التفسير البياني لسورة المسد

يتناول هذ ا البحث تفسير سورة (تبت يدا أبي لهب) تفسيرا تحليليا بيانيا في محاولة لاستجلاء بلاغة النص القرآني، والكشف عن خصوصيته، وأبعاده الجمالية المتمثلة في فصاحة ألفاظه، ودقة معانيه، وتناسق عباراته، وبلاغة تراكيبه، وتوافق قراءاته. وذلك بالوقوف مع آيات السورة الكريمة آية آية وإبراز ما فيها من عناصر الجمال والتأثير، وبيان ما تشتمل عليه من ألوان الإعجاز. مع العناية بما يبرز ذلك من بيان وجوه الإعراب، وذكر سبب النزول ووجوه المناسبات بين الآيات.

فإن أفضل ما تقضى به الأعمار، وتنفق فيه الأوقات، هو التدبر في هذا الكتاب الكريم، واستخراج أحكامه وحكمه، والوقوف على أسراره ودرره، والتلذذ بجمال أسلوبه، وفصاحة لفظه، ودقة معانيه، وتناسق عباراته، وبلاغة تراكيبه، وإعجاز نظمه، وتوافق قراءاته.

وإن الذي يعين على هذا كله، ويساعد على الوقوف عليه، هو أن يحلل المتدبر النص القرآني تحليلا يقف فيه مع اللفظ تارة ومع التركيب تارة، ومع الآية تارة أخرى، ثم النظر إلى السورة وحدة واحدة. بعد أن يكون المتدبر قد تحلى بعدة تمكنه من النظر في هذه الأمور كلها في محاولة للكشف عن مراد الله – سبحانه وتعالى.

وسر اختيار سورة المسد موضعًا للدراسة؛ فذلك لأمور منها:

١. لا يوجد من أفرد سورة المسد بدراسة مستقلة تعنى بمثل هذا الجانب.

٢. اشتمال سورة المسد على ألوان من الإعجاز القرآني تؤكد أن هذا القرآن هو المعجزة الظاهرة والحجة القاطعة على نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم، وأن مصدر هذا الكتاب الكريم هو الله – عز وجل

٣. طبيعة الموضوع الذي تعالجه هذه السورة الكريمة، والمتمثل في جعل رابطة الدين فوق كل رابطة.

وجاءت هذه الدراسة مشتملة على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة على النحو الآتي:

المبحث الأول: مداخل إلى السورة الكريمة

المبحث الثاني: التفسير التحليلي البياني لآيات السورة الكريمة

المبحث الثالث: من ألوان الإعجاز في السورة الكريمة.

الخاتمة: وفيها عرض لأهم النتائج التي توصلت لها الدراسة

تحميل الملف