الإمام اليونيني وجهوده في حفظ صحيح البخاري

تتناول هذه الدراسة جهد إمام من أئمة الحديث ، انصب جهده على سماع صحيح البخاري وإسماعه فسمعه حتى استظهره ، وجمع من نسخه مالم يجتمع لغيره في زمانه.

ثم عقد واحداً وسبعين مجلساً لضبط نص الكتاب وتوثيق فروق النسخ برقوم وضعها ، فجلس يقرأ الكتاب ، وابن مالك النحوي يتابع ويدقق ، وينظر في الألفاظ ويوجهها ، وجملة من أفاضل علماء الحديث ينظرون في نسخ موثقة بين أيديهم ، ويقيدون ما يقول ، حتى تم الكتاب وعرفت النسخة التي بين يديه بالنسخة الأصل ، والنسخ التي كتبت عنها بعد عرضها بالنسخة الفرع ، ثم طارت الفروع في البلاد تحتفي بها المحابر وتجود بها الخطوط، وتستعمل الألوان لتفرق بين الرقوم ، حتى وصل الأصل أو فرعه ليد السلطان عبد الحميد رحمه الله تعالى ، فأمر بطبعه في المطبعة التي عرفت بالطبعة السلطانية وهي أوثق نص عرف حتى الآن لصحيح الإمام البخاري ، وإن كانت النفس تتمنى الوقوف على الأصل أو الفرع حتى يعاد طبعه بدقة أكثر وهيئة أجمل.

وقد تتبع الباحث الشيخ المجاهد الشهيد نزار رثان رحمه الله تعالى رحلة الكتاب ، وأبرز دور الإمام اليونينني رضي الله عنه في هذا البحث .

نسأل الله تعالى تمام القبول .

تحميل الملف