الشهيد قتـيــبة عبد الغني البرهمجي

قصه بطــــــــــل
 
إبن حرستا البار وشهيد المهنة صاحب الأخلاق الحميدة ملك من ملائكة الرحمة الإنسانيه
الممرض أبومصعب
 
تولد1/1/1988/
 
شاب وسيم ذوأخلاق حميدة ... إجتماعي ..... خفيف الظل ...
وله عاطفة دينيه قويه وهمه عالية فــــــــــي أداء واجبه الديني والمهني ...
 
كان شهيدنا البطل رحمه الله.. رقيق القلب يتأثر بالموعظة كثيــــــــــرآ ويحب أن يسمع كلام الدين الذي يزيد في الإيمان ...كان حريصآ على زياده إيمانه
[*حبه {{لوالديه وإخوته ليس له مثيل أبــــــــــدآ}}
 
إلتزم بدروس القرآن وواظب عليها مع إخوانه من طلبه العلــــــــــم
وبدأ بحفظ القرآن الكريم بالقرائات العشر.. لكن القدر حال دون ان يكمل ما بدأه
وكان رحمه الله صاحب صوت جميل جدآ في تلاوة القرآن الكريــــــــــم
والإنشاد
كان يجيد كتابة الاشعار ....واشترك في عدة مسابقات للشعر
حيث كانت اشعاره تخص امور الدين والدنيا وما نحوه
...............
درس في المعهد الصحي اختصاص تخدير
وعمل في عدة مشافي ....وآخرها مشفى الفاتح
شهد له المدير و الكادر الطبي بحسن اخلاقه وتفانيه في عمله
وكان قريبا" من الجميع
................
شهادة أحد أصدقائه من طلبة العلــــــــــم...
في إحدى زياراتي لبيت الشهيد قتـيــبه .
أكلنا وشربنا وبدأنا بالكلام والمزاح وتداول القصص حتى وصلنا لذكر المــــــــــوت وأن الإنسان يفنى والدار الأخرة خير وأبقى
فوالله وجدته يبكي ويبكي و ما توقف لمدة طويلة....ذلك اليوم بكى فيه من قلبه.....بكاء شديدا .....
لن انسى ذلك اليوم ما حييت
وكان إنسانآ وفيآ إذا أحب شخص أخلص في حبه ....لا يعرف النفاق
وكان يحب والديه حبآ كبيــــــــــرآ وخاصة أمه كان دائمآ يتمنى لها أن تحفظ القرآن الكريم كاملآ
ويضيف صديق آخر
 
كان قتيـــبة عندما نكون سويا" مع اصحابنا يقول لي:
((((جاي عبالي روح بوس رجلين أمي وإرجعلـــــــكن )))) فكانت أغلى البشر في حياته
..........
أما اخوتـــــــه :
فكان لهم الصديق والونيس الذي يملأ حياتهم بالفرح والتسامح والحب
كان وجوده بينهم كفيل بسعادتهم
يالقلبه ما اطيبه .... وروحه ما أطهرها
غاب فغابت البسمة ....بل غابت الحياة
 
طاب حيا" وميتا"
..........
أما إستشهاده رحمه الله عليه
كان شهيدنا البطل دائم طلب الشهاده ....ففي كل يوم يرجع فيه من المشفى يقـــــــول لأمه..
 
إذا إستشهدت لاتزعلي علي ولاتبكي أنا طالب شهاده يا أمي
فترد الأم بلهفه الأم الحنونه الخائفه على فلذة كبدها ..بعيد شر
فيرد عليها
ليش يا أمي الشهادة شر
رحمت الله عليك يابطل
كان شهيدنا البطل صاحب نخوه وضمير ليس لها مثيل كان ممرضآ في مشفى الفاتح بريف دمشق ((كفربطنا))
وكان يواظب على عمله ويحـــــــبه ولايتوانا عن مدواة وتخفيف آلام المرضى والجرحى فكان ملك من ملائكة الرحمة الإنســـــــانية ..يسهر على أوجاع الناس ويعيش معهم آلامهم وأحزانهم ويشاركـــــــهم بها ... حيث كان ينام في المشفى ايام وليال ...و يكاد لا يرى اهله الا بضع ساعات ....
...
أحبه الكثييير من الناس الذين تعايشو معه ....... تحدثو عنه وعن شهامته وأخلاقه الحسنة
 
وفي تاريخ 30/8/2012
إقتحمت قوات الغدر الأسدية مدعومة بميليشيات المـــــــوت بلدة كفربطنا من عدة محاور وبدأت بإرتكاب أفظع المجازر في طريقها
فلم يسلم منها أحد أبدآ
 
كل ماكنت تصادفه هذه العصابات الأسدية في طريقها تقـــــــوم بقتله بأفظع الطرق الوحشيه ومتابعة مسيرها
إلا أن وصلت إلى مشفى الفاتـــــــح .......
.................
قصة دخول المشفى
 
دخلت العصابات الى المشفى ...في هذه اللحظات فزع الجميع وارتبكو كثيرا" من شدة خوفهم .......واذ ب قتيبة يقول لهم
يــــــــــــــــــا جمـــــــــــــاعـــــــــــة اذكـــــــــــروا الله
يقول احدهم ان كلماته هذه لاتزال تُسمع في اذنيه حتى الآن ....ولن ينساها ما دام حيا"
حيث انه رأى على وجه قتيبة علامات التقى والايمان وادرك انه سيُكرم بالشهادة****
.......
وحين وصلت العصابات اليهم ... وجدوا الجرحى الذين بقي قتيبة من اجلهم وكان لهم الطبيب والونيس ....فاعدمتهم باطلاق الرصاص عليهم والتنكيل بجثثهم ....ثم صعدوا فوجدو قتيبة و معه اثنين من خيرة الرجال وانبلهم ...لم يكونو ممرضين ولا أطباء بل كان احدهم مستخدم والاخر مساعد المدير (((((حسب ما أُخبرنا)))))...
فلما رأوا قتيبة معهم علت اصواتهم وفجورهم وكفرهم وهاجو كالكلاب علىه وقالو له انت المسلح .......انت الارهابي.....نحن نقتل وانت تداوي .....
واخذوه وعذبووه كثيييرا" ثم اوقفوه واطلقو رصاصة الغدر على قلبه ليسقط شهيدا" بإذن الله.....
قتيبه الذي تم إعدامه ميدانيآ والتنكيل بجثمانه الطاهر في مجزرة يندى لها جبين الإنسانية ذهب ضحيتها العشرات من الشهـــــــداء في ظل صمت وخزي عربي ودولي كبيـــــــر
وعندإنسحاب قوات الغدر الأسدية قامت بإحراق المشفى بلكامل مع سيارات الإسعاف
وفور خروج كتائب الموت من المـــــــدينه
سارع الأهالي إلى جمع معظم الشهداء ودفنهم في مقابر جماعية
 
فسبحان الله شاركهم شهيدنا في حياتهم وأوجاعهم ودفن شهدائهم .....من ثم شاركهم قبورهم وشهادتهم .....
ودفن بطلنا الغالي مع إخوانه في كفربطنا
 
لله درك يابطـــــــل
لله درك ياشهيـــــــد
لله درك ياغالـــــــي
عاهدت فصدقـــــــت
طلبت الشهـــــــاده فنلتها
 
إن القلب ليحزن وإن لعين لتدمع وإنا على فراقـــــــك أبو مصعب لمحزونون
نشرت 2013 وأعيد تنسيقها ونشرها 8/12/2019