الشيخ محمود عثمان آغا، الفقيه الورع

شيخُنا الفقيهُ الورعُ، صاحبُ السَّمت، محمود عثمان آغا (ت 1425) 

كان يقضي ليلةً في استخراج مسألة شرعية !

مولده ونشأته: 

ولد سنة: 1927م، وألحقه أبوه بالمدرسة المحمديَّة الشرعية في الجامع الشرقي.

أشهر شيوخه: 

الشيخ أحمد المراد الكبير (ت 1380).

الشيخ محمد الحامد (ت 1389).

الشيخ خالد الشقفة (ت 1397).

الشيخ زاكي الدَّندشي (ت 1401).

تصدّرَ للتدريس والإفادة في مساجد حماة، كجامع المسعود والأشقر والسلطان. 

انتهت إليه رئاسة المذهب الحنفي في حماة منذ الثمانينات الميلادية.

كان ورعاً، لا يجد حرجاً أن يقول في مسألة شرعية لا أدري !.

توفي ليلة الاثنين، 4 رمضان، 1425 هجري.

الموافق: 17 تشرين الثاني، 2004م.

رحمه الله رحمة واسعة،،،

ينظر: كتاب الأنيس في الوحدة، القسم الثالث، ص: 190.

قلتُ: 

وكان الشيخ -رحمه الله- أحد من درّسنا في معهد الروضة الهدائية (التكية)، وممَّا درسناه: مادة الفرائض.

وكان صاحب هيبة ووقار، مجموعَ الفضائل، حريصاً على إفادة طلبة العلم، لا يملُّ في أن يعيد الدرس مراراً، قليلَ الكلام، صاحبَ دمعة، رحمه الله.

وكتبه محبكم:

أحمد بن سعد الدين هبهاب، المدينة المنورة، 22/ شوال/ 1439 هجري.

الموافق: 2018/7/6م

#اعيان_حماة 

من صفحة الأستاذ أحمد هبهاب

وفي صفحة الأستاذ وليد قنباز وقفت على هذه الترجمة : 

ولد الشيخ محمود عثمان آغا- رحمه الله تعالى - عام (1928م) ونشأ في حجر والده الذي كان تاجرا في سوق الطويل، وكان ذا وجاهة عند الناس ويرجع إليه أهل السوق في حل مشاكلهم وفض خصوماتهم. لقد كان كريما مضيافا، يكرم علماء زمانه ويعرف حقهم، تعلم في مدارس الحكومة حيث حصل على الشهادة الابتدائية عام ( ١٩٤٢ م) ثم ألحقه أبوه بالمدرسة المحمدية الشرعية في الجامع الشرقي وحصل منها على الشهادة المتوسطة عام ( ١٩٤٧ م) وكان متميزا فيها.

كان يرتاد المساجد يلتمس حلقات العلم والمعرفة فحضر دروس الشيخ أحمد المراد الكبير، والشيخ محمد الحامد، والشيخ زاكي الدندشي، والشيخ خالد الشقفة، رئيس جمعية العلماء وغيرهم من أهل العلم المشهورين، والشيخ محمد أبو النصر خلف النقشبندي الحمصي الذي كان يحضر إلى حماة ، وخلال هذه الفترة عمل في التعليم في مدارس معدان في الرقة، ثم في سلمية، ثم في مدارس حماة. ورغم عمله لم تضعف همته في طلب العلم إما حضورا في حلقات العلماء أو بين الكتب. 

وقد استطاع أن يقرأ الكثير من الكتب، كما اطلع على المكتبة الخيرية في حماة في جامع المدفن.

وفي عام (١٩٦١م) حصل على الشهادة الثانوية الأدبية، والتحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق بإشارة من الشيخ زاكي الدندشي حيث أشار عليه بتحصيل شهادة شرعية وقال له : مثلك يجب أن يتخصص في العلوم الشرعية، وتابع دراسته في كلية الشريعة حتى تخرج منها عام (1970م) ورغب في متابعة الدراسة في جامع الأزهر إلا أن والده مانع من سفره، ورغب في بقائه عنده فاستجاب لرغبة أبيه.

انتقل إلى التدريس الثانوي في قلعة المضيق، ثم في ثانوية أبي الفداء في حماة، وفي معهد التكية، وقد استمر في التدريس حتى منعه جسمه من التدريس قبل وفاته بسنتين ،عمل خطيبا في جامع الشيخ محمد الحامد لبضع سنوات، وكانت له دروس في جامع المسعود والأشقر والجديد ثم في جامع السلطان خلال شهر رمضان ..

وفي عام ( ١٩٨٤م) تقاعد عن التدريس في مدارس التربية، ولكنه صار يدرس في الثانوية الشرعية إضافة إلى تدريسه في التكية وإمامته في جامع الأشقر ..

كان مرجع المذهب الحنفي في الفتوى، حيث انتهت إليه رياسة المذهب في حماة منذ الثمانينيات.

تميَّز بصبره وجلده وهدوئه، فكان يقضي ليله في استخراج مسألة شرعية.

وكان حليما بعيد النظر ، ورعا، لا يجد حرجا أن يقول في مسألة شرعية: لا أدري.

كان زاهدا في جميع دنياه، سريع الدمعة يعجز عن كتمانها. 

وقد زرعت محبته في القلوب ، وعندما أتعبه المرض وبإلحاح من أهله وأطبائه ترك التدريس، وبقي يشتغل بمطالعة الكتب والفتوى، ثم اشتدَّ به المرض وتراجعت صحته شيئا فشيئا.

وفي ليلة الاثنين ٤ من رمضان (١٤٢٥هـ) الموافق ١٧ تشرين الثاني (٢٠٠٤ م) حان اللقاء وفارق الحياة رحمه الله رحمة واسعة، وبوَّأه مقعد صدق عنده؛ إنه سميع مجيب.

كانت له أمنيتان يرجو لو اكتحلت عيناه برؤيتهما: أن تعود دروس العلم إلى مساجد حماة، وأن تقام ثانوية شرعية للإناث في حماة...

من كتاب الأنيس في الوحدة (القسم الثالث) للشيخ محمد أديب كلكل، ولم يذكر مرجعه.

عن كتاب (من مشاهير وعلماء حماة) لــــ : المهندس الزراعي عبدالمجيد محمد منير الشققي رحمه الله}.

صفحة الأستاذ ولـيـد قـنـبـاز رحمه الله