الثورة فكرة والفكرة لا تموت

الثورة روح والروح باقية لا تفنى. 

الثورة يعلو فيها المبدأ المنفعةَ والأملُ الألمَ والحقُ ولو كان ضعيفا الباطلَ ولو كان قويا.

الثورة قوامها التحدي والإرادة التي لا تعرف المستحيل والانطلاقة الشجاعة التي لا تلتفت للحسابات المادية.

الثورة شعارها إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا.

لو قلت للثائر: صالحْ وصافحْ وضع يدك في يد الظالم واضرب التحية لرايته وانحنِ أمام عنجهية قوته فقد نحرته من الوريد إلى الوريد وأصميته في حبة فؤاده ودفنته وهو على قيد الحياة.

سيظل الثائر يقاوم إلى آخر رمق دون التفات لموازين القوى؛ فلَأن يقال: ثائر فاشل خير من أن يقال مستسلم لعدوه خائن لثورته..

كلما أراد الثائر أن يضع يده في يد الظالم تبدّت له أرواح رفاق دربه من الشهداء ترمقه بشزر وزلزلت أذنيه أنّات المعذّبين وآهات المغتصبات فولى منفجرا بالبكاء ونكص نادما مستغفرا..

فدعوا الثوار من عقلانياتكم أيها العقلانيون، ودعوا جذوة الثورة مشتعلة لا تخبو لعلها تتقد يوما نارًا ملتهبة تحرق الظالم حرقًا لا يبقي ولا يذر.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين