الشيخ راشد الحريري - مفتي حوران ووادي العجم
الشيخ راشد الحريري
1333-1413 هـ = 1915-1993 م

محمد راشد بن محمد فرحان بن حسن بن عبد الباقي الحريري الشافعي الهاشمي، مفتي حوران ووادي العجم : سيدي الوالد وأستاذي وقدوتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : داعية وخطيب، وشاعر و مدرس، وباحث وفرضي ورســــــــــــام ....
ولد في جباتا الخشب ( أحضان جبل الشيخ ) على حدود لبنان الجنوبية لأب مجاهد وأم كردية فاضلة تدعى السيدة علياء الأيوبي .
تعلم على أبيه وحفظ القرآن مبكرا مع أخوته الثلاثة وأختيه ولعلهما أي الاختين أول اثنتين تقرآن القرآن الكريم في عصرهما في منطقة حوران.
التحق(رحمه الله) بالجمعية الغراء في دمشق ودرس على الشيخين بدر الدين الحسني وعلي الدقر وغيرهما ، وعاد واعظا في قرى حوران , وأسس لنفسه كتّـابا يعلم فيه الناس حسبة لوجه الله .وذلك
في فترة كان المعلم كالقابض على الجمر لما يلاقيه من عنت ومضايقات واضطهاد وتنكر من الناس الذين يعتبرونه عائقا أمام فلاحتهم وزراعتهم ((باب الرزق لهم)).
كما عمل في التعليم الأميري بكافة مراحله بدءا من 1952 فدرّس في قرى نمر وجاسم والحارة وبسر الحرير ونوى وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ودرعا والشيخ مسكين وازرع وكان له شبكة علاقات واسعة أهّـلته للاصلاح الاجتماعي وساعدته في ذلك وفي عمله بالافتاء أيضا .
له مقالات علمية منشورة في الصحف وفي مجلة نهج الاسلام بدمشق, وله ديوانا شعر مخطوطان : أحدهما بالفصيح والآخر شـعـر نبطي , ومجموعة من الأبحاث والوصايا وله كتاب ((عبد الكريم الجربا )) , وجميع هذه المؤلفات لما تزل مخطوطة , نأمل في طباعتها مستقبلاً إن شاء الله .
وكان المترجم (رحمه الله) حُجَّة في حياته في النحو والمواريث ومرجعا في أمور الفقه والتفسير واللغة والتاريخ والأنساب في المنطقة , واتصف بجمال الخط وروعته كما شهر بفن الرسم وله لوحات طبيعية تصور قدرة الخالق وجمال الكون .
ومن مآثره الطيبة القبول لدى العامة والخاصة ، مع ما حباه الله به من حضور ذهني وبديهة سريعة واجابة مقنعة شافية ، وكان بعيدا عن التزمت مرحـــا في مجالسه ودروســـــه المسجدية والمدرسية ،وخطبه العصماء التي مارسها سبعين سنة ..