظ الفيض و الملعب كالكنغر أما و وليدا ، هنا كان يقطن المفكر الإسلامي عادل فارس ، و الكاتب الأديب باسل الرفاعي - مؤلف كتاب يوميات و أيام عمر بهاء الدين الأميري - ما عرفت من هو أكثر من باسل فنا  و تواضعا و مسؤولية .. ومن فروج الكامل - قال لي أخي فخري أن مالكه كان أستاذا في الكواكبي - إلى المسبح البلدي و الملعب و مفتش الباصات و الخمر السحري ، إلى عشرات آلاف المتظاهرين يوم 25 / 5 / 2012 م  و عشرات الضحايا في 30 / 5 / 2012 م بتفجير سيارة الموت المجرم ، ثم القصف بالمدفعية الثقيلة أمام فرن كسحة في 25 / 9 / 2012 و الشهيد الطفل محمد عزيزي و الشهيد محمد عرب و زوجته يوم 19 / 9 / 2012 م بجانب مشفى الحياة ، شهداء سورية خلودها و بياضها الناصع و بكاء الكبرياء المضرج
 
الملعب البلدي تأسس نهاية 1946 م - أيام مجد الدين الجابري رئيس البلدية - سماه النظام ( 7 نيسان ، ذكرى مولد البعث سنة 1947 ) لكن تلك السنة الكبيسة سقطت طائرة استعراض فوق مدرجه فقتلت العشرات رحمهم الله ، و ما زلت أتذكر مباراة الزمالك القاهري و الأهلي الحلبي سنة 1977 م تقريبا ، و انتشار الجيش الشعبي ببواريده العتيقة .. مظاهرة ساحة الفيض 21 / 12 / 2011 م و بعدها تجميد الموسم الرياضي 2 / 1 / 2012 م ، كانت بعض موقعة الثورة و تجليات حقيقتها المؤزرة

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين