الِاحتِكامُ إلى الله تعالى ورسولِه صلى
الله عليه وسلم
د. علي محمد زينو
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الحكَم العَدْل، والصلاةُ
والسلامُ على الـمُقتدى به في القولِ والفعْل، سيّدِنا محمدٍ خاتم الأنبياءِ
والرُّسْل، وعلى آله وصحبِه أولي العِلم والفضْل، وبعد.
فإنّ الله تبارك وتعالى خلَقَ الخلقَ
وتفضّل عليهم بأنواع الإكرامات، وممّا أنعم به عليهم أنْ عرّفهم بالوحي والفِكر
أنّه خالِقُهم، وأنهم محتاجون إليه في كل لحظةٍ من لحظات وجودهم، وألهمَهم سبيلَ
الاستمداد منه، وآتاهُم أدواتِ الوصول إلى معرفة مرادِه منهم، وإن مِن أعظم وأهمِّ
تلك الأدوات العقلَ الذي منحَهُم إياهُ ممتازين به عن سائر الخلائق الأرضيّة، فهو
يُعينُهم على فهمِ ما أُنزل إليهم من الوحي، ويُساعدُهم على تسخير الكون الذي أوجَدهم
الله تعالى فيه.
وإنّ العقلَ الصحيح السليم من أدواء
الأهواء يعترف بأنه محدودُ القُدرات، مقيَّدُ الإمكانات، خاضعٌ لقيود الزمان
والمكان، معرَّضٌ للإصابةِ بالكثير من الزَّلَل والوهم، والانحرافِ والخديعة،
فلأجل ذلك اتّفق العُقلاء على أنّ للعقل حدوداً لا يُمكنُه تجاوُزُها، ووضعوا له
ضوابطَ عامةً لصحّة تفكيره، وموازينَ شاملةً لسلامة مُدخَلاته ومُخرَجاته، مع
قَبُولهم بتفاوُت العقول واختلافها فيما يقعُ ضمنَ دائرةِ تلك الضوابط والموازين.
وإنّ مما عجَز العقلُ عن الفرار منه
أن يُسلِّم بأنّ لهذا الكون خالقاً أوجَدَه بعد العدَم، وهو قادرٌ غيرُ عاجز،
وحكيمٌ غيرُ عابث، وأنّ هذا الخالقَ لا بدَّ أنه أراد مِن هذا الإنسان مُراداتٍ
لأجلها خلَقَه، وأنه لا بدّ له أن يفتح
أبوابَ تعريفِ هذا الإنسان العاجز بهذه المرادات، وأنّ ذلك لا يُمكن أن يكونَ إلا
بالإخبارِ من الخالق للجنس البشريّ بما يُريد منهم. ولا يُمكن للعقل إلا أن يُذعن
لهذه المسلَّمات ويخضَعَ للإقرارِ بها، ولا مفرَّ له منها إلا المكابرةُ والعِناد،
وسلوكُ طريق الإلحاد، الذي يُوقع هذا العقلَ نفسَهُ في كبرى المشاكل على الإطلاق،
وهي مشكلةُ العجز عن الإجابة عن الأسئلة الوجوديّة الكبرى: مَن أنا؟ ولماذا، وإلى
أين؟.
لأجل ذلك يجد العقلُ المؤمنُ نفسَه
مرتاحاً من صُداع هذه الأسئلة المحوريّة، فيتفرّغ إلى ما ينفَعُهُ التفرُّغُ له من
الأمرين المذكورَين قبل قليل: فهمِ ما أُنزل من الوحي، و تسخيرِ الكون الذي وُجِدَ
الإنسان فيه.
فإذا تابعَ العقلُ طريقَه ولم يقَع في
فِخاخِ الإهلاك المنصوبة له، فإنه سيصِلُ بصاحبِه ـ كما وصلَ مَن لا يُحصَون كثرةً
ـ إلى الاطمئنانِ بصحّة وصدقِ وختاميّة رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
، وسيبذل قُصارى جهدِه في مهمَّتَي الفهم والتسخير على ضوء هذه الرسالة، وضمنَ
حدودِها التي وضَعَتها له.
وسيعرفُ أنّه لا مناصَ له مِن أن
يعودَ في كلِّ أمرٍ من أمور الإنسان، وكلِّ
شأنٍ مِن شؤونه؛ إلى الـمَعينِ الأعذَب لمعرفة الحقيقة، وهو الوَحيان النازلان من
السماء، القرآنِ الحكيم، وسنّة النبيّ الكريم، عليه أفضلُ الصلاة وأتمُّ التسليم.
وإلى هذه القناعة العقلية المتينة
تستندُ العاطفةُ الإيمانية في قلب المؤمن الذي يجد في الكتاب العزيز والسنة
الغرّاء أوامرَ عديدةً مؤكَّدةً، بأن يعودَ إلى ربّه ونبيّه صلى الله عليه وسلم
، فيعلمَ ما يأمُراه به، ويقِفَ عند حدودِ أمرهما، فيسعَدَ في الدارين، كما قال
الله تباركَ وتعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا
خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء: 13- 14].
ويُسمى هذا الفعل في لغة العرب: «احتكاماً»
و«تحاكُماً»، فيقال: احتَكَمُ القوم إلى الحاكِمِ وتَحاكَمُوا، أي: طلبوا منه
الحُكْمَ، وهو القَضاءُ في الشَّيْء بأنّه كذا، أو ليس بِكَذا، فإذا جعَلوا إليه
الحُكم فيهم قيل: إنهم حَكَّمُوهُ في الأمْرِ تَحْكيماً([1])،
ومنه قولُ الله جل في علاه: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].
وفي هذه الآية الجليلة أنّ جَعْلَ
النبيّ صلى الله عليه وسلم حكَماً فيما يشجُر بين المؤمنين، ثم اندفاعَ
الحرَج في نفوسهم من حُكمِه، وتسليمَهم له شروطٌ لتحقُّق إيمانِهم المطلوبِ منهم،
وفي مقابلِ ذلك نجِد أن جعْلَ غيرِه حكَماً بديلاً عنه هو فعلُ أدعِياء الإيمان
الذين يقعَون فَرائسَ للشيطان، وأمّا الإعراضُ عن حُكم الله ورسوله صلى الله
عليه وسلم ورفضُهما فهو ديدَن المنافقين وسُنّتُهم، صرّحَ بذلك بيانُ الله
القائل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا
بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 60- 61].
وما ذلك إلا لأن العقل لا يُمكن أن
يُخالف الإيمانَ في أن الله تعالى: { خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} [الأعراف: 87]، بل إنه
سبحانه وتعالى استنطقَ جميعَ خلقِه بأنّه أحكَمُ الحاكمينَ فقال طالباً منهم
الإقرار بذلك: {أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8]، فما كان
يسَعُهم إلا أن يُقرُّوا ويشهَدوا؛ كما وردَ عن النبي صلى الله عليه وسلم عند
تلاوة هذا الآية أنّه أمَرَ مَن قرأَ {والتين والزيتون}، فانتهى إلى آخرها أن يقول:
«بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدين»([2]).
وكيف لا يشهَد بذلك النبيُّ صلى
الله عليه وسلم والمؤمنون، بل العقلاءُ أجمعون، والله تعالى متصفٌ بأنه عليم،
بل هو بكل شيء عليمٍ، ومهما توهّم الإنسان العلمَ فإنّ علمَه لا شيءَ في جنْبِ علم
الله تعالى؛ كما ورَدَ في قول الخضر لموسى عليهما السلام: «ما علمي وعلمُك من علمِ
الله إلا مثلُ ما نقَصَ هذا العصفورُ من هذا البحر»، وكان جاء عصفورٌ فوقع على حرف
السفينة، فنقَرَ في البحر نقرة، فقال الخضرُ ذلك([3]).
فإذا ظنَّ الإنسان في نفسه العلمَ
الـمُغنيَ عن هدى الله ورسولِه فإنما هو كمن قال الله فيهم: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ
رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ
مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [غافر: 83]، وقد سمّى الله تعالى علمهم بأحوال الدنيا
«علماً» مجاراةً لهم فيما يدّعونه ويزعُمونه، وهو في الحقيقة جهل([4]).
وإمامُ هؤلاء الجهَلة كانَ قارونَ
اللّعينَ الذي قابل الدعوةَ الموسويةَ بقوله فيما حكى الله تعالى عنه: {قَالَ إِنَّمَا
أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 78]، والحقيقةُ أنّ هذا التوهُّم فتنةٌ
وجهالةٌ؛ كما قال تعالى في شأن الإنسان المفتون: {ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً
مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 49].
ورأس سَنامِ الكرّةِ على أدعياء العلم
الأرضيّ الذي يظُنُّ صاحبُهُ الِاستغناءَ عن الهدى السماويِّ هو قول الله عز وجلّ بصورةٍ
مباشرة وواضحة وصريحة: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ} [البقرة: 140].
نعم أيها المخلوقُ الضئيل المتطاولُ
بقطرةٍ من بحر، وحبّةِ رملٍ من بيداءَ، أأنتَ أعلَمُ أم ربُّكَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ
فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 7- 8]؟ فإذا
أنابَ هذا المخلوقُ وعاد إلى جادّة الصواب، فبِها ونِعمَت، وإلا فإنه باغٍ مخبّئِ
للحقّ، مُطفئٌ لنورِه الذي آتاه الله إياه؛ كما قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ
كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
} [البقرة: 140].
وهنا يأتي سؤال مشروع: ما هو سبَبُ
وُلوجِ الإنسان في هذا الطريق الـمُردي؟ ولماذا يفرُّ من الله تعالى وأحكامِه وكان
عليه أن يفِرّ إليها كما قال: { فَفِرُّوا إِلَى الله} [الذاريات: 50]؟ ألا
إنه لا جوابَ لهذا السؤال إلا أنّها متابعةُ الإنسان غيرِ المستقيم لهواه،
وانقيادُه لشهَوات نفسِه الأمّارة بالسوء، تأمُرُه بما يضرُّه في الدارين
فيطيعُها، ويأمُرُه إيمانُه وعقلُه بما ينفَعُه فيهما فيعصيهما، كما قال اللهُ
تبارك وتعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ الله إِنَّ اللهَ لَا
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50]، {فَلِذَلِكَ} التّوحيد {فَادْعُ} يا
مُحَمّدُ النّاسَ {وَاسْتَقِمْ} عليه {كَمَا أُمِرْت وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاءَهُمْ}
في تَرْكِه {وَقُلْ آمَنْت بِمَا أَنْزَلَ اللَّه مِنْ كِتَاب وَأُمِرْت لِأَعْدِل}
أي: بأنْ أعدِلَ {بَيْنكُمْ} في الحُكم {اللَّه رَبّنَا وَرَبّكُمْ لَنَا أَعْمَالنَا
وَلَكُمْ أَعْمَالكُمْ} [الشورى: 15]، فَكُلٌّ يُجازى بِعَمَلِه ([5]).
وفي كتاب الله تعالى في سورة النُّور
البَلْجاءِ آياتٌ تُنير للمؤمن سبيلَ التعامُل مع حُكم الله ورسوله صلى الله
عليه وسلم، بيّنَت أنّ غيرَ المؤمنين يدّعون الإيمانَ بألسنَتِهم، ولكنهم
يُكذّبون أنفُسُهم بأفعالهم؛ حيث إنهم ـ كما قال تعالى ـ {يَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ
وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ
وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} وإنما هم كذلك قد نفَوا عن أنفُسِهم صفةَ الإيمان
بعدَ أنِ ادَّعَوها؛ لأنهم {إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ} أي مبتعِدون غيرُ آبهين ولا مهتمّين؛ لأنهم
موقنون في قَراراتِ أنفُسِهم أنّ حُكم الله تعالى يُبعِدُهم عن بلوغِ شهَواتهم
ومرادات نفوسِهم المريضة، لكنهم ـ مع ذلك ـ يُناوِرون ويرجِعون إلى حُكم الله
تعالى إذا شعَروا أنّ فيه مصلحةً آنيّةً لهم، وليس ذلك لأنهم يؤمنون بحقَيّته
وصوابيّتِه وعُلوّه، بل ذلك لأنه {َإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ} أي: لمجرد أنّ
تظهر الحالُ في صالحِ مصالحهم {يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} فلم يفعَلون ذلك؟
أهو الجهل وعدم المعرفة؟ لا، بل هو ما أكّده الخطاب القرآني بصورة الاستفهام
التقريري بقوله تعالى: {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ
أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} إنهم
مرضى قلوبٍ بحبّ الشهوات، وغير مؤمنين إيماناً حقيقياً بل هم مذبذبون مترددون،
يتوهمون أن ما سيحكم به الله ورسوله مُوقِعٌ عليهم الظُّلمَ والحيف؛ لأن ميزان
الحقّ والعدل عندهم هو موافقةُ أهوائِهم وتحصيلُ شهَواتهم، فبئس القومُ هم.
وفي المقابل لا يتأخر أهلُ الإيمان
الراسخِ، والفلاحِ الباذخ، ولا يتردّدون في إعلان الإذعان لحكم الله ورسوله، {إِنَّمَا
كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ثم إنهم
يُبادرون بعد القول إلى العمل، ويصدّقون القال بالحال، فيطيعون أمر الله تعالى
ورسوله، فمن كان منهم فقد فاز في دُنياه وفي أُخراه، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } [النور: 47 - 52]؛
نعم، إنه قد فاز ورشَد، بخلاف من عَصى وجهِلَ وأفسَدَ مَعيشتَه في الدارَين، قال صلى
الله عليه وسلم: «من يُطِعِ الله ورسوله فقد رشَد، ومَن يعصِهما فإنه لا يضرُّ
إلا نفسَه، ولا يضرُّ اللهُ شيئاً»([6]).
والحمد لله رب العالمين.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول