ملخص البحث:
لا شك أن الإسهامات الحضارية في العهدين الأُرْتُقي والأيوبي كانت بارزةً واضحة المعالم، ولا سيما في مجال الحياة العلمية التي تُمثِّل الجانب الأهم من جوانب الحضارة الإنسانية، ولئن كان قد طغى على تلك الحقبتين الجانب العسكري والصراع الدائر بين مختلف الأمراء والحكام الأُرتُقِيين فيما بينهم من جهة، وفيما بينهم وبين الأيوبيين في بعض الأوقات، فإن ذلك لم يمنع من اهتمامهم كذلك بالحياة العلمية من جهة أخرى، ولا سيما في بيت المقدس الذي كان محلَّ احترام وتقدير لدى جميع المسلمين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، وقد تمثلت العناية بالحياة العلمية ببناء المدارس ودور العلم التي كان يقوم عليها وقتئذٍ جِلَّةٌ من العلماء، وكان يُخصَّص لها أوقافٌ خاصّة لتقديم الدعم المالي، سواء كان ذلك الدعم المالي لأجل البناء والترميم، أو كان على هيئة معاشات تقدَّم للطلبة والمعلمين.
وفي خاتمة هذا البحث يتم عقد موازنة بين ذينك العهدين، لمعرفة ما تميز به كل عهد منهما في مجال ردف الحياة العلمية، وتقييم تلك المنجزات.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول