الشيخ المجهول الذي دوخ فرنسا

الشيخ المجهول هو لقب الشيخ أحمد بن محمد الإمام المولود في بلدة (عندان) القريبة من مدينة ‏حلب في شمال سورية عام 1895، وينتمي إلى عائلة عريقة في الدين والعلم، فوالده الشيخ ‏محمد الإمام العنداني، عُرف بحلب ومحافظتها بغزارة علمه، فقد كان مرجعاً لكل طالب علم في ‏المنطقة، وكانت تربطه بالشيخ العلامة (محمد أبو النصر) – حمص – صداقة حميمة وتزاور ‏مستمر كانت تتخللها مناظرات ومحاضرات مفيدة وشيقة، وكان له (زاوية) مشهورة كان يستقبل ‏فيها طلاب العلم والمحبين، وكان رفاعي الطريقة.‏

أخذ الشيخ أحمد عن والده مبادئ العلوم الدينية، من فقه وحديث وأدب، وحفظ القرآن ولم يتجاوز ‏التاسعة من عمره. ألحقه أبوه بالمدرسة (الخسروية) بحلب فكان في مقدمة الطلبة المتفوقين، ‏وحاز على شهادتها عام 1936 بتقدير جيد.‏

عشق الشيخ – منذ نعومة أظفاره – الحرية والمغامرة، والفروسية واقتناء السلاح والتدرب عليه، ‏وكان بين أقرانه محباً للقيادة والتحدث والخطابة. وقد اعتلى منبر أبيه ليلقي خطبة الجمعة وهو ‏في الحادية عشرة من عمره.‏

انتسب الشيخ إلى جمعية (العربية الفتاة) وهو في الثامنة عشرة من عمره. وعندما دخل الأمير ‏‏(فيصل بن الحسين) دمشق سنة 1918م، كان من بين من اختارتهم الجمعية ليكون مرافقاً ‏للأمير، وعند سقوط دمشق بيد الفرنسيين عاد الشيخ إلى حلب ليلتحق بالقائد المجاهد (إبراهيم ‏هنانو) وقد خاض العديد من المعارك ضد الفرنسيين بصحبة المجاهدين (عقيل السقاطي ‏ومصطفى عويد ومصطفى حاج حسين). ووثق (هنانو) بشجاعته ونباهته ويقظته وفطنته ‏واندفاعه، فكلفه بالقيام بالعديد من المهام السرية والصعبة، ومنها تكليفه بتسليم رسالة منه إلى ‏‏(الشيخ صالح العلي) في جبال العلويين يدعوه فيها للتعاون في مقاومة الفرنسيين.‏

انضم الشيخ إلى (الكتلة الوطنية) ونقل نشاطه الوطني إلى العاصمة دمشق، وهناك تعرف على ‏المجاهدين (نسيب البكري والشيخ محمد الأشمر والشيخ حسن حبنكة ورشاد فرعون وأبو عبدو ‏العشي ومحمد الحلبي وفخري البارودي وشكري القوتلي). وعرفت أحياء دمشق الوطنية نشاطه، ‏حيث كان يتنقل خلال عملياته في مقارعة المستعمر الفرنسي بين الأحياء الوطنية (حي ‏الميدان، وحي قبر عاتكة، وحي الشاغور، وحي العمارة)، وكان يعرف آنذاك بلقب (الشيخ ‏الحلبي والشيخ القروي)، وكان الفرنسيون يلقبونه (بالشيخ السوري).‏

وفي عام 1928 ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه بعد أن شغلها وشغل عملاءها شهوراً ‏طويلة، حيث أبعدته مع بعض إخوانه إلى خارج سورية. وفي سنة 1932م ظهر الشيخ مجدداً ‏في مدينة حلب، ليقود المظاهرات بعد أن أقدم الفرنسيون على تعطيل (الدستور) بحجة حماية ‏الأقليات المسيحية، وكان يتقدم المظاهرات الحاشدة متأبطاً ذراع صديقه المسيحي الوطني ‏‏(الدكتور أدمون رباط) ويحمل بيده الإنجيل في حين كان أدمون رباط يرفع بيده المصحف.‏

وفي عام 1936م أغلقت سلطات الانتداب مكاتب (الكتلة الوطنية) فأعلنت دمشق إضرابها ‏العام الذي دام نحو (63) يوماً فكان الشيخ في تلك الأيام الخالدة يلهب حماس الجماهير ‏المحتشدة في الجامع الأموي بخطبه النارية الداعية إلى الاستقلال ومقاومة المحتل. ولم تستطع ‏السلطة الفرنسية ولا عملاؤها التعرف عليه – لكثرة ما كان يغير من شكله وهندامه ولباسه – ‏فأطلقت عليه لقب (الشيخ المجهول) – ظل معروفاً به حتى وفاته – وتصدرت صحف ‏الانتداب عناوين تقول: (خمسة آلاف ليرة لمن يدل على الشيخ المجهول)، (الشيخ المجهول ‏مطلوب حياً أو ميتاً). وبمشيئة الله لم يقع الشيخ بأيديهم.‏

وفي سنة 1936م شارك الشيخ المجاهد فخري البارودي وبعض الإخوان في تشكيل فرقة (شبه ‏عسكرية) سميت بـ(فرقة القمصان الحديدية) وشغل فيها منصب المرشد العام. في حين تسلم ‏البارودي منصب المفتش العام. كانت تقوم بمهمات فدائية ضد الفرنسيين.‏

في نفس السنة التقى الشيخ بالمجاهد الفلسطيني الكبير (القائد عبد الرحيم حاج محمد) أبو ‏كمال، في منزل المجاهد اللبناني (معروف سعد) بصيدا، وتعاهدا على الجهاد في فلسطين على ‏أن يلحق الشيخ بأبي كمال بعد أن يعد نفسه ويصطحب معه بعض الشباب المتحمس للجهاد ‏في فلسطين. وبالفعل وصل الشيخ إلى (طول كرم)، ومعه أكثر من ثلاثين شاباً من مختلف ‏المناطق السورية واللبنانية. وفي فلسطين تعرف الشيخ على المجاهد (الشيخ يوسف أبو درة) ‏والمجاهد (الشيخ عارف عبد الرزاق). وبقي الشيخ يجاهد إلى جانب أخيه (أبي كمال) حتى ‏سقط الأخير شهيداً في قرية (صانور). وقد دثَّر الشيخ صاحبه بعباءته، وانسحب مع من بقي ‏حياً من المجاهدين رغم الحصار الشديد الذي كانت القوات الإنكليزية تفرضه عليهم.‏

عاد الشيخ إلى سورية، وما كاد يحط رحاله حتى انتدبته الحكومة الوطنية (مدرساً للواء ‏اسكندرون) وأناطت به مهمة توحيد الجهود من أجل بقاء اللواء جزءاً من سورية. وتعرض ‏الشيخ في اللواء إلى مضايقات وصلت إلى حد محاولات الاغتيال، فترك اللواء عائداً إلى ‏دمشق.‏

في عام 1939م عطلت سلطات الانتداب الدستور ثانية، وألقت القبض على الشيخ وعلى ‏العديد من إخوانه الوطنيين وأودعتهم السجن في جزيرة (أرواد) لثلاثة أشهر، ثم أبعدت الشيخ ‏إلى بلدته عندان وفرضت عليه الإقامة الجبرية فيها.‏

عندما تسلم (الفيشيون) الحكم في سورية – اعترفوا بالألمان المحتلين وناهضوا حركة ديجول ‏ضد النازية – بعد سقوط فرنسا بيد الألمان في الحرب العالمية الثانية، عاد الشيخ لمزاولة ‏نشاطه الوطني مجدداً، حيث قاد مجموعة من المجاهدين واستولى على الحاميات الفرنسية في ‏كل من الباب ومنبج وجرابلس، وقد تعاطف معه في ذلك بعض العناصر الشركسية في هذه ‏الحاميات، ثم انكفأ إلى مدينة حلب يريد الاستيلاء على حاميتها ومعه العشرات من المجاهدين ‏وممن انضم إليه من (الجنود المليس) المسلمين الذين كانوا يعملون مع الفرنسيين فلم يتمكن ‏لقوتها ومناعتها وكثرة الجنود المدافعين عنها.‏

وبعد انتصار الحلفاء على دول المحور وهزيمة حكومة (الفيشيين) الفرنسية المتعاونة مع ‏الألمان، دخلت القوات البريطانية والقوات الفرنسية المؤيدة لديجول سورية، وبدأت بملاحقة ‏الوطنيين ومنهم الشيخ الذي فر مع بعض إخوانه الوطنيين إلى تركيا، ثم ما لبث الأتراك – بعد ‏أن رحبوا بهم وأكرموهم – بعد أيام من استضافتهم أن رضخوا لضغوط الإنجليز، وحملوهم في ‏سيارة عسكرية تركية ونقلوهم إلى الحدود السورية بقصد تسليمهم للقوات الإنكليزية. واستطاع ‏الشيخ الذي كان يجيد التركية من إقناع الضابط التركي المكلف بتسليمهم، بإخلاء سبيلهم عند ‏الحدود السورية وهم يتدبرون أمورهم، لقاء مبلغ (500) ليرة كان الشيخ يحتفظ بها في ملابسه ‏الداخلية.‏

التجأ الشيخ بعد تفرق أصحابه إلى جبل الأكراد حيث أجاره (حسن فائق آغا)، ثم انتقل بعد ‏ذلك إلى البادية حيث مضارب الأمير (مجحم بن مهيد) الذي رحب به وأكرمه وكلفه بتدريس ‏أولاده. وكانت للأمير مجحم حظوة عند الفرنسيين، وبعد أشهر قليلة اصطحب مجحم بن مهيد ‏الشيخ إلى دمشق وسلمه للفرنسيين على شرط أن تقام له محكمة عادلة. وبالفعل جرت محاكمة ‏الشيخ ووجدت المحكمة بأن الشيخ غير مذنب وأن عمله كان كفاحاً وطنياً مشروعاً، فأطلقت ‏سراحه.‏

وفي عام 1940م عرض شكري القوتلي وسعد الله الجابري على الشيخ تدبير عملية لاغتيال ‏خصمهم الدكتور (عبد الرحمن الشهبندر)، فرفض الشيخ بقوة مثل تلك الأفعال وندد بها، ولكنه ‏فوجئ فيما بعد باغتيال الشهبندر.‏

وفي عام 1946م بعد الاستقلال قاوم الشيخ موجة (السفور) التي شجعها رجال الحكم آنذاك – ‏على أنها نوع من التطور والحرية الشخصية – فاعتقله رفاق الأمس وفرضوا عليه الإقامة ‏الجبرية في بلدته عندان.‏

في سنة 1947م ترأس الشيخ بعثة الحج السورية إلى الديار المقدسة، وهناك التقى بالملك (عبد ‏العزيز آل سعود) وألقى بحضرته قصيدته المشهورة والتي يقول في مطلعها:‏

وجهت وجهي شطر كل مكان=أبغي صلاح الدين والأوطان

وأعجب الملك عبد العزيز بالقصيدة أيما إعجاب، فأنعم عليه بالهدايا ووضع تحت تصرفه سيارة ‏خاصة لتنقلاته طيلة وجوده في الأراضي السعودية. ‏

في عام 1948م لبى الشيخ نداء الجهاد والتحق (بجيش الإنقاذ) ومنح رتبة رئيس (نقيب ‏حاليا)، ويشاء الله أن يصطدم بالعقيد (حسني الزعيم) وكان مديراً للأمن العام، حيث اعتقله ‏وأودعه (النظارة) لمدة شهر، ولما علم بذلك الرئيس شكري القوتلي ما فعله الزعيم حضر بنفسه ‏وأخرج الشيخ من النظارة وصحبه بسيارته وسط تقريع حسني الزعيم وتوجيه أقذع الكلمات إليه.‏

ودخل الشيخ فلسطين (منطقة صفد) وأبلى مع إخوانه بلاء حسناً، ثم اختلف مع (طه الهاشمي) ‏القائد العام للجيش العربي، فترك فلسطين والأسى يحرق قلبه على ما شهده وعايشه بعد أن ‏أعلن – في آخر اجتماع له مع قادة الجيوش العربية التي دخلت فلسطين – (فلسطين ليست ‏بحاجة لجيوش بل بحاجة إلى دعم وتسليح، فإن فيها من المجاهدين الصادقين ما تعجز عن ‏ملاقاتهم إنكلترا وعصابات صهيون). وعاد الشيخ إلى دمشق، واعتكف عن كل عمل سياسي.‏

بعد حصول سورية على الاستقلال من فرنسا، لم يلهث الشيخ وراء المناصب واقتسام الغنائم، ‏بل كان همه خدمة دينه ووطنه. لذا نراه عند مدلهمات الأمور في مقدمة الثائرين، وعند ‏الاستقرار والأمن يبتعد قانعاً بما قسمه الله له.‏

وعند قيام (حسني الزعيم) بانقلابه سنة 1949م، أرسل وراء الشيخ يريد تنفيذ قسمه (عندما ‏يصبح الأمر بيدي سوف أعدمك) ولكن العقيد (بهيج كلاس) أحد أركان انقلاب الزعيم وصديق ‏الشيخ سارع بإبلاغ الشيخ بنوايا الزعيم الشريرة تجاهه، فلجأ الشيخ إلى بلدة (خان شيخون) ‏متخفياً عند بعض أصحابه ريثما يغادر سورية كما نصحه بهيج كلاس، وبالفعل غادر الشيخ ‏سورية إلى العراق.‏

وعند الإطاحة بحسني الزعيم عاد الشيخ إلى سورية، وتسلم وظيفة (مدرس) في مدينة عين ‏العرب شمال سورية، وعند تسلم (أديب الشيشكلي) الحكم إثر انقلاب قاده سنة 1952م طلب ‏من الشيخ أن يتعاون معه وان ينضم إلى حركته (حركة التحرير العربي)، فأبى الشيخ، فسرح ‏من وظيفته وذهب إلى مدينة اعزاز حيث كلف بالإشراف على أعمال (ميتم اعزاز) الخيرية.‏

بعد الإطاحة بنظام الشيشكلي وعودة الحياة النيابية، ورجوع (شكري القوتلي) من منفاه من مصر ‏إلى سورية، ناشد الشيخ إخوانه الوطنيين المجيء إلى دمشق ليزاول نشاطه السياسي من جديد. ‏ونزولاً عند إلحاح إخوانه عاد الشيخ إلى دمشق وسكن في حي (العمارة) الوطني، وانضم إلى ‏‏(الحزب التعاوني الاشتراكي) فترة لم يلبس أن اختلف مع زعيمه (فيصل العسلي) وأمين سر ‏الحزب (سيف الدين المأمون)، عند قيادة الشيخ لبعض المظاهرات التي نددت بإعدام قادة ‏الإخوان المسلمين في مصر.‏

وفي سنة 1955م التقى (بالشيخ عبد الله المبارك الصباح في دمشق) وكان ولياً للعهد في ‏الكويت، فدعاه للإقامة في الكويت، فلبى الدعوة ورحل مع عائلته إليها حيث كلف بمنصب ‏قاضي وإمام وخطيب لجامع مدينة الأحمدي – ولم يكن في حينها في تلك المدينة إلا مسجد ‏واحد كونها مدينة النفط حيث معظم سكانها من الأجانب والآسيويين غير المسلمين – وكان ‏أمير مقاطعة الأحمدي آنذاك الشيخ جابر الأحمد رحمه الله.‏

عاد الشيخ إلى سورية ليقيم في دمشق مجدداً سنة 1959م، مكتفياً بدار متواضعة يقيم وأسرته ‏فيها، وبامتلاك مكتبة بسيطة يعيش من دخلها.‏

بعد سنين طويلة من الغربة ومفارقة الأهل والعشيرة نازع الشيخ الحنين إلى بلدته عندان فعاد ‏إليها بعد طول غياب (حوالي أربعين سنة).‏

وبعد وقوع الانفصال عام 1961م تقدم الشيخ لخوض الانتخابات النيابية بعد إلحاح من أهله ‏ومعارفه، ولكنه أخفق في الوصول إلى مجلس النواب بفارق بسيط من الأصوات، خلافاً لكل ‏التوقعات.‏

في عام 1962م تلقى الشيخ دعوة كريمة من جلالة الملك الحسين بن طلال لزيارته في عمان، ‏فلبى الشيخ الدعوة، وكان لقاءً حميمياً – كما قال الشيخ – ولمس من الحسين تفاعله مع حال ‏العرب وما هم عليه من فرقة وتناحر، وما يحيط بأمة العرب من أخطار. وبقي الشيخ أياماً في ‏عمان وسط حفاوة ملكية بالغة، وغادرها على أن يكون هناك لقاءات فيما بعد.‏

وعند نجاح حزب البعث بانقلابه في 8 آذار 1963م كان الشيخ معتكفاً بداره يقوم بأعمال البر ‏ويساعد على بناء المساجد ويعقد المصالحات العائلية ويحل الخصومات بينها. وعندما أقدم ‏نظام البعث عام 1964م على ضرب مسجد السلطان بحماة بالمدفعية، انتفض الشيخ وظهر ‏في مسجد بني أمية بدمشق ليعلن من خلال خطبة نارية فتواه الشهيرة (بإعدام أمين الحافظ) – ‏كان رئيساً للجمهورية في حينها – وطلبته السلطة ولاحقته ففر إلى العراق، وهناك تعرض لأكثر ‏من محاولة اغتيال من قبل البعثيين العراقيين الذين أطاح بهم عبد السلام عارف. فغادر العراق ‏بعد سنة تقريبا إلى مصر حيث منحه الرئيس جمال عبد الناصر اللجوء السياسي.‏

بعد حركة 23 شباط 1966م والإطاحة بأمين الحافظ والقيادة القومية لحزب البعث، عاد الشيخ ‏إلى سورية بموجب عفو خاص على أن يلتزم داره ويبتعد عن أي نشاط سياسي.‏

بدءاً من عام 1972م ربطت الشيخ صداقة متينة مع المغفور له الملك (فيصل بن عبد العزيز) ‏وبينه وبين (الشيخ راشد النعيمي) شيخ إمارة عجمان، وكان على تواصل معهما حتى وفاتهما.‏

وافت الشيخ المنية في السابع عشر من شهر تشرين الثاني من عام 1981م في مدينة حلب ‏إثر عملية جراحية. ونقل جثمانه ليدفن في بلدته عندان حيث شيعه أهلها، فيما تقاطرت العديد ‏من الشخصيات الوطنية ومن معارف الشيخ ومحبيه من كافة المدن السورية للمشاركة في ‏تشيعه، وعلى مدى أيام متلاحقة كانت تتقاطر بعض الوفود المعزية من الدول العربية إلى بلدته ‏عندان لتقديم العزاء لأسرته وذويه.‏

كان الشيخ شجاعاً في قول الحق، يكره الخنوع والتزلف للحكام والمسئولين، وكان كريما مضيافاً ‏حكمته: (أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب). من آثاره: (حياة الشيخ المجهول) و(سؤدد ‏الإسلام) و(إرشاد المسلم) و(المولد النبوي) و(مولد الوفاء) و(حياتي) مذكرات لم تطبع (فُقدت ‏عقب مداهمة رجال الأمن لمنزله بعد وفاته).‏