الإسلام وحاجة الإنسانيَّة إليه

عن المؤلف:

(ولد في 1899م وتوفي في 1963م)، فقيه مصري، وقد تنوعت كتاباته ومؤلفاته ومقالاته ما بين الأخلاق والشريعة وعلم الكلام والترجمة والتحقيق، ثم المؤلفات الإسلامية العامة. بعض هذه المؤلفات ترجم عن الفرنسية في الفلسفة والشريعة ومنها بحث في الفرنسية نشره عام 1415 هـ/ 1995م بمجلة (لا ريفي دي كير) بالقاهرة في عدد خاص بذكرى ابن سينا، بالإضافة إلى رسالة الدكتوراه التي كتبت بالفرنسية ثم ترجمها بعد ذلك إلى العربية.

التقديم للبحث:

يقع الكتاب في (234) صفحة.

* مرفقان: نسخة باللغة العربية، والأخرى بالإنجليزية

الدين فطرة طبيعية في الإنسان، كلِّ إنسان.. وهذا الكتاب يوضح فضل الدين الحنيف على الإنسانية، ويجسد دور الدين المهم في حياة الإنسان، ويلقي الضوء على سمات الإسلام، وعديد من خصائصه التي تعين الفرد على السير قدماً نحو التقدم والرقي في الدنيا، وتضمن له حياة هنيئة مريئة في الآخرة، وقد تم تقسيم الكتاب إلى خمسة أقسام:

القسم الأول: الإسلام هو الدين الحق، والحاجة إليه وخصائصه.

القسم الثاني: العقيدة الإسلامية وعدالة الله تعالى ورحمته.

القسم الثالث: النبوة والبعث وما يكون عنه.

القسم الرابع: الشريعة الإسلامية، تعريفها خصائصها مستقبلها.

القسم الخامس: مقاصد الإسلام وغاياته

* ففي الفصل الأول استعرض الكاتب فكرة الدين وأن الفطرة الدينية وجدت مع الخليقة منذ النشأة الأولى.

* وقد تناول المؤلف في الفصل الثاني (الحاجة إلى الإسلام) مضمون الفكرة التي قام عليها الكتاب، فاستفتح الحديث عن تخبط الشعوب وتيه الأمم من جراء اليهودية المتعصبة، والمسيحية المحرفة، والزرادشتية المضللة، والمزدكية التي تدعو إلى الإباحية الجنسية، وغيرها من الديانات التي عاشت في وجدان وعقول البشرية، فأضلت كثيراً من الشعوب، ومن خلال التناول العلمي لصور الديانات القديمة والحديثة، خرج علينا المؤلف بدور الإسلام الحنيف، وحاجة الإنسانية الماسة إليه.

* الإسلام دين يحض على التفكير: أعرب الكاتب عن هذه الميزة التي جاء بها الإسلام، ودعا إليها في صورة جلية وساطعة تقوم على الأدلة المستمدة من الكتاب والسنة، فقد أعرب عن كون الإسلام دين يدعو إلى التفكر والتدبر، وأنه أدى رسالته نحو العقل والعلم، كما أفصح عن حقيقة هامة يجب أن لا نغفل عنها، ولا يغفل عنها من استفاد منها وهي: « دور العلم الإسلامي في التقدم والرقي الذي أضحى عليه العالم الغربي في العصور المتأخرة.

* الإسلام دين الحرية والمساواة: إن الحرية في الإسلام أصابت الحظ الوافر من التشريع الإسلامي، بل ومن الإسلام نفسه، فقد كانت النواة الأولى للحرية في الإسلام ممثلة في التحرر من عبادة الأصنام والسجود للآلهة المتحجرة والمتعددة، وإلى عبادة إله واحد لا شريك له. أما في جانب المساواة فقد أقر الكاتب أن التفاضل بين الناس في الدنيا يكون بالتقوى والعمل الصالح.

* الإسلام دين ودولة: يبين الكاتب في هذه النقطة وتلك السمة أن الإسلام لم يكن عقيدة دينية فقط ولا نظاماً أخلاقياً فحسب، بل هو دين ودولة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان ودلالات.

فقد نظم الإسلام للإنسان المسلم حياته ومعاملاته مع أسرته ومع الناس، وبين له سبل النجاح والردى في الحياة، ودله على الطريق الذي يؤدي به إلى العيش الهادئ المطمئن.

أخيرا: إن لم يكن للإسلام دور في هذا العالم المعاصر، فلابد أن ننتظر تخبطاً واضطراباً وتيها أكثر مما نعيشه الآن، وذلك لأن المولى - عز وجل - قال وقوله الحق: (ومَن أَعرَضَ عَن ذِكرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً).

* ملحوظة: تم الاستفادة من هذا التعريف بالكتاب من بعض ما كتبه أ. محمد السيد المليحي، مع إضافات عديدة وتصرف.

تحميل الملف