لا
أعرف فيمن عرفت خطيباً يتوفر على خطبته كما يتوفر عليها الشيخ هشام. ولا أعرف فيمن
عرفت راوية للشعر والحكمة والأدب والطرفة يحفظ منها كما يحفظ الشيخ هشام ويروي
منها كما يروي الشيخ هشام.
ولا
أعرف فيمن عرفت عالما يتفرّد بالرأي ويقدح في زناد الفكر، ولا يهاب من جهره فيما
تفرد أو اجتهد كما يتفرّد الشيخ هشام وكما يجتهد الشيخ هشام.
فملاك
أمر الشيخ إذن أمور ثلاثة تميزه فيما أحسب عن كثير ممن عاصره، وهي: خطابة محكمة..
ورواية مرسلة.. وفكر حر أصيل.
أما
الخطابة المحكمة فقد شهد لها القاصي والداني، وتوافدت لسماعها والإفادة منها
الجموع الغفيرة من كل حدَب وصوب، وحيثما حل الشيخ أو ارتحل، بدءاً بمسجد الفردوس،
ومرورا بالبدر وسعد بن معاذ، وانتهاءً بالثناء. وما أظن مسجدا من مساجد الشام
يكتظّ فيه المصلون، أو يزدحم رواده في صلاة كما يكتظون ويزدحمون في هذه المساجد
التي حل بها الشيخ هشام خطيبا، حتى إن دوريات المرور لتحفُّ بالمسجد من كل جانب
تنظم وقوف السيارات، وتتابع الأرتال التي تتكدس في الشوارع المحيطة بالمسجد أو
القريبة منه، بل إن بعض الجوار ليتأذى من كثرة الوافدين على تلك المنطقة إبان كل
صلاة جمعة.
ولا
تحسبن هذه الجموع – على كثرتها
واختلافها وتنوع مشاربها ومواردها –
من طَغام الناس وغوغائهم، بل هم النخبة علما وثقافة وفهما وحذقا، فيهم الطبيب والمهندس،
والقاضي والمحامي، والوزير والسفير، والأستاذ الجامعي والمدرس المتميز، والضابط
والطيار، وما لا أحصي من كرام الناس وعلية القوم، يجمعهم جميعا هم واحد هو الفوز
بسماع خطبة بأوجز عبارة، وأحلى بيان، وأحسن استدلال، وأحكم تسلسل، وأجمع موضوع.
وكان
والدي رحمه الله وأحسن إليه –
وهو الأزهري الذي لم ينقطع عن طلب العلم وتعليمه - واحدا من المفتونين بخطبة الشيخ
هشام، لاحقه في مساجده الأربعة، برغم كبر سنه وتعسر وجود المكان المريح لمثله،
فقدكان يشق طريقه إلى مسجده مبكرا، متوسلا للوصول إليه كل وسيلة ممكنة، لا يصرفه
عنه بعد، ولا يقعد دون غايته مرض أو عجز، حتى إنا كنا مرة بصحبته في نزهة بعين
الفيجة – وهو منتزه جميل يبعد
عن دمشق نحوا من عشرين كيلا- فلما لاحت تباشير الصلاة –أعني
صلاة جمعة – هم بالقيام طالبا
أن نيمم شطر الشيخ هشام، وأين منا الشيخ هشام، إنه على بعد ساعة من الزمان، وأقسم لولا
إلحاحنا لمضى، فخطبة الشيخ عنده أحلى من أحلى سيران، وأجمل من أجمل بستان!
ولا
غرو فالشيخ يحترم هذه العقول التي تفد إليه، ويقدرها حق القدر، باذلا وسعه
ومستفرغا جهده في سبيل إفادتها بكل مفيد، وإطرافها بكل ماتع وجديد. ما أعلم أني
حضرت له خطبة من خطبه، إلا خرجت بعلم غزير، وشعر وفير، وبيان عال، وفصاحة معجبة،
وبلاغة مطربة.
وهو
يحتشد لخطبته، يعدُّ لها ويحضِّرها، ويزوِّر الكلام في جنانه قبل أن يتفوه به
بلسانه. بل إنه ليبدأ هذا الإعداد والتحضير من لدن فراغه من خطبة سابقة، لا يني
ولا يفتر، يجيل الفكر فيما سيقوله في الخطبة اللاحقة، ويتبع الفكر القلم ليضع
لخطبته مخططا يُحكم فيه محاورها، ويبرز أركانها، ويعدد فروعها، ويربط كل فرع
بأدلته وشواهده وأمثلته، من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، والشعر الرائق،
والمثل السائر،والحكمة البينة. حتى إذا ارتقى ذرا المنبر هزَّه هزّاً بكلام بليغ،
وإلقاء محكم، وإعراب لأواخر الكلم، لا يكاد يغفل واحدة منها، حتى تلك التي يقف
عليها، إمعانا في البيان، وإبلاغا للكلام، وإحكاما للقول.
وله
في الإلقاء عناية بالغة، تشد كل من يستمع إليه، وتأخذ بمجامع لبه، وتملك عليه قلبه
وعقله، فهو يشتد في مواطن الشدة، ويلين في مواطن اللين، ويذكرني بعبارو كنت كتبتها
في الخطابة جاء فيها: "إن الخطيب الحق هو الذي يأسر سامعه بسلامة لغته.. وعلو
بيانه.. وجمال أدائه.. وتناغم صوته مع مضمون كلامه.. يعلو فيه ويجهر في مواضع
الإنذار والوعيد حتى كأنه هدير الفحل..أو هزير الريح.. أو هزيم الرعد. ويلين في
مواضع اللين والتبشير حتى يمتزج بأجزاء النفس لطافةً.. وبالهواء رقّةً.. وبالماء
عذوبةً.. وبالطيب أريجاً..وبالنغم إيقاعاً وجرساً" وكذا هو الشيخ هشام.
فإذا
تكلَّم خِلْتَهُ متكلّماً
بجميع
عِدَّةِ أَلْسُنِ الخطباءِ
فكأن
آدم كان علّمه الّذِي
قد
كان عُلِّمَهُ مِنَ الأسماءِ
أذكر
أنه تناول في إحدى خطبه موضوع القضاء والقدر، فأشفقت عليه وربي من تشعب هذا
الموضوع ووعورة مسلكه، ثم راعني فيه أنه بينه وأحكمه وأوجزه في ثلث الساعة التي
يلتزم بها في خطبه لا يكاد يزيد عليها إلا دقيقة أو اثنتين، فلما فرغ وجلسنا
مجلسنا الذي يخصنا الشيخ به، أثنيت على الخطبة معجبا بحسن إحكامها، وروعة إيجازها،
قائلا له: إنه إيجاز قارب حدّ الإعجاز، فأكد لي –
حرس الله مهجته – أنه توفَّر
عليها أسبوعا كاملا، وكتب فيها ثلاث خطط، لتأتي بهذه الحلة القشيبة.
سحبان
يقصر عن بحور بيانه
عجزاً
ويغرق منه تحت عباب
وكذاك
قس ناطق بعكاظه
يعيا
لديه بحجة وجواب
ومن
بديع أمر الشيخ أنه – على كثرة محفوظه
من الشعر ووفرة ما تحصل لديه منه- لا يكتفي بما لديه، بل يتعهده ويزيد دائما عليه،
قرأت في مجلة الفيصل مرة أبياتا رقيقة تعبر عن غيرة المرأة من الكتاب، لأنه يزاحمها
على الاستئثار بزوجها، مطلعها:
تغار
من الكتاب إذا رأتني
أقلبه
وأترك وجنتيها
فلما
كانت الجمعة سمعتها من شيخنا على منبر الفردوس، وهي الخارجة لتوها من فرن
قائلها،إلا أنه أدخل عليها تعديلا لتليق بالمنبر فقال:
تغار
من الكتاب إذا رأتني
أطالعه
ولا أرنو إليها
فعجبت
لفطنة لشيخ وقوة حافظته وحضورها، أمتعه الله بها وزاده من فضله.
وصعد
المنبر يوما في يوم مثلج، والشام ترفل بحلة بيضاء من غيث السماء، فاستهل خطبته
بقصيدة القواس:
طوفانُ
ثلجٍ طَغَى، جلَّ الذي خَلَقَا
ونحن
في فُلْكِ نوحٍ، نأمنُ الغَرَقا
أين
السماءُ؟ وأين الأرض إنهما
رَتْقٌ،
كما كانتا من قبلِ أن فُتِقا
هلِ
الكواكبُ والأفلاكُ عائدةٌ؟!
وهل
نرى قَمَرَيْها بعد أن مُحِقا؟!
لا
فوقَ لا تحتَ لا أرجاءَ، قد مُزجَتْ،
مرأًى
جميلٌ، ولكن يبهرُ الحَدَقا
الثلجُ
ثوبٌ أنيقٌ، لا يُقاسُ به
ثوبُ
العذارى، وإن غالتْ به أَنقا
قد
جلَّلَ الأرضَ، دانِيها وقاصِيَها
كأنما
اللهُ ألقى فوقَها طَبَقا
لما
مشيتُ عليه خفْتُ أُفسدُه
إن
الجمالَ حبيبٌ حيثما خُلِقا
والشيخ
حفظه الله ورعاه يجمع إلى الموهبة المعرفة، وإلى الرواية الدراية، فهو عارف بشروط
الخطبة الناجحة، خبير بكل ما يحتاج إليه لخطيب، وقد حضرت له في الكويت محاضرة
ألقاها على الأئمة والخطباء بدعوة كريمة من وزارة الأوقاف، بسط فيها الكلام على كل
ما ينبغي للخطيب، وما لا ينبغي، منوِّها بأهمية التحضير والإعداد للخطبة فضلا عما
يشترط في الخطيب من شروط، ويقيني أنه من خير من حقق تلك الشروط التي نقلها الجاحظ
في كتابه الماتع البيان والتبيّن عن أبي دواد حيث قال:
"رأس
الخَطابة الطبْع، وعَمُودُها الدُّربة، وجناحاها رواية الكلام، وحَلْيُها الإعراب،
وبهاؤُها تَخيُّر الألفاظ، والمحبَّة مقرونةٌ بقلّة الاستكراه"[1].
فالخطابة
طبع لديه نشأ عليها مذ كان في مقتبل العمر وريّق الشباب، وقد تمرّس بفنونها، ونهد
لها في كل محفل ومنبر، وعنده زاد وفير من رواية الشعر والحكمة والمثل والطرفة،
والإعراب فنه وهمه وسدمه، وقد درَّس النحو وحاضر به في كبريات معاهد اللغة
والشريعة، وله فيه تعليلات طريفة، وتخير الألفاظ صنعته وحذقه، وقد جبلت القلوب على
محبته، ولعمر الله إن من كانت هذه صفاته لتهفو إليه النفوس، وتشتاقه الأرواح،
وتشنف بسماعه الآذان، وتسعى إليه المنابر ولسان حالها يردد:
شرح
المنبر صدرا
لتلقّيك
رحيبا
أترى
ضَمّ خطيبا
منك
أم ضُمِخَ طيبا؟[2]
ومما
يزيد خطبته بهاء وكمالا، حسن تخيره لما يقرأه من الآيات في صلاة الجمعة بعدها، إذ
هي تناسب الموضوع الذي طرقه، وروعة أدائه لما يتلوه من هذه الآيات فيها، إذ هو
يحبرها تحبيرا، ويصور ما فيها من معان تصويرا.
وأما
الرواية المرسلة فأمر عرف الشيخ به أنى حل أو ارتحل، فهو نزهة المجالس، وسميرها،
ومحدثها، وواسطة عقدها، يتسابق عارفوه ومحبوه إلى دعوته، ليحظوا بحديثه الشائق،
وحكايته الأخبار وإنشاده الأشعار.
والحق
أنه محدث لبق يطوي صدره على مخزون من الشعر ليس له قرار، فضلا عن الفقه والتفسير
والنحو والصرف والبلاغة، وهو يدرك قيمة ما عنده، فينثره على محدثيه بنغمة شجية
ندية، تسترعي الانتباه، وتلفت الأنظار، وتشد الأسماع، وتشحذ الأذهان، يلين في موضع
النجوى واللين حتى لتحسبه الهامس بالحب والحنين، ويشتد في موضع الشدة حتى لتخاله
الأسد الهصور، يصور كل حرف ينطق به، ويمثل كل تعبير يعبر عنه، فتعيش معه صورة
الحدث، وروعة الموقف، وجمال الوصف، ورقيق المشاعر، وعذوبة الغزل، ورقة النسيب.
وإذا كان البحتري قد ارتاب في تماثيل إيوان كسرى وصوره حتى قال:
يَغتَلي
فيهِمُ اِرتيِابيَ حَتّى
تَتَقَرّاهُمُ
يَدايَ بِلَمسِ
فإنك
حين تستمع إلى الشيخ هشام وهو ينشد الشعر تخال أشخاصه أمامك، تكلمهم ويكلمونك،
وتجالسهم ويجالسونك.
لقد
تعلمت من الشيخ هشام ألا ألقي الكلام الفصيح –
شعرا كان أو نثرا- على عواهنه، بل أنشده إنشادا، أترنم بكل كلمة فيه، وأعطي كل حرف
حقه وكل تعبير مستحقه. وهي سنة سنها لنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه شاعر الرسول
صلى الله عليه وسلم حيث يقول:
تغنَّ
بالشعر إمّا كنت قائلَه
إن
الغناء لهذا الشعر مضمارُ
وهو
يخصني مع بعض الصحب بجلسات ودعوات ونزهات فيها رواحنا ومراحنا، وسرورنا وحبورنا،
وسعادتنا وهناءنا، عمودها وذروة سنامها حديثه الذي يتدفق كالسيل الأتيِّ أو البحر
الذي لا تنقضي عجائبه، فلكل موضوع عنده محفوظاته الحاضرة وشواهده البادية، عظة كان
أم خبرا، غزلا كان أم وصفا، مدحا كان أم ذما، شعرا كان أو نثرا...
صحبته
يوما في رحلة إلى لبنان، تلبية لدعوة كريمة دعانا إليها الأخ الحبيب الشيخ رمزي
دمشقية رحمه الله وطيب ثراه، وحضرها جمع من الإخوة أذكر منهم الشيخ ناصر العجمي
والأستاذ أحمد شميس والأستاذ إبراهيم الزيبق والأستاذ بسام الجابي، فمازال ينشدنا
الأشعار ويروي أطايب الكلام حتى انقضى النهار ولم ينفد جزء مما في جعبته.
على
أنه يجمع إلى قوة حافظته وسعة روايته دراية بالنظم، وشاعرية مسعفة كثيرا ما صحح
فيها خللا تبين له في قصيدة يرويها، أو تمم نقصا تبدَّى له في مقطوعة يحفظها، بل
إن له قصائد مفردة في الحب والطبيعة والإخوانيات والطفولة بثها فيما نشر من كتب،
وتداولها إخوانه وأصحابه فيما بينهم. فمن ذلك قوله في البنت:
ما
قدَّم الله ذكرَ البنتِ في آيٍ
تُتلى
على الدهر تعليما وقرآنا
وأوعد
الله من يُلقي بها سفهًا
تحت
التراب هوانًا ثم نيرانا
وطالب
النسل تفضيلًا لأمهمُ
على
الأبوّة إكراما وتحنانا
إلا
لنوقنَ ما في البنتِ من كرمٍ
وأنها
خيرُ ما أعطى وأولانا
فنحمد
الله في سرٍّ وفي علنٍ
على
عطيته شكرًا وعرفانا
ما
في الجمال وما في اللطف من أثرٍ
إلا
لها منه أوفى القدر ميزانا
وأما
علم الشيخ وفقهه فقد أخذه عن أربابه، ثم زكا عنده ونما، إذ تربى في كنف والده
الشيخ عبد الرزاق الحمصي مفتي سورية الفقيه والخطيب المفوه، ونشأ في رحاب الثانوية
الشرعية ليأخذ عن جلة شيوخها من أمثال شيخنا العلامة محمد صالح الفرفور، والشيخ
لطفي الفيومي، وتخرج بكلية لشريعة التي كانت تضم أساطين العلم والمعرفة بالفقه
والقرآن والحديث والعربية، أمثال الأستاذ محمد المبارك والأستاذ الدكتور فوزي فيض
الله، والأستاذ الدكتور فتحي الدريني ...وغيرهم. ثم حصل على دبلوم التربية، وكان
من خير المؤهلين لمتابعة الدراسات العليا، ونيل درجة الدكتوراه، ولكن الله قدر أن
يكون أعلى من ذلك وأنبل، ولعمري إن كثيرا من حملة الدكتوراه ليتمنون مكانه ومنزلته
ويفيدون من علمه وفضله ولسان حالهم يقول: كل الصيد في جوف الفرا.
وكان
يرفده في طلب العلم حب للكتاب وشغف بالمطالعة وإدامة نظر في قضايا العلم ومسائله،
حتى استوى عالما يناقش كبار العلماء ويتخير من آرائهم ما يقنع به عقله ويستقيم مع
جادة فكره، ولهذا قد يجتهد فيخالف في ما يراه آراء معاصريه حول بعض المسائل
الفقهية وتفسير بعض الآيات القرآنية، وهو اجتهاد مؤيد عنده بالدليل والبرهان
العقلي والنقلي، ومبني على أساس متين من فهم اللغة وأسرارها لا يتطرق إليه شك.
والشيخ
واحد من عشاق العربية، وحاملي رايتها، الذائدين عنها، المنافحين دونها، العاملين
ليل نهار في سبيلها وسبيل قرآنها، وقد اشتهر بين الناس حرصه على اللغة والأدب
وكثرة عنايته بهما في خطبه، وإلحاحه على تنبيه الناس على أسرار اللغة وجمال الأدب
والشعر، حتى عيب ذلك عليه، وهو لعمري ليس بعيب، بل مفخرة من مفاخره.
وقد
أخرج الشيخ هشام عصارة علمه وفقهه، وروائع حفظه واختياراته في كتب صغيرة الحجم،
عظيمة القدر، كبيرة الفائدة والنفع، أقبل عليها الناس يقرؤونها ويفيدون منها، وكنت
واحدا منهم، بل إني لم أستغن عنها في مغتربي فهي دائما معي أنهل منها وأعلّ، وينهل
معي أولادي، وكل من يبلغه خبرها من أصحابي، أذكر منها: عيون الأشعار وروائع
الأفكار، وقطوف الآداب وثمرات الألباب، والجديد في فقه لغة القرآن المجيد، ونظرات
في كتاب الله تعالى، وخير الأدب عند العرب، ودراسات منهجية في التفسير والحديث
والفقه واللغة، وجواهر الفوائد في علوم اللغة والتفسير والقواعد.
وبعد
فإني أسأل الله العلي العظيم أن يبارك في حياة الشيخ هشام، ويسعده، ويمتع به، ويقر
عينيه بأولاده وطلابه وعلمه ولغته، ويجزيه عنا وعن الأمة خير الجزاء وأوفاه، إنه
سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المصدر:
مجلة الوعي الاسلامي
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول