الشيخ عبد القادر المحمودي

وجه منير بنور العلم والايمان من اللاذقية

 

العالم الجليل الفقيه القدير والخطيب الألمعي الشيخ عبد القادر بن العلامة الشيخ محمد وجيه بن الشيخ العلامة الكبير العارف بالله عبد الحميد المحمودي رحمهم الله اجمعين...من السلسة الذهبية المحمودية...

 

في ذكرى رحيل الشيخ عبد القادر المحمودي طيب الله ثراه

 

 

هو الحسيب النسيب العالم العامل الشيخ عبد القادر المحمودي، فوالده الشيخ العالم محمد وجيه، وجده العلامة عبد الحميد المحمودي رحمهم الله جميعا.

 

ولد الشيخ عبد القادر المحمودي في مدينة اللاذقية عام 1918 في بيئة علم ودين وأدب.

 

 تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الفرير وباقي تعليمه في مدارس اللاذقية الحكومية أنذاك.

 

 تلقى العلم عن والده وعلى يد نخبة من علماء ومشايخ البلده، فقد حضر دروس الفقه والقران والحديث واللغة العربية والمنطق وبرع في كل منها.

 

عين خطيبا لجامع الصليبة بموجب فرمان سلطاني منح لجده الشيخ عبد الحميد؛ لأن الوظيفة في ذلك الوقت كانت موروثة، وهي بحكم المشروطة، وما زال الفرمان موجودا في مكتبة الشيخ.

 

عرف الشيخ عبد القادر بغزارة علمه وحجته الدامغة ومنطقه السليم، وكان خطيبا مفوها فبالإضافة إلى خطابته في جامع الصليبة كان يساعد أحيانا أخيه الشيخ عبد الكريم في الخطابة في جامع العوينة وإلقاء الدروس الفقهية بعد العصر في شهر رمضان. كما كان مدرسا في مساجد أخرى ، وعمل ايضا في سلك التعليم حيث درس مادة اللغة العربية، ومادة التربية الدينية في مدارس اللاذقية.

 

عين رحمه الله في مديرية التبغ والتنباك "الريجي" رئيسا لقسم الزراعة والتبغ المدخون، ولم يسلم من كيد الكائدين فقد أوقف عن العمل لعدة أشهر بتهمه باطلة وجهت إليه، فقام مدافعا عن نفسه بحجته الدامغة وشخصيته القوية وسرعان ما حصحص الحق، وتم الاعتذار له من قبل المديرية ، وتم تعويضه عن جميع الأشهر التي قضاها من غير عمل، وأعيد  إلى عمله رئيسا مرة أخرى .

 

لم يتوانَ الشيخ عبد القادر رحمه الله يوما في تقديم يد العون والمساعده للناس فقد عرف بكرمه وحلمه وسعة صدره فقد قصده البسطاء وحتى أصحاب المناصب العليا للخدمة والقصص كثيرة حول هذا الموضوع.

 

كان شاعرا مجيدا وله عدد كبير من القصائد المنشورة في صحف ذلك الزمن.

 

توفي رحمه الله في السادس من شهر أذار عام 1977 في يوم ماطر ، وصلي عليه في جامع عمر بن الخطاب المجاور لمنزله وسط جنازة مهيبة ، حضرها أعيان البلدة ومشايخهم جميعا. 

 

رحم الله الشيخ الجليل عبد القادر رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانه.

 

نشكر الاستاذ احمد رامي محمودي حفظه الله على اتحافنا بهذه الترجمة المنيفة عن أحد علماء العائلة المحمودية التي خرجت العلماء والأدباء.