حسين المحمد
ولد الشهيد البطل زكريا محمد جحا قرب حمص في تلبيسة ،وهو من مواليد ١٩٩٠
وعاش فيها وترعرع في ربوعها، وبعدها انتقل مع أسرته إلى حمص.
ودرس الإعدادية والثانوية في المعهد الاسلامي بحمص، وتربى على الصلاح وحب الخير والفضيلة.
كان محبا ومخلصا لاصدقائه وناصحا لهم ...
كان - رحمه الله - حسن الصوت والمنظر ومن طرائف أي كلمة أو جملة يقرؤها يعطها نغما جميلا ولحنا عذبا
انتقل بعد حصوله على الثانوية الى دمشق ليدرس العلم الشرعي في كلية الشريعة، وتابع دراسته فيها الى أن وصل للسنة الرابعة ولكنه آثر أن يسلك الطريق الأقصر الى الجنة وخاصة أنه طالب علم شرعي يحمل همّ الأمة ورسالة الدفاع عن حرماتها.
كان الشهيد البطل زكريا محبا للعلم ودروسه، فكان يحضر دروس المشايخ في زوايا المسجد الأموي، وينتقل من حلقة إلى حلقة أخرى منذ آذان الفجر وحتى يوم ترك الشام والتحق برفاقه في تلبيسة، واثناء تأديته للنداء من إخوتنا في القصير استشهد معلنا اقتراب النصر
تكلمت مع والده وباركت له باستشهاد ولده فلذة كبده، فقال : أسأل الله له القبول ولا تنسوه من الدعاء. فقلت له: نحن الذين من نحتاج للدعاء وبارك الله بصبرك ...
فشكرني وقال :اللهم اجعله خالصا لوجهك ... وهو مسرور لما آل إليه ولده ...
هنيئاً لأبويه بهذا الابن البار العالم المجاهد البطل ...
وهنيئا لسورية والأمة الإسلامية بهذه النماذج الصادقة في البطولة والتضحية
رحم الله الأخ الشهيد المقدام زكريا محمد جحا وعوضه عن شبابه الجنة وأسكنه فسيح جنانه ... وجعله لنا شفيعا يوم القيامة .
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول