الشيخ عبد الله سالم - عبد الله نجيب سالم


عبد الله نجيب سالم

المولد والأصل : ولدت بتاريخ 10/12/1952 في بلدة أريحا البلدة الجميلة القابعة تحت سفح جبل الأربعين ، التابعة لمحافظة إدلب في الجمهورية العربية السورية . أنا ـ والحمد لله ـ من أسرة سورية معروفة في الوسط الديني منذ زمن طويل (عائلة سالم) فوالدي ووالدتي وإخوتي وأخواتي وبعض أعمامي وأجدادي وبعض أولادي وأولاد إخوتي وأخواتي كلنا من طلبة العلم الشرعي . وكان والدي الشيخ نجيب سالم علم أريحا البارز ، وشيخها المحبوب، ومفتيها الثقة ، عرف بالجد والاستقامة والعفاف وإعانة المحتاجين والمشاركة في الشأن الاجتماعي العام ، وقد خلف خمسة أولاد ذكور كلهم طلبوا العلم الشرعي وعملوا في مجاله . والآن يعمل اثنان من أبنائي ـ بعد أن أنهيا الدراسة الأزهرية إمامين وخطيبين في الوزارة .وآمل من الله سبحانه أن لا ينقطع طلب العلم الشرعي في ذريتي إلى يوم الدين .

معلمي الأول : درست أول الأمر على والدي الشيخ نجيب أحمد سالم ، تلقيت على يديه نوعين من الدراسة غير النظامية : فكان رحمه الله يحرص على تمكيني من العربية لغة ونحوا وشعرا ، ولا زلت أذكر كيف شجعني على حفظ قصيدة العربية التي تشكوا تنكر ابنائها لها ( قصيدة حافظ ابراهيم رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ) بأن وعدني على كل بيت شعر بقرش سوري فحفظت منها خمسا وعشرين بيتا فأعطاني ربع ليرة سورية كاملة !! كما استفدت من مكتبته التي كانت عامرة بأنواع من الكتب والمراجع ، وقد قرأت في صغري كتاب حياة الحيوان للدميري مرتين كما أذكر ، عدا عن كتاب حياة الصحابة وغيرهما ، وكان رحمه الله يقرئني وإخوتي كل يوم بعد المغرب شيئا من القرآن الكريم مثل سورة الواقعة وبعض السور الأخرى . كما كان لوالدتي رحمها الله أثر كبير في معرفتي وعلمي ، فقد كانت مطالعة دؤوبة وقارئة واعية تحفظ كثيرا من المواعظ والأمثال والقصص المفيد ولها أسلوب مؤثر فيمن حولها من النساء في دروسها ومجالسها !!

الدراسة المتوسطة والثانوية : ثم بعد أن أنهيت المرحلة الابتدائية في بلدتنا الجميلة أريحا التحقت في مدينة حلب الشهباء بالمدرسة الدينية العريقة الخسروية التي درس فيها أكابر علماء حلب ـ ومنهم والدي رحمه الله ـ فأنهيت فيها المرحلتين المتوسطة والثانوية ، وكان من شيوخي فيها الشيخ الفاضل أديب حسون، والشيخ العالم عبد الوهاب سكر ، والشيخ المقرئ الفرضي نجيب خياطة ،والشيخ الفقيه أحمد القلاش ، والشيخ الفرضي عبد الله الجاسم ، والشيخ الأديب محمد الحكيم ،والشيخ الحجة عبد الرحمن زين العابدين ، وغيرهم كثير.

الدراسة الجامعية والعليا : ثم انتقلت إلى كلية الشريعة بجامعة دمشق ، فدرست فيها العلوم الشرعية بعمق على أيدي فطاحل العلماء والدكاترة ، أمثال الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور نور الدين عتر، والدكتور أحمد الحجي الكردي، والدكتور فوزي فيض الله، والدكتور فتحي الدريني، والدكتور وهبه الزحيلي، وغيرهم كثير.

ثم درست في باكستان في الجامعة الفاروقية عند مولانا سليم الله خان ، وقد حصلت على درجة الماجستير وسجلت في الدكتوراه في جامعة السند بباكستان ، ولم يتيسر لي المتابعة لظروف عائلية خاصة . ودرست السنة التمهيدية للدراسات العليا ببيروت في جامعة الأوزاعي .

شيخي محمد النبهان : وكان أكبر تأثير في حياتي لشيخي وسيدي ومربي المربي محمد أحمد النبهان الذي صاغ شخصيتي وعلمني حب الله وحب رسوله، وفهمني المعنى الحقيقي للدين والشريعة والاتباع والجد والهمة العالية ، كما عرفت به التصوف الحق البعيد عن الابتداع القريب من الاتباع الصافي من الأدران المحبب عند الرحمن ...

كان رحمه الله مجددا ومفكرا ومصلحا . لقد رعاني ورباني طيلة سنوات كثيرة حتى أهلني لدخول الحياة بقوة ، رحمه الله وجزاه خيرا عني وعن المسلمين .

الحياة والعمل : دخلت دولة الكويت لأول مرة بتاريخ 4/12/1972. واستمرت إقامتي فيها بلا انقطاع حتى اليوم، عينت في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية عام 1973 في وظيفة إمام وخطيب، نقلت بعد عام 1991م إلى إدارة الدراسات الإسلامية مدرسا في دور القرآن الكريم، ثم انتقلت إلى إدارة الموسوعة الفقهية عام 1991 م ولا زلت فيها . ورغم انتقالي إلى الموسوعة فقد كلفت بالعمل في المساجد إماما وخطيبا متطوعا . قدمت من الأعمال في قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية كثيرا منها ما يلي :

1 ـ كلفت بعد النقل إلى الموسوعة بالإشراف على إنشاء قسم الفهرسة فقمت بذلك خير قيام ، وقد أنشأت عددا من برامج الفهرسة في قطاع الإفتاء ... منها: برنامج فهرسة محاضر الفتوى، ومنها برنامج أسماء المستفتين ، ومنها: برنامج الفتاوى الخارجية الخاص بفتاوى الجهات الرسمية في الخارج ، ومنها برنامج توزيع إصدارات قطاع الإفتاء ، ومنها: برنامج الربط بين محاضر الفتوى أسماء المستفتين .وغيرها . وهذه البرامج عمدة العمل في القطاع .

2 ـ كلفت بالإشراف على إصدار سلسلة مجموعة الفتاوى الشرعية التي يصدرها القطاع ، وقد نجحت والحمد لله في إصدار أربعة عشر عدداً منها حتى الآن .

3 ـ كلفت بالإشراف على سلسلة المختارات الموضوعية من الفتاوى الشرعية وصدر منها حتى الآن أربعة أعداد .

4 ـ شاركت في عدد كبير من اللجان العلمية في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، ومنها :

أ ـ لجنة الإخراج المطبعي للموسوعة الفقهية .

ب ـ لجنة إعداد فهرس لمجلة الوعي الإسلامي.

ج ـ لجنة الإشراف على إصدار الموسوعة الفقهية على قرص مضغوط c d .

د ـ لجنة مراجعة الأجزاء المطلوب إعادة طباعتها . هـ ـ لجنة إذاعة الموسوعة الفقهية .

و ـ لجنة الإشراف على الفهرسة العلمية للمراجع الفقهية.

ز ـ لجنة توعية العمالة المنزلية (بريرة)

5 ـ قدمت خلال إقامتي في الكويت عددا كبيرا من البرامج الإذاعية الناجحة خاصة في إذاعة القرآن الكريم . مثل برنامج : ابتسامات نبوية ، وبرنامج : منارات الهدى في الأرض ، وبرنامج : حدث في رمضان ، وبرنامج : المدائح النبوية في خير البرية .

6 ـ شاركت في بعض البرامج والأنشطة الخاصة بتلفزيون الكويت

7 ـ شاركت في كثير من المجلات والصحف اليومية والإسلامية بمقالات أو بزوايا أو بمقابلات .

8 ـ طبعت عددا من الكتب الإسلامية ، مثل كتاب تاريخ المساجد الشهيرة في العالم ، وكتاب ابتسامات نبوية ، وكتاب مواقف إنسانية في السيرة النبوية ، وكتاب نحو كلمة سواء وحوار كريم .وكتاب ديوان روائع المديح ، وكتاب الإسلام ومشكلات الإنسان الكبرى ، وكتاب الرعاية النبوية للشئون الدنيوية ، وكتاب نساء من حضارتنا الإسلامية ، وكتاب أدب الدنيا والدين ، وغيرها ، وهناك عدد من الكتب لا يقل عن خمسة كتب تنتظر دورها في الطباعة

9 ـ رشحت من قبل الوزارة لجائزة الملك فيصل الدولية للسيرة النبوية عام 1998

10 ـ صدر قرار من وزير العدل عام 1980 بتعييني مأذونا شرعيا في الرابية . وقد عقدت خلال مدة عملي أكثر من خمسة آلاف عقد زواج أسرة كويتية.

تزوجت في الكويت من زوجتين الأولى سورية عام 1975م ورزقت منها خمسة أولاد، ثم توفاها الله، رحمها الله ، والثانية: عام 1993م كويتية من أسرة كريمة (شمس الدين) وهي طبيبة متدينة مثقفة ، ورزقت منها أربعة أولاد ، ولها عندي أكثر من عشر سنين . أتمتع والحمد لله بعلاقات طيبة مع مختلف شرائح المجتمع الكويتي .