الرد على الطاعِنِين في السنة (سنَداً ومَتْناً)

التقديم للبحث:

الحداثة العربية في حقيقتها تمثل امتداداً للحداثة والاستشراق الغربييْن، حيث رددت شبهات الغرب حول السنة وزادت عليهم كثيراً، فأنكرت صفة الوحي عن السنة، وادّعت عدم حجية السنة، وشككت في طريقة تدوينها، وزعمت أنها سبب تخلُّف المسلمين، وطعنوا في المحدِّثين ومصنفاتهم، وانتقصوا من المناهج التراثية كعلم مصطلح الحديث، واستبدلوها بنماذج من مناهج الغربيين الغريبة عن التصور الإسلامي، وشتان بين المناهج الإسلامية العلمية المعرفية، وبين المناهج الغربية التشكيكية التحريفية!

بل يتطاولون على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، ويصفونه بأوصاف شنيعة، محاولين زعزعة مكانته في قلوب الأمة، والتقليل من هيبته في النفوس، وها هو كبير الحداثيين محمد أركون الجزائري المفرنس يقول: "وتتمُّ عمليَّة التوصيل عن طريق وسيط ذي مكانة متميزة وسلبية في آن معاً هو: محمد إنه مجد ناقل للوحي... وقد استمرت عملية تشكيل الصورة الرمزية والقدسية المثالية لمحمد على هذا النحو طيلة أكثر من قرن... وفي الواقع الجزء الخرافيُّ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم".

فتركت القراءة الحداثية أثرها السيئ على السنة، وانخدع بهم كثير من الشباب المسلم، مما يستوجب بذل الجهد للصد والرد، وتعرية هذا الفكر المنحرف.

تحميل الملف