العالم الرباني الشيخ إبراهيم الغلاييني (3)

1300- 1377 هجرية

1882- 1958 ميلادية

 

أسانيد الشيخ في الحديث

عرفنا من سيرة الشيخ أنه أخذ الحديث بصورة أساسية عن شيخه بدر الدين الحسني الملقب بالمحدِّث الأكبر وكان للشيخ إلى جانب ذلك أسانيد في الحديث أخذها عن عدد من الشيوخ فهو يروي عن:

1. شيخه مفتي الشام عطاء الكسم الدمشقي الحنفي (1260-1357) وهو عن:

أ‌) سليم بن ياسين العطار، عن جده حامد، عن عبد الرحمن الكزبري الصغير، وإبراهيم الباجوري، ومحمود الألوسي، وعبد الرحمن الطيبي، وعمر الآمدي، وسعيد الحلبي.

ب‌) عبد الغني الميداني، عن سعيد الحلبي، والكزبري الصغير، وحسن البيطار، ومحمد أمين عابدين.

ج) محمد الطنطاوي، عن إبراهيم الباجوري، وعبد الرحمن الطيبي وسعيد الحلبي، وإبراهيم السقا.

د) أحمد الحلبي.

ه) عبد الحكيم الأفغاني.

و) عبد الله السكري.

2. عيسى بن طلحة الكردي الشافعي (1247-1331 هجري) وهو عن:

- إبراهيم الباجوري.

3. سليم المسوتي، وهو عن:

- بكري العطار، وأحمد الحلبي، وسليم العطار، وأحمد محمد الكزبري.

4. عبد القادر الاسكندري (ت 1362هـ) وهو عن:

- بكري العطار.

- محمد بن محمد الخاني.

- عبد الحكيم الأفغاني.

5. محمد بدر الدين الحسني.

6. محمود العطار.

7. عمر بن حمدان.

8. محمد علي المالكي المكي.

9. عيدروس بن سالم البار المكي.

10. احمد بن محمد السنوسي الادريسي(1)

الصفات التي تحلى بها

تميز الشيخ بصفات حميدة جعلت منه نموذجاً للعالم العامل في عصره، فقد كان إلى جانب حرصه على اكتساب العلم من مظانه، حريصاً على تطبيق ما يتعلمه، وبخاصة السنة النبوية حتى قيل عنه بأنه السنة تمشي على الأرض، وكان إلى جانب ذلك واعياً بما يدور حوله مهتما بحال المسلمين من تحديات فكرية أو حضارية من جراء الاحتلال الفرنسي لبلده.

وبهذا نلحظ تكاملاً في شخصيته: فهو فقيه متمكن، ذو نزعة صوفية تشدّ من أزره للقيام بواجبه الإسلامي تجاه أمته، آخذاً بالعزيمة في تطبيق أمور الشرع على نفسه وعلى من حوله ممن استرعاه الله أمرهم مثل أسرته وأهل بلدته بل كل مسلم تتاح له فرصة الاتصال به، معالجاً القضايا المستجدة بالتعاون مع إخوانه العلماء مبيناً وجهة نظر الإسلام فيها، ومدافعاً عن حقوق المواطنين الفردية أو الجماعية أمام ظلم المستعمر الفرنسي وبطشه ولعلي أوجز هذه الصفات الحميدة في النقاط التالية:

الالتزام بشرع الله سبحانه:

استقرَّ في عقل الشيخ وروحه أن حجر الزاوية في أي تغيير فردي أو جماعي إنما يكون بالالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، واللوذ بحماه، وهذا لا يتحقق من خلال شعائر التعبد والذكر فحسب بل بالخضوع التام لشريعة الله سبحانه في كل الأمور.

لقد كانت عند الشيخ غيرة عجيبة على حرمات الله سبحانه، وشعائر الإسلام، فطالما سمعت بنفسي من أهالي قطنا قصصاً عجيبة عن ذلك،

ومن ذلك أنه إذا مرَّ في الطريق تهابه النساء فلا تبقَى واحدة منهن خارج منزلها، رغم أن الحجاب كان أمراً عادياً لجميع المسلمات في تلك الفترة. أما بالنسبة للرجال فإن من عادة الشيخ المشهورة أنه كان يحاول جاهداً في دعوة كل من يلقاه في طريقه لمرافقته إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة.

لقد بلغ الشيخ في هذا الأمر مبلغاً لا يقدر عليه إلا من أوتي رباطة جأش وعزيمة نافذة.

فقد حدثني والدي حفظه الله بأن الشيخ وقف ذات يوم أمام مقهى الرنكوسي، (وكان يسمى بقهوة الشركس) قبيل الصلاة، فوعظ من فيها، وأبلغ في ذلك حاثَّاً لهم على حضور صلاة الجماعة، فغضب بعض الشراكس الذين كانوا مجندين في الجيش الفرنسي حتى أنهم ترصدوا بالشيخ عقب عودته من المسجد ليوقعوا به في أحد المنعطفات، ولكن ما إن ظهر الشيخ حتى تخاذلوا وسقطوا في أيديهم، فقد كانت له مهابة مشهودة رحمه الله.

لنستمع إلى الشيخ وهو ينصح ابنه سعد الدين وابنه محمد خير في رسالة بعث بها إليهما وهما في مصر يطلبان العلم في الأزهر الشريف فهي خير شاهد على ما أقول: (يا أولادي الأماني كثيرة ولكن الأمر جد وعمل، وسعي مبارك ضمن نطاق الكتاب والسنة، وطبق التأسي بأهل السنة، جعلنا الله تعالى معهم في الدنيا والآخرة)(2)

وقد أثر عنه قوله مراراً: (نحن نلجم التصوف بلجام الشريعة)(3)

ولا شك بأنه كان للتربية الروحية، وللخلفية العلمية التي قضى الشيخ سنوات مديدة من عمره في تحصيلها على يد علماء أجلاّء الأثر الفعَّال في التزامه بشرع الله، وحث كل من يلوذ به على ذلك.

شجاعته وجرأته في الصدع بالحق:

كان الشيخ آية في هذا الأمر، وقد شاع عنه ذلك لتكرار المواقف التي ظهرت فيها هذه الخصال الحميدة، وهذا من فضل الله على هذه الأمة أن هيأ لها رجالاً يقومون بهذا الواجب على مر العصور كي تظل حية متيقظة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر.

لم تكن جرأة الشيخ في الصدع بالحق مقتصرة على عوام الناس، بل طالت الحكام وعلى أعلى المستويات حتى رئيس الجمهورية.

من القصص المشهورة عنه في هذا المجال أنه ذهب مع وفد من رابطة العلماء لمقابلة رئيس الجمهورية السيد شكري القوتلي، ومن هؤلاء العلماء: الشيخ أبو الخير الميداني، والسيد مكي الكتاني، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ حسن حبنكة رحمهم الله جميعاً، وكان الهدف من هذه المقابلة تنبيه الرئيس إلى بعض المنكرات التي ظهرت في البلد، ليتخذ الإجراءات المناسبة حيالها. وعندما أدخل العلماء إلى الغرفة المخصصة للاجتماع لاحظ الشيخ وجود تمثال للنسر- وهو شعار الجمهورية-، فلم يرض بالجلوس حتى يزال لأنه محرم في شريعة الإسلام.(4)

وحاول بعض العلماء المرافقين له إقناعه بغض الطرف عن هذا الأمر لأنهم أتوا لأمر أكثر أهمية منه، فما كان من الشيخ إلا الإصرار على موقفه قائلاً: نحن إنما جئنا لإنكار المنكر فكيف سنتحدث عن هذا الموضوع والمنكر موجود بين أيدينا والسكوت إقرار.؟! ولما علم الرئيس بهذا – قبل دخوله عليهم طبعاً – أمر بوضع غطاء على التمثال تطييبا لخاطر الشيخ.

فرضي الشيخ بالجلوس، وتمت المقابلة وكانت مثمرة بتوفيق الله وببركة إنكار المنكر(1). وفي هذه المقابلة نصح الشيخ الرئيس - إضافة لما تحدث به إخوانه العلماء – بأن يعطي توجيهاته لقادة الجيش كي يتم تغيير شكل لباس الجيش السوري لأنه كان مقتبساً من لباس الجيش الفرنسي في تلك الفترة، وهذا لا يليق ببلد حر مستقل.(5)

لقد كانت للشيخ مواقف مشهودة أيضاً مع المحتلين الفرنسيين عندما كان مفتياً في قطنا، فمن مواقفه مع الفرنسيين أنه سمع بأن جندياً فرنسياً مسلحاً كان يسكن في مكان قريب من منزل الشيخ أراد الاعتداء على امرأة مسلمة، فما كان من الشيخ إلا أن ذهب بنفسه مباشرة واقتحم المنزل وانهال ضرباً على الجندي بعكازه، واقتاده إلى المخفر بنفسه طالباً من المسؤول الفرنسي معاقبته على فعلته. (6).

ويضيف ابن الشيخ سعد الدين رحمه الله بأن هذا الجندي حقد على الشيخ وأراد فيما بعد الانتقام منه، فكمن له ببندقيته عند إحدى المنعطفات متربصاً بالشيخ ليقتله بعد خروجه من المسجد، ولما ضغط على الزناد لم تخرج الطلقة، وشعر بالخوف من هيبة الشيخ وسقطت البندقية من يده فجاء إليه معتذراً يقبل يده، ويسأله العفو.

لقد تدخل الشيخ لدى قادة الفرنسيين في عدة مناسبات مطالباً إياهم برفع الظلم عن المواطنين، ومن ذلك ذهابه للقائد الفرنسي مطالباً بوقف القصف الجاري بينهم وبين الإنكليز في عهد حكومة فيشي الموالية للألمان، وذلك حين وقعت قطنا في مرمى مدفعية كل من الجيشين المتحاربين في أواخر الحرب العالمية الثانية.

استقبل هذا القائد الشيخ استقبالاً حسناً، ودعا مترجمه كما روى الدكتور محمد أديب صالح، ووضع الخرائط أمامه شارحاً له صعوبة الموقف بالنسبة لقواته، أوصى الشيخ بأن يقنع الأهالي بالخروج من البلدة مؤقتاً حتى ينجلي الموقف ليتجنبوا مخاطر هذا القصف.

وعندما اقترح الشيخ على أهالي قطنا الخروج مؤقتاً من قطنا تجنباً لوقوع ضحايا في الأنفس استجابوا له، وخرجوا متجهين إلى قرية مجاورة تقع في الشمال الغربي من قطنا اسمها (خربة كفر قوق)، وقد استثمر الشيخ رحمه الله هذا الخروج على أحسن وجه فأخذ يعقد جلسات للوعظ والتعليم بعد صلاة الجماعة، وكانت النفوس مهيأة بالطبع لاستقبال هذا، وكيف لا وهم يواجهون محنة ربما لم يسبق لهم التعرض لها خلال حياتهم، وقد حصلت حادثة أخرى خلال هذه الحوادث تدل على ثقة الشيخ بربه ورباطة جأشه في أحلك الظروف، وهي أنه في أحد أيام هذه المعارك بين الانكليز والفرنسيين، وبينما كان الشيخ يصلي صلاة العصر إماماً في جامع العمري، وقعت قذيفة طائرة حربية قريباً من المسجد فتفرق المصلون تاركين الصلاة وبقي الشيخ وحيداً يتابع صلاته رافعاً صوته بتكبيرات الزوائد وكأنه يحثهم على الرجوع للصلاة والثبات حتى أتم صلاته كعادته رحمه الله. (7)

ومن القصص الدالة على جرأته أيضا – كما حدثني والدي – دعوته للميجر الإنكليزي الذي زاره في منزله لوقف منع التجول الذي فرضته قواته ليقوموا بتفتيش البيوت بحثاً عن مسروقات أخذت من مستودعات جيشهم المحتل، ومن الملفت للنظر في هذه القصة أن الشيخ لم يقف للميجر عندما دخل عليه غرفة الضيوف في منزله ليريه عزة المسلم وكذلك إظهاراً لغضبه من التصرفات اللا إنسانية والتي كانت تمارسها قوات المستعمر الإنكليزي آنذاك.

ومن القصص أيضاً ما ذكره عمي الشيخ سعد الدين فيما كتبه عن والده رحمه الله أنه ذهب مع والده وضيوف قدموا من دمشق لزيارة الشيخ في نزهة إلى النبع الأساسي في قطنا ويسمى رأس النبع، وكان الجنود الفرنسيون قد جعلوا تلك المنطقة محرمة على المواطنين ليستأثروا بالاستمتاع بها، ولكن الشيخ لم يأبه لهذا ومشى داخل هذه المنطقة يتبعه ضيوفه.

وعندما حان موعد صلاة المغرب إذا بالشيخ يذهب إلى عين الماء التي يستأثر بها الفرنسيون لصفائها وعذوبتها ويشرع بالوضوء حاثَّاً ابنه سعد أن يحذو حذوه، فغضب الجنود ورفعوا أصواتهم زاجرين، وحصبوه بالحصى، فلم يعرهم الشيخ أي اهتمام، وتابع وضوءه وكلما توقف ابنه خوفاً من الجنود زجره وأمره بالمتابعة حتى انتهيا من وضوئهما ثم أدوا الصلاة جماعة بدون أي خوف ونظراً لما أبداه شيخهم من رباطة جاش وعزيمة ماضية(8).

لقد كان الشيخ إلى جانب قيامه بهذه المواقف يشجّع تلاميذه على الجرأة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكمثال على هذا أنه لما كان إماماً في جامع السمرقندي بدمشق بحي السمانة وبينما كان الشيخ في جلسة ذكر مع تلاميذه إذا بحفلة عرس إلى جانب المسجد تعكر عليهم صفو جلستهم بما صدر عن المشاركين فيها من غناء ومنكر وأمور مخلِّة بالآداب، فإذا بتلميذه النجيب محمد بدر الدين عابدين رحمه الله يذهب إليهم مباشرة بمبادرة شخصية منه ليعظهم ويوقفهم عما هم فيه، وعاد للجلسة هدوءها ووقارها(9).

عدم التزلف للحكام:

كان رحمه الله لا يحب الوقوف بباب الحكام، وأثر عنه قوله: (بئس العلماء في باب الأمراء، ونعم الأمراء في باب العلماء)، ولذا لم يعرف عنه الوقوف ببابهم إلا لمطلب إسلامي، وعندها يذهب برفقة إخوانه علماء دمشق ومطالباً بالوقوف عند حدود الله سبحانه لا متلمقاً أو متزلفاً. وكثيرا ما ترأس وفود العلماء لمقابلة رئيس الجمهورية لهذا الغرض.

وفي الصورة المرفقة نرى الشيخ يقوم بلفت نظر رئس الجمهورية: شكري القوتلي إلى أهمية تخصيص مكان للموظفين بدوائر الدولة ليتمكنوا من تأدية صلاة الظهر لأن وقتها يحين خلال أدائهم لعمنلهم

لقد كان الشيخ رحمه الله على وعي تام بأن على حملة العلم أن يرعوا حرمة الرسالة التي يحملونها، والهدف النبيل الذي يجب أن يحرصوا على بلوغه. ولن يتم لهم هذا إلا من خلال التجرد لهذا الدين من الأغرض الدنيوية وعلى رأسها حب الشهرة. وقد أثر عنه قوله: (حب الظهور يقصم الظهور)

وهناك قصة أخرى معبرة في هذا المجال وهي أنه في بداية الوحدة بين سوريا ومصر قرر رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر زيارة سوريا، وكانت تدعى آنذاك بالقطر الشمالي فاندفع الناس من كل حدب وصوب لرؤية الرئيس، وكان الشيخ حينها في زيارة لأحد أحبابه في حي المهاجرين القريب من القصر الجمهوري، فجاءه بعض إخوانه بسيارة راجين منه مرافقتهم ليشارك بالسلام على الرئيس مع بقية إخوانه العلماء، ولكنه اعتذر، وتوفي في تلك السنة ولم يلتق الرئيس.

وقد حدثني والدي رحمة الله أن لما جاء رئيس الجمهورية: تاج الدين الحسني بن العلامة الشيخ بدر الدين الحسني لإفتتاح أول محطة لتوليد الكهرباء في قطنا. دعي الشيخ للحضور ولكنه اعتذر قائلا: لا حاجة لي هناك. هذا رغم أن الرئيس هو ابن شيخه كما عرفنا والمكان جد قريب من منزل الشيخ.

1 - أنظر: (إمداد الفتاح بأسانيد ومرويات الشيخ عبد الفتاح)، وهو ثبت العلامة المحدث الشيخ عبد الفتاح أبو غدة بتخريج تلميذه محمد بن عبد الله آل رشيد. ص: 327-328. وانظر: (بلوغ أماني الأبرار في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند الديار الحلبية) الشيخ أحمد بن محمد سردار الحلبي الشافعي ص:140 فما بعدها.

2 - أرسل الشيخ هذه الرسالة لهما عام 1958 عندما كانا يدرسان في الأزهر الشريف، وسوف آتي على ذكرها مفصلة فيما بعد إن شاء الله.

3 - سمعت هذا من تلميذه و صهره الدكتور محمد أديب صالح حفظه الله.

4 - ورد النهي عن اتخاذ الصور والتماثيل لكل ذي روح في أحاديث صحيحة، ومنها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فيعذبه في جهنم) قال ابن عباس: (فإن كنت فلا بد فاعلاً فاصنع الشجر ومالا روح فيه) متفق عليه.

5 - سمعت هذه القصة لأول مرة من أستاذي شيخ القراء الشيخ محمد كريم راجح حفظه الله عندما كنت طالباً في الثانوية الشرعية ثم سمعتها مراراً بعد ذلك من عدد من أهل العلم والفضل.

6 - كان برفقة الشيخ في هذا الموقف تلميذه الشيخ محي الدين القادري رحمه الله، وكان من تلاميذ الشيخ البارزين في قطنا، وكثيراً ما كان يروي هذه القصة، وسوف أذكر نبذة عنه حين الحديث عن تلاميذ الشيخ بعون الله.

7 - سمعت هذه القصة من والدي حفظه الله، ومن المعلوم تاريخياً أن الانكليز دخلوا سوريا في أواخر الحرب العالمية الثانية للقضاء على القوات الفرنسية التابعة لحكومة فيشي الموالية لألمانيا

8 - ذكر عمي الشيخ سعد الدين رحمه الله هذه القصة ضمن ما كتبه لي بخط يده حول الشيخ ص10-11

9 - كان الشيخ بدر الدين عابدين رحمه الله يذكر هذه القصة كثيراً.