( تسع عشرة امرأة سورية)..كتاب ألفته العلمانية سمر يزبك
كانت جماعة (أهل الرأي) في كليس التركية اقترحت ملء الفراغ الذي نتج عن الحجز التطوعي للناس بسبب مرض (الكورونا) واقترح بعضهم أكثر من عشرين كتاباً لقراءته في هذا الفراغ التطوعي.
من بين هذه الكتب : تسع عشرة امرأة
(سُمٌّ في الدسم) فالكاتبة تحارب النظام الديكتاتوري أسوة بحلفائه الطبيعيين من القوى الظلامية الدينية.
لا أدري كيف يكون الإسلام حليفاً للكفر والظلم في عقل هذه الكاتبة العلمانية ، والواقع يرى أن الدكاتوريين وأسيادَهم ممن فرضوهم على الشعوب حكموا على الإسلاميين السوريين في السبعينات والثمانينات بالإعدام بقانون العار /49/ عام ثمانين من القرن المنصرم وسجنوا منهم عشرات الآلاف وقتلوا في مجاهيل السجون والمعتقلات عشرات الآلاف ايضاً من أزهار الشباب المثقف .وما زالوا بإصرار يحاربون الإسلام وأهله.
كيف تكذب المؤلفة على القارئ السوري وغيره ممن عاشوا تلك الفترة واكتووا بنارها، فتجمع النقيضين لإرضاء نفسها الضعيفة التي عافت الصدق لكرهها الإسلام الحق ،وهو نور الهداية والشريعة السمحاء الذي أعلن منذ البداية أنه ( لا إكراه في الدين) وقد أكّد صلى الله عليه وسلم أنه (خصمُ من آذى ذمَياً) ،وعلى من يضحك الأفّاكون؟!
ولكي تضحك على نفسها وأمثالها تدّعي أن (داعش) وهي صنيعة المخابرات العالمية – اقر بذلك صانعوها - تمثل الإسلام وقد نال المسلمين من أذى داعش في السنوات السبع الماضية من عمر الثورة الظلمُ والاضطهادُ والقتل والتشريد أسوة بنظام الأسد الغاشم حذو القُذّة بالقُذّة. ولكن صاحب النفس الخبيثة لا يرى إلا ما يريد،ولا يفقه إلا ما تسول به نفسُه.
ونرى كاتبة القصة أن الشباب العلمانيين أنفسهم مارسوا تشويه السمعة والقتل المعنوي لوأد فاعلية النساء والحدّ من سلطتهنَّ المعنية بالتأثير والتغيير– اقرأ هذا أيها القارئ في الصفحات الأولى من كتابها هذا.وقالت : حتى إن بعض النساء العلمانيات مارسن السلطة القمعية، ولعلها في اتهامها لصويحباتها تتهم نفسها كذلك ، (ومن فمك أدينُك)
الإسلام أكد على لسان رسول البشرية صلى الله عليه وسلم أن النساء (شقائق الرجال)ولو كانت الكاتبة منصفة لذكرت أن قائد البشرية قال: (لا يُكرمهنَّ إلا كريم ،ولا يظلمُهنَّ إلا لئيم،يغلُبنَ كلَّ كريم ، ويغلبهنَّ كل لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً على أن أكون لئيماً غالباً )
فإذا رأيتم من يظلم المراة فاعلموا أنه لا يفهم الإسلام ولا شريعته الرحيمة ، وهو لا يمثل إلا نفسه ،بل إنه يسيء إلى نفسه ويسمح للشانئين الخوضَ في الأذيّة للدين العظيم، درى أمْ لم يَدرِ. وعى أم لم يَعِ خطورةَ تصرفه القاصر .
لن أتهم أحداً من إخواننا وأخواتنا أهل الرأي في دينهم ، فقد خبرت الكثير منهم أهلَ حصافة ولطف وادب ، لكننا ونحن ( أهل الرأي) نختار الكتب المفيدة لأهلنا وأبناء وطننا ونمسك بأيديهم إلى الطريق الصحيح ، ولا ننسَ قوله تعالى يحذرنا من العمل السيء ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول