الدكتور عمر محمد يحيى رحمة الله تعالى

ولد رحمه الله تعالى في سورية في محافظة إدلب في أطمة ضيعة عقربات التابعة لترمانين عام 1958 م، ودرس فيها الابتدائية، ثم انتقل إلى دمشق درس فيها الإعدادية والثانوية والصف الخاص -وهو صف تأهيل المعلمين- فدرَّس في كثير من قرى سورية، وأمَّ في بعض مساجد القرى التي علَّم بها وخطب الجمعة ودعا إلى الله عز وجل.

 

 ثم فرَّ بدينه هاربا من غطرسة النظام السوري عام 1979 تاركا الدراسة الجامعية في جامعة دمشق وهو في العام الدراسي الثاني فاستقر لفترة يسيرة في تركيا ثم في بغداد ومنها انتقل إلى اليمن فدَّس في محافظة رداع عام 1983-1984 ثم عاد إلى بغداد لإتمام تعلمه الجامعي فدخل السنة الثالثة وأتمها فالرابعة فتخرج من كلية الشريعة في جامعة بغداد عام 1986 م ثم أتم نال شهادة الماجستير من الجامعة بتقدير امتياز عام 1991 ثم درس الدكتوراه في الجامعة نفسها وحاز عليها بتقدير امتياز عام 1999 هـ.

 

تلقى عن بعض علماء عصره.. ففي دمشق قال لي: إنه دَرَسَ على عدد من العلماء ولم يذكر الأسماء كلها سوى أنه كان يحضر درس الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في جامع السنجقدار أوائل السبعينيات، وأنه كان يحضر لمفتي سورية الشيخ أحمد كفتارو قال فلما حصل الاستفتاء على الرئيس سمعته يثني عليه ثناء ما أنزل الله به من سلطان ففارقت درسه ولم أعد إليه إلى اليوم

 

 وممن تلقى عنهم العلم سيدي الوالد العلامة الأستاذ الدكتور ياسين جاسم المحيمد أخذ عنه: القران الكريم برواية حفص عن عاصم ولم يُجَز عنه بعد نيله الإجازة إلا أحد تلامذته واسمه طاهر حمامة وهو من الدعاة الوعاة في مدينة المحويت في اليمن، كما أخذ رحمه الله عن شيخنا مفتي الديار العراقية العلامة عبد الكريم بن محمد المدرس رحمه الله، وعن شيخنا العلامة في اللغة وعلومها الشيخ عطية أحمد "أبي حفص" وعن العلامة الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي، وعن عدد من الأساتذة الجامعيين البارزين أمثال: الدكتور هاشم جميل، والدكتور حارث الضاري، والدكتور محمد رمضان وغيرهم.

 

دَّرس في كل من جامعة بغداد والمستنصرية ثم جامعة صنعاء بفرع المحويت ثم فرع عمران وكان رئيس قسم القران وعلومه في الفرعين كما حاضر في أرحب.

 

ترك من المؤلفات :

-  بحث بعنوان الشفعة في الفقه الإسلامي -بحث التخرج من البكوريوس في كلية الشريعة-

 - الماوردي ومنهجه في التفسير -رسالته للماجستير-

- سورة الأحزاب دراسة تحليلية موضوعية -رسالته للدكتوراه-

- الثأر وهو كتاب يتكلم عن الثأر من وجهة نظر شرعية شارك فيه بندوة في اليمن .

-  ليلة القدر في القران الكريم -دراسة موضوعية- وهو كتيب مختصر صغير تكلم فيه عن ليلة القدر وفضلها وحشر آراء المفسرين فيها وفسر قوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة) كما فسر سورة القدر خلاله وقد طبع هذا الكتاب بتقدمتي بعد وفاته ورأيته في المنام بعد فترة فقال لي جاءني منه خير كثير والله على ما أقول شهيد.

 

توفي ليلة الجمعة في 7/رمضان عام 1425هـ الموافق 21/10/2004م بحادث سير أسيف وهو بطريقه إلى العمرة .فرحمة الله عليه وجمعنا الله به في مستقر رحمته .