يعتبر كتاب فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد للإمام البخاري رحمه الله من أحسن الشروح التي وضعت على كتاب الأدب المفرد ومن أجودها ترتيباً ونسقاً وأغزرها مادّة وأكثرها فوائد علمية ونكات دقيقة وأكملها توضيحاً، يدلّ على مكانة صاحبه في علم الحديث وبراعته في الفنون وامتلاكه لناصية البيان وطول باعه في علم الرجال، كما يعتبر أوّل الشروح التي وضعت على الكتاب إذ لم يسبق الشارح إلى شرح هذا الكتاب أحد من الشراح(1).
وكان من فضل ذلك أن لقي الكتاب ثناء عاطراً من ذوي العلم وتقديراً بالغاً من رجال الفنّ، وترحيباً حارّاً في الأوساط العلمية، وسرعان ما اكتسب انتباه أولي الفضل من الرجال فأعاروا له اهتمامهم، وصدرت له عدة طبعات، ولكنّ الأسف أنه لا يعرف من أخبار صاحبه ومآثره في الأوساط العلمية مع أنه من أشهر العلماء في الهند، إنه حفيد الشيخ الجليل الإمام محمد علي المونكيري مؤسس تلك الدوحة العلمية الكبيرة المعروفة الآن بندوة العلماء، وقد ذكر الشيخ المحقق عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله أنه من أصدقاءه، وكيف يفوت من صداقة مثل هذا المحقق البارع رجل عالي الكعب في الصناعة الحديثية ذو نظرة واسعة في الجوانب المتعددة لهذا العلم.
نسبه:
إنه الشيخ فضل بن أحمد الشهير بأحمد علي بن محمد المعروف بمحمد علي الكانفوري ثمّ المونكيري، واشتهر بفضل الله الجيلاني، ولا نعرف أإنه سمى نفسه بنسبة الجيلاني نسبة إلى الشيخ عبدالقادرالجيلاني جدّه الأكبر، وكيف ترك نسبة أسرته الشهيرة "الرحماني" نسبة إلى الشيخ فضل رحمن الكنج مراد آبادي حيث يتخذ جميع رجال أسرته هذه النسبة مع أسماءهم، ينتهي نسبه بواسطة سيدنا عبدالقادر الجيلاني إلى سيدنا الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ميلاده ونشأته ودراسته:
ولد الشيخ فضل بن أحمد الشهير بفضل الله في كانفور في بيت جده في 27/ رمضان سنة 1320هـ الموافق شهر ديسمبر 1905م،(2) وكان والده الشيخ أحمد علي عالماً متحمساً في النشاطات الدعوية والعلمية تحت إشراف والده الإمام محمد علي المونكيري، وكان مساعداً له في نشاطاته وشؤون ندوة العلماء كذلك إذ فتكت به المنية فلبى نداء ربه في ريعان شبابه(3) وخلف وراءه هذا الصبيّ الصغير، وقد كان الناس ينظرون إليه كخير خلف لوالده الجليل ولكنّ أمر الله كان قدراً مقدوراً.
فتربى الشيخ في كنف جده الجليل، وقد كان في صغره إذ انتفل والده من كانفور إلى مونكير، واستقرّ بها مع أسرته فكان في ضمنها حفيده اليتيم الذي اهتمّ الشيخ بتربيته أيما اهتمام، وأعار له عناية خاصة، فنال الشيخ دراسته هناك من البداية إلى النهاية تحت رعاية جده الكريم في المدرسة الرحمانية التابعة للزاوية الرحمانية التي أسسها جده الكريم، وكانت بداية دراسته على الشيخ الفاضل عبدالكريم الكنج مرادآبادي(4)، تلمذ الشيخ في مونكير على عدة أساتذة يجدر بالذكر منهم الشيخ الرباني غنيمت حسين الأشرفي المخدوم جكي،(5) والشيخ عمرالبشاوري،ثمّ لازم صحبة العلامة الفاضل الشيخ المفتي عبداللطيف الرحماني(6) الذي كان من كبار علماء الهند وتقلب في وظائف عديدة من التدريس والإفتاء في كلّ من دارالعلوم لندوة العلماء والمدرسة الصولتية بمكة المكرمة والمدرسة الرحمانية بمونكير ومدينة حيدرآباد وبلدة علي كره، وكان من أخصّ أصحاب الشيخ الشيخ المونكيري والمستفيدين من الشيخ الكبير فضل رحمن الكنج مرادآبادي، وقام بشرح جامع الترمذي على مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله، تمسك الشيخ فضل الله بذيل هذا الحبر الفاضل حتى رافقه في حيدرآباد حتى قدر الله له أن يكون ختنه فزوجه بابنته، ويقال كان الشيخ فضل الله يساعد الشيخ عبد اللطيف في شرحه لجامع الترمذي، ثمّ بعد تمام الشرح أعاد نظرته على جيمع الكتاب ووضع عليه تعليقات مفيدة ولكن للأسف لم يقدر لهذا الشرح أن يرى النور حتى الآن، ولا يوجد له أثر آخر ولا خبر، ولو طبع لكان خير ممثل لمكانته في الحديث بعد كتابه "فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد".
أعماله العلمية:
وسوى ما ذكرنا خلف الشيخ في الأردية في ما عثرنا عليه عدة رسائل، أحدها بحثه العلميّ الدقيق حول عدد ركعات التراويح الذي نشر في مجلة القاسم الشهرية الأردية الصادرة من ديوبند سنة 1337هـ في أعداد مختلفة منها تباعاً، ونشر كذلك في كتاب على انفراد ولم نعثر عليه، ولعلّ الشيخ تبع في ذلك جدّه الشيخ محمد علي المونكيري رحمه الله الذي كتب بحثاً قيما في رسالة باسم "التنقيح في إثبات التراويح" أثبت فيها تأكيد حكم التراويح بحجج واضحة، وعلى هذا المنوال سار حفيده الشيخ فضل الله، فأكمل البحث بإيراد الدلائل لعدد ركعات التراويح وتحدث عن ذلك بشيئ من التفصيل، وذلك تحت إشراف جده الكريم، وهو الذي أرسل البحث إلى المجلة كما اطلعنا عليه في المجلة السابق ذكرها، وعسى أن يكون هو الذي أشار على الشيخ بإكمال البحث تحت إشرافه.
وللشيخ فضل الله رسالة أخرى حول حياة الصحابي الجليل سيدنا عبدالرحمن بن عوف في الأردية وقد حقق فيه أيما تحقيق وفيه ملحق في مروياته رضي الله عنه، ونشرالكتاب في أعداد مجلة الجامعة الأردية الصادرة من الجامعة الرحمانية بمونكير في أعدادها، وكان قد كتبه الشيخ عندما كان في الخامس والعشرين من سنه،(7) وسوى ذلك له بحوث علمية عديدة نشرت في الجرائد، منها بحث قيم عن حقيقة الصابئين في القرآن الكريم ردّاً على مقال للشيخ مناظر الكيلاني، وما هي حقيقة بوذا هل أتباعه من الصابئين كما زعم الشيخ الكيلاني.
كما أنّ له مقالاً في مبحث الوقف والإمام أبي حنيفة، ذكر فيه هل الإمام أبو حنيفة لا يقبل الوقف وشرح قول السرخسي "ظنّ بعض أصحابنا أنه (الوقف) غير جائز على قول أبي حنيفة وإليه يشير ظاهر الرواية"، وأثبت بالدلائل أنه جائز عند الإمام أبي حنيفة، وله بحث قيم مفيد في الردّ على بعض الأسئلة في زواج السيدة الهاشمية برجل من غير كفؤ، وأفاض في البحث وأكثر من نقل المقتبسات من النصوص والمتون، ومن بحوثه ومقالاته بحث في تاريخ القرآن الكريم وبحث في تاريخ النحو والصرف ولم يعثر عليهما، وعسى أن يكونا تعليقات على ما كتبه أستاذه و صهره الشيخ عبداللطيف من تاريخ القرآن والنحو والصرف أو زيادة فيهما، ومن بحوثه كذلك بحث عن ابن جرير الطبري ومقدمة لتفسير ابن جرير الطبري ورسالة في الزوج المفقود خبره، ومن أعماله كذلك جمع مرويات ابن مسعود وشرح وتخريج أبيات الإتقان للسيوطي ومذكرات في التفسير، وبحث في أنه هل يعتبر إرسال المكتوب والرسالة في الأمورالدينية أم لا، ورسالة في الشفاعة والمعراج بالروح ردّاً على شبهات أثيرت من قبل القاديانية، نشرت باسم "ختم النبوة" من لكنو مرتين،(8) وله رسالة باسم "حفظ الرحمن عن مكائد الشيطان" في شرح شرورالشيطان في ضوء الآيات والأحاديث، لم يعثر عليها،وهذه البحوث والرسائل كلها بالأردية، وكتب معظمها تلبية للضرورة وسدّاً لحاجة الناس ولم نعثر له على مقال بالعربية سوى كتابه الشهير وتعليقه على شرح جامع الترمذي.
تربيته الروحية وإجازته:
إنّ الشيخ فضل الله كان قد تلقى التربية الروحية مع الدراسة العلمية عن جده الجليل الشيخ محمد في زاويته فكان دائم الذكر والابتهال والإنابة إلى الله تعالى مع التمسك بشعائرالدين والاهتمام به وكان قد أجازه جدّه للبيعة بعد ما أكمل تربيته، كما استفاد خلال نزوله بحيدرآباد من صحبة الشيخ حسين فاجازه كذلك بالبيعة، وممن استفاد منهم بعد وفاة جده أو في حياته ونال التربية الشيخ عارف الدربهنكوي والشيخ بشارت كريم الكرهولوي الدربهنكوي والشيخ عبدالكريم الكنج مراد آبادي(9) ولكننا لا نعلم أإنه أخذ البيعة من الآخرين أم لا ولكنه استخلف زوج ابنة عمه الشيخ يحيى الندوي(10) والشيخ المفتي محمد ظفيرالدين من أشهر العلماء.(11)
وظيفته التعليمية:
قضى الشيخ معظم حياته مدرساً ومحاضراً في كلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة العثمانية بحيدرآباد، بعدما خرج من مونكير بعد وفاة جده سنة 1927م وقضى سنتين في مدينة ميرته تاجراً وطبيباً،(12) وكان مقرّه في حيدرآباد بمسجد عامره في منطقة "عابد"،وكان قد تمّ تعيينه في الجامعة كمحاضر سنة 1929م، وبعد أن أحيل إلى المعاش سنة 1958م انتقل إلى علي جراه واستقرّ بها عند ابنته الكريمة الفاضلة الدكتورة رؤوفة اقبال، التي كتبت بحثاً قيماً حول فقه الصحابيّ الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وهناك توفي 72 جمادي الثاني 1399هـ الموافق 34 مايو 1979م.
فضله وحسن خلقه وصفاته:
يقول مترجمه نقلاً عن أهل بيته، كان الشيخ يتمتع بالذكاء منذ بداية عهده، وكان يميل إلى طلب العلم منذ صغره، ولم يكن يميل إلى اللهو واللعب كثيراً، وعسى أن يكون عليه الأثر الأكبر لوفاة والده في صغره، وكان وقوراً رزيناً منذ ذلك العهد، وحضر الشيخ الفاضل عبدالوهاب البهاري إلى جده في مونكير وكان الشيخ في أيام طفولته فسأله أسئلة من شرح المواقف وفرح على إجابته كثيراً واعترف بذكاءه عند جده وبشره بمكانته، كما أنّ أستاذه الشيخ غنيمت حسين كان يقول لأحبته أنّ هذا الصبي سيكون له شأن في العلم، ويكون من كبار علماء عصره، وكان زاهداً في الدنيا قانعاً بما حصل له، كثيرالتعبد والدعاء ذا تواضع ولين، اعترف كبار علماء عصره في الهند بفضله ونبوغه وصلاحه وورعه وتقاه، وكان يهتمّ بإصلاح الناس ويشتغل بخدمة الدين، إنه حفظ القرآن الكريم بعد ما تقاعد عن وظيفته وأكمل قبل وفاته، وكان يجيد القراءة ويحسنها ويحبّ التجويد وأهله ويحبّ أداء الصلوات خلف المجودين، وكان دائم المطالعة لكتب الحديث والتفسير كثير التلاوة والتدبر في القرآن الكريم، حتى أصبح ذا نظرات في العلوم والفنون من العلوم الشرعية والأدب العربي الذي كان قد اهتمّ بمطالعة مصادره في بداية عمره في مكتبة جده، وكانت له ملكة راسخة في قراءة المخطوط وقدرة على الإدرك بما فيها، وكان قد تعلم الطبّ كذلك ولكنه لم يمتهنه إلاّ مدة يسيرة كما سبق، وكان الشيخ خلال إقامته بحيدرآباد ونزوله بعلي جراه يهتمّ بإلقاء دروس القرآن الكريم ومشكاة المصابيح في الحديث.
ولمكانته هذه اعترف الناس بفضله فتولى مناصب عدة في العديد من المعاهد والمؤسسات الإسلامية في الهند وكان في بعض منها من أبرزالأعضاء وفي الهيئة الاستشاررية بها، يستفيد أهلها من آراءه القيمة، ولخدماته هذه أبّنه العلماء على وفاته ورثته الصحف والمجلات الهندية.(13)
ولقد ذكر الأستاذ الشيخ عبدالسلام القدوائي الندوي أنه لم يزل يخدم الإسلام والدين بقلمه ولسانه كتابة وخطابة وتذكيراً، وكانت صحبة الشيخ المونكيري أكبر سبب لكسبه القوة الروحية وتحليه بالفضائل وبلوغه في ذلك القمة العليا، كان له شغف زائد بالقرآن والسنة ونظرات واسعة عليهما، عاش يخدمهما، وكان دائم التدبر في كتاب الله وأسراره مواظباً على تلاوته، وكان يشرح معاني القرآن الكريم في ضوء الأحاديث ولم يزل يطالع كتب الصحاح ولا سيّما صحيح البخاري الذي كان قد تعود على مطالعة جزء منه يومياً.(14)
يقول العلامة المحقق عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله عنه في مقمة كتابه فضل الله الصمد: "وقد بحثت كثيراً عن ترجمة المؤلف فلم أمرّ بها في المصادر العربية، والأغلب أنه قد ترجم له في كثير من مجلات الهند وباكستان التي تصدر باللغة الأردية، فقد كان المؤلف من علية العلماء في تلك البلاد ومن كبار الأساتذة الأفاضل في الجامعة العثمانية بحيدرآبادــ الهند، تلك الجامعة الشهيرة، ولكنني حين كتابتي لهذه الكلمة لم أتوصل إلى الوقوف على ذلك، وقد لقيت الشيخ المؤلف غير مرة في رحلتي الأولى للهند سنة 1382هـ، وأكرمني بالدعوة إلى منزله وحدثني عن بعض شأنه الخاص، ومما قال لي إن له خمس بنات وليس له بنون، وإحدى بناته سماها حنيفة، وكانت فقيهة كتبت كتاباً لطيفاً عن فقه الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، أطلعني عليه الشيخ مخطوطاً، ثمّ رأيت الشيخ كثيراً حينما أقام في الرياض مدة غير قصيرة، وبلغني نعيه وأنا في مدينة لكنو بالهند حينما قدمت دارالعلوم ندوة العلماء أستاذاً زائراً سنة 1399هـ، وقد توفي رحمه الله تعالى في أواخر جمادى الأولى من تلك السنة في الهند. ـــ ولقد لمست من الشيخ رحمه الله في زياراتي له أو زيارته لي عالماً عاقلاً وفاضلاً جليلاً مع الخلق الحسن والأدب الرفيع والتواضع الجمّ"(15)
وكان الشيخ قد نال الإجازة في الحديث مع الإجازات العامة من الهند من الشيخ إدريس السنوسي وذلك في الحجاز في الغالب خلال إقامته بالحجاز، وقد حصلت لي هذه الإجازة عن فضيلة الشيخ يحيى الندوي وهو زوج ابنة عمّ الشيخ فضل الله، فقد نال الشيخ يحيى الإجازة منه، كما كانت له الإجازة من جدّه الشيخ المونكيري رحمه الله عن الشيخ الشيخ الكبيرالمعمر فضل رحمن المرادآبادي،وأخذ عنه الأستاذ المحدث عبدالرشيد النعماني.
وذكر الشيخ يحيى قصة طريفة عن كتابه فضل الله الصمد وهي أنه كان عنده مسودة الكتاب وكان على وشك الرحلة إلى حيدرآباد ـ لعلّه من وطنه ـ إذ اندلع الاضطراب وجعل المفسدون ينهبون المسافرين على القطار ويأخذون أموالهم، ومنع الشيخ أقاربه عن السفر ولكنه لم يمتنع وسافر توكلاً على الله، ولمّا مرّ القطار بتلك المنطقة التي كانت تشتعل فيها نيران الاضطراب إذ توقف القطار على محطة من المحطات فجاءه قطاع الطريق والمفسدون وطلبوا ما عنده فقال ليس عندي شيئ أثمن من هذه الحقيقبة فأخذوها ولمّا فتحوها ولم يجدوا فيها غيرالأوراق المكتوبة التي لم تكن تفيدهم وتجدي لهم نفعاً ألقوها على السكة الحديدية للقطار، ولمّا جاء الخادم للتظيف رآى هذه المسودة فأخذها وذهب بها إلى رئيس المحطة، وكان مكتوباً عليها اسم الشيخ والجامعة العثمانية بحيدرآباد فأرسلها إلى بريد حيدرآباد، ولمّا رأوا فيها اسم الجامعة والشيخ أرسلوا إلى الجامعة وهكذا وصلت هذه المسوّدة إلى الشيخ ولم تذهب جهوده سدىً، ووصلت إلى أيدي الأمة الإسلامية،والحمدلله على ذلك.
وأمّا ثناء هذا الكتاب الفريد فلا يحتاج إلى ذلك فقد أشاد العلماء بجهوده ومكانته العلمية، ومنهم كبارالعلماء من أمثال الشيخ مناظر أحسن الكيلاني والشيخ بدرالدين العلوي والشيخ المحقق عبدالفتاح أبوغدة، فراجع إليهم.
1 وقد صدر هذا الكتاب قبل أيام بتحقيق بعض الأفاضل من العرب في بعض البلدان العربية فلم يكد يعثر على حياة المؤلف ولعله يعتبره من المتقدمين.
2 الأطروحة حول حياة فضل الله قدمت لنيل شهادة الدكتوراه من قسم العلوم الشرعية بجامعة علي جراه للمسلمين للأستاذ شهاب الدين ثاقب بالأردية وهو استفاد معظم هذه المعلومات من أهل بيت الشيخ ومعاصريه، والأطروحة عندي مصورة منها.
3 كان قد أكمل دراسته على الشيخ أحمد حسن الكانفوري والشيخ نور محمد البنجابي والشيخ فاروق الجرياكوتي، وزوجه والده في قرية بهلت التابعة لمظفر نكر، يقول الشيخ السيد محمد الندوي "كان نجله الأكبر (أي الشيخ المونكيري) في غاية من الورع والتقى والالتزام بالشريعة، توفي في الثلاثين من سنه في 25 من شهر رمضان المبارك 1328هـ بعد صلاة الجمعة ودفن في مقبرة حي مخصوص فور من مدينة مونكير".(سيرة الشيخ المونكيري للأستاذ السيد محمد الندوي في الأردية، والكتاب غير مطبوع وفي مرحلة الإعداد )
4 الأطروحة للأستاذ شهاب الدين نقلاً عن ابنته الدكتوره رؤوفة اقبال.
5الشيخ عنيمت حسين الأشرفي كان من العلماء الربانيين بارعاً في اللغة العربية وقرض الشعر فيها، وله دور رائد في الردّ على القاديانية في منطقته مع الشيخ محمد علي المونكيري، ارتجل قصيدة في العربية لنحو سبع مائة بيت ردّاً على قصيد أحد كبارالقاديانية وسماها "ابطال اعجاز مرزا"، ونشر في رسالة، وكان يقرض الشعر في أربع لغات العربية والفارسية والأردية والهندية، ساهم في تربية رجال منقطقته والدعوة والإصلاح، أكمل دراسته في المدرسة العالية بمدينة كلكتاواستفاد من الكثير من العلماء في منطقته وغيرها وحج أربع مرات ولقي علماء الحجاز ومصر والشام وأسند الحديث عن الشيخ فضل رحمن الكنج مرادآبادي، وأفاد بعد ذلك في الجامعة الرحمانية بمونكير كما يظهر من أعماله ثمّ استقرّ في وطنه مشتغلاً بخدمة الدين في قريته مخدوم جك التابعة لبلدة سهرسة من توابع مونكير سابقاً الواقعة في منطقة بهار، كان من سلالة عربية هاشمية، وله من المؤلفات سوى ما تقدم ذكره أحكام الأضحية، وأحكام الموتى ورسالة في تزويج الأرامل وغيرها في الأردية، توفي في رمضان 1357هـ الموافق 8 نوفمبر 1938م، نقلاً عن أطروحة الشيخ شهاب الدين، وفي ترجمته رسالة وجيزة نشرت من زاويته تدلّ على مكانته العظيمة.
6 من أشهر العلماء والمدرسين في الهند وكبارالأفاضل، ولد في أفضل كره التابعة لبلدة بجنور سنة 1288م، وكان اسم والده محمد إسحاق وعاش مدة في مدينة سنبهل بمقربة من بجنور ومرادآباد، وأكمل دراسته على الشيخين أحمد حسن الكانفوري والشيخ لطف الله العلي كرهي، كما استفاد من الشيخ محمد علي المونكيري وبايع شيخه الشيخ فضل رحمن الكنج مرادآبادي وأسند عنه الحديث المسلسل بالأولية، قام بالتدريس أولاً في قرية تابعة لبلدة راي بريلي ثمّ انتقل إلى جامعة ندوة العلماء بإيعاز من الشيخ محمد علي المونكيري وبقي هناك مدة يدرس حيث استفاد منه الشيخ سليمان الندوي وغيره من كبارالعلماء، وتولى منصب الإفتاء بها كذلك ورئاسة التدريس مدة، وقد كان عمره إذ ذاك 28 سنة، ثم سافر إلى الحجاز واشتغل مدرساً في المدرسة الصولتية بمكة المكرمة سنتين، ثمّ عاد إلى الشيخ المونكيري في مستقرّه مدينة مونكير حيث رافقه في التدريس وجهوده في الردّ على القاديانية وكتابة الرسائل فيها وألف ههنا عدة كتب ثمّ انتقل إلى مدينة حيدرآباد محاضراً في جامعتها العثمانية الحديثة العهد بالتأسيس، ثمّ انتقل أخيراً إلى جامعة علي جراه للمسلمين في قسم العلوم الشرعية ومنها أحيل إلى المعاش وتقاعد واستقرّ في علي جراه مدرساً للطلبة من دون وظيفة خدمة للعلم حتى توفي هناك سنة 1379هـ الموافق 1959م، كان صاحب نظرات في العلوم، له مؤلفات عدة بالأردية منها والعربية منها، رسالة في حياة الإمام أبي حنيفة ورسالتان في الصرف والنحو ولطف الباري في شرح تراجم البخاري وكتاب في حياة سيدنا يونس عليه السلام، وتكميل الإرشاد كتاب مهمّ في مباحث أسماء الرجال، وشرح مهمّ على جامع الترمذي، (مستفاد من الأطروحة نقلاً عن عدة كتابات ومعلومات شفوية)
7 أطروحة الأستاذ شهاب الدين
8استفدنا في ذكر كتاباته من أطروحة الأستاذ شهاب الدين
9أطروحة الأستاذ شهاب الدين.
10 كما أخبرني به الشيخ بنفسه
11 الأطروحة السابق ذكرها
12 كما أخبرني به الشيخ يحيى الندوي حفظه الله
13استفدنا هذا من أطروحة الأستاذ السابق ذكره.
14 نفس المصدر
15فضل الله الصمد ص 11 طبع الرياض منا وقفه الحاج يونس زينل رحمه الله، وسنة الطبع غير مذكورة.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول