البعد العقدي والأخلاقي في التشريع الجنائي الإسلامي

الملخص:

الشريعة الإسلامية شريعة ربَّانية المصدر، اهتمّت بالإنسان وحافظت عليه ومن مظاهر هذه المحافظة وجوانبها اهتمامها بالنفس الإنسانية وهو اهتمامٌ تجلّى في كل الشرائع السَّماوية وحضَّت عليه شريعتنا الإسلامية كما قال تعالى :{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } [المائدة: 32] وتفاصيل المحافظة على النّفس الإنساني معروف في كتب الفقه بـ " التشريع الجنائي الإسلامي" الذي فاق كل التشريعات الأرضية لكونه مُرتكزا على القرآن الكريم والسنة النبوية، ومِن مزايا التشريع الجنائي استناده على العقيدة والأخلاق وهو ما أدّى إلى مزايا عدة من أبرزها قلة  شيوع الجريمة التي تُهدِّد البلدان الأكثر مَدَنيةً اليوم  وما ذاك إلا لبُعْدها عن هذا التشريع.

والأصل في قلة شيوع الجريمة  في المجتمعات الإسلامية التي طبقت التشريع الجنائي هو ربط العبد بالثواب والعقاب ومراقبة الله تعالى مع العقاب الرَّادع... وهو ما سيتضح في هذا البحث.

تحميل الملف