لما بلغني نبأ وفاته كتبت على صفحتي هذه الكلمات:
توفي فجر يوم الأحد 5 من جمادى الأولى 1439الموافق 21/ 1/ 2018 في مدينة الرياض الأخ الحبيب العالم الفاضل الداعية المربي الصافي النفس الودود الوفي لإخوانه الأستاذ عبد الرزاق ديار بكرلي.
وكنت تعرفت عليه في حلب، وتجددت صلتي به في زياراته لجدة، وكنت أزوره في بيته في الرياض في كثير من زياراتي لها، وكان يكرم وفادتنا، ويحدثنا عن ذكرياته وتجاربه، ونستفيد من خلقه وعلمه وفضله ومودته.
رحم الله أخانا ابا علاء وتقبله في الصالحين.
وألقت عصاها واستقرّ بها النوى
كمــا قــــرَّ عينا بالإياب المسافر
اللهم تقبله وتقبل منه، ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم ارفع درجته في المهديين، واخلف له في عقبه في الغابرين، واجعله من ورثة جنة النعيم.
اللهم لا تفتنا بعده، ولا تحرمنا أجره، واغفر لنا وله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ونشرت آخر صورة لي معه في الرياض في بيت أخينا الحبيب محمد آل رشيد:
وهذه ترجمته المختصرة:
- الاسم: عبد الرزاق بن علي دياربكرلي
- مواليد: حلب 22/11/ 1949م، سورية.
المؤهلات العلمية:
1- الإجازة في اللغة العربية – جامعة حلب – كلية اللغة العربية -1972 – بتقدير جيد.
2- الدبلوم العام في التأهيل التربوي – جامعة دمشق – كلية التربية – 1973 بتقدير جيد جداً.
3- دبلوم الدراسات الإسلامية العليا – القاهرة – المعهد العالي للدراسات الإسلامية – لمدة سنتين بتقدير -جيد جداً – عام 1977م.
4- دبلوم تمهيدي الماجستير – القاهرة – المعهد العالي للدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز 1978م.
الخبرات الوظيفية
• عمل مدرساً لمادة اللغة العربية لأكثر من (17) عاماً، منها (4) أعوام في سوريا قبل التخرج، و(13) عاماً في السعودية بعد التخرج مباشرة، لغاية عام 1986م.
• عمل موجهاً تربوياً لمادة اللغة العربية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض لمدة (7) أعوام، لغاية عام 1993م.
• عمل مشرفاً تربوياً عاماً على مادة اللغة العربية، في الإدارة العامة للإشراف التربوي بمقر وزارة التربية والتعليم، لغاية صيف عام 2000م
• · عمل خبيراً تربوياً ومديراً تنفيذياً لدى (دار منار الرائد للاستشارات التربوية والتعليمية) ، بالرياض، لصاحبها الدكتور عبدالحميد أحمد أبو سليمان، وذلك لمدة عشر سنوات حتى 31/1/2011م، وقام خلالها بمتابعة مختلف الأمور التربوية والتعليمية، واللغوية، والإدارية، والمتابعة اللغوية للكتب والمطبوعات التي كانت موضع اهتمام الدار تمهيداً لإصدارها، ومنها على سبيل المثال: دليل مكتبة الأسرة المسلمة، وموسوعة القصص التربوي، وموسوعة الأناشيد التربوية، وغيرها.
الخبرات المهنية:
• تدريس اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية.
• المشاركة في المراجعة اللغوية والفنية لموسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية، وقد تم إنجازها بمناسبة الذكرى المئوية لافتتاح مدينة الرياض على يد الملك عبد العزيز يرحمه الله.
• المراجعة النصية واللغوية لدليل المعلم، ودليل المشرف التربوي، ودليل مدير المدرسة، والتعريف بهذه الأدلة الصادرة عن الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم.
• المشاركة في تأليف كتاب القراءة والكتابة والأناشيد والنشاط للصف الأول الابتدائي، الذي بقي مقرراً على تلاميذ هذا الصف للبنين والبنات في المملكة لأكثر من (15) سنة مضتْ، وبحمد الله وتوفيقه فقد لقي هذا الكتاب قبولاً واستحساناً من المجتمع السعودي خاصة، ومن المجتمع التربوي عامة.
• المشاركة في تحكيم مسابقات شعرية ومسرحيات أدبية. منها تحكيم مسابقة موقع الألوكة الإلكتروني في الرواية.
• إعداد دراسة عن أسباب (ظاهرة الضعف اللغوي في الجامعات السعودية) ضمن أبحاث (مؤتمر الضعف اللغوي) التي تم نشرها في كتاب من إصدار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وغيرها من الدراسات الأدبية والتربوية، والمشاركة في دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية، وللمشرفين التربويين، في مادة اللغة العربية. والمشاركة في لقاءات تربوية في الرياض، وفي وزارة التربية والتعليم، والإسهام في صياغة توصياتها المنبثقة عنها.
• زيارة عدد من الإدارات التعليمية في المملكة زيارات تربوية إشرافية، حيث تمتد الزيارة الواحدة لمدة أسبوع كامل، ومن ثم إعداد تقرير عنها من النواحي التربوية بعامة، واللغة العربية بخاصة.
• نشر مقالات أدبية، وتربوية، وفكرية، في الصحف والمجلات السعودية والخليجية.
• عضو في رابطة الأدب الإسلامي، والمشاركة في العديد من نشاطاتها الأدبية، والمشاركة في عدد من الجلسات الأدبية والفكرية التي يكثر وجودها في مدينة الرياض.
• عضو الهيئة الإدارية لمكتب البلاد العربية للرابطة، وأمينا للسر لسنوات عديدة. والمشاركة في عدد من مؤتمرات الهيئة العامة للرابطة في إستانبول والقاهرة.
• إجادة استخدام الكمبيوتر والعمل عليه مباشرة في: الطباعة، وعمل الجداول، وإنجاز الأبحاث والدراسات، وإعداد المكاتبات والمخاطبات، ومعالجة النصوص والمراجعات اللغوية، والإنترنت، وغيرها.
وللاطلاع على بعض مقالاته هــــنا:
نعي رابطة الأدب الإسلامي:
تنعى رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومكتبها الإقليمي بالرياض عضو الرابطة الأخ الكريم الأستاذ عبد الرزاق ديار بكرلي، الذي توفي صباح اليوم الأحد 1439/5/4 هـ، الموافق 2018/1/21 م، عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
نسأل الله سبحانه وتعالى له المغفرة والرحمة والرضوان، وأن يسكنه فراديس الجنان، ووأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون. نعي رابطة الأدب الإسلامي هـــنا
كلمات في رثائه رحمه الله تعالى
وهذه بعض الكلمات التي قيلت فيه:
كتب صديقه الأستاذ الأديب زهير سالم:
في وداع الراحلين:
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
الأخ عبد الرزاق دياربكرلي أبو علاء في ذمة الله ..
تُوفي صباح اليوم في مدينة الرياض الأخ (عبد الرزاق ديار بكرلي) أبوعلاء . معرفتي به لا أول لها. توثقت العلاقة في كلية اللغات في جامعة حلب. ثم في أطر جماعة الإخوان المسلمين.
كان الأخ أبو علاء رحمه الله تعالى داعية مستبصرا ودودا هينا لينا قريبا من القلوب، دؤوبا ثابتا على أمر الله، محبا لإخوانه، آلفا مألوفا يهوّن على إخوانه ما يلقون، في ظرف كان أحوج إلى من يهوّن عليه. لم يغيّر ولم يبدل، ولم يستفزه طمع، وظل الوفي للدين والمبدأ.. حتى بلغ الكتاب أجله ..
اللهم تقبل منه واقبله. واغفر له وارحمه. وأعل نزله. اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة ..
أحر مشاعر العزاء لإخوان الفقيد وأحبابه وأسرته وذويه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لندن: 4 / جمادى الأولى / 1439 - 20 / 1/ 2018
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي
وكتب صديقه الشاعر الأستاذ يحيى حاج يحيى:
ورحل أبو علاء (الأخ والصديق ورفيق الطريق والغربة عبد الرزاق ديار بكرلي )
في جامعة حلب التقينا، وفي أجواء الدعوة الراشدة تربينا، ومن علم علمائها الأفاضل نهلنا، وعلى يد رموزها الخلّص، وتوجيهاتهم الواضحة نشأنا!
جامعة حلب في سبعينيات القرن الماضي، ومنذ أواخر الستينيات بعد افتتاح كلية الآداب شهدت، ويشهد لها كل من عايش تلك الفترة، شباباً يحملون الإسلام في قلوبهم محبة وولاءً، وفي عقولهم فكراً وثقافة، وفي سلوكهم تطبيقاً والتزاما!!
كانوا نجوماً! ومٓن يستطيع أن يعد النجوم؟! من حلب المدينة ومن الأرياف المجاورة، ومن المحافظات المختلفة!
إذا ذُكِروا يهزُّ الشوقُ قلبي - وتملأ مقلتيّ دموعُ حزني!!
أين عصام قصبجي وأين فاروق الغباري وأين عدنان شيخوني؟ وأين محمد هدى قاطرجي؟ وأين محمد رشيد الطويل؟ وأين حسني ناعسة؟ وأين أديب صالح؟ وأين؟ وأين ..!؟
أصحوا على همي فأذكر إخوةً - بالأمس كانوا زهوة الإسلام!
وأنام لا والله .... ما فارقتهم .... - فجميلةً تغدو بهم أحلامي!
قدمت إلى حلب، فوجدت بينهم الأهل والصديق والأخ!
وتخرجت في الجامعة، وعُيّنت في قرية بعيدة عنهم، فلا يكاد يأتي يوم الخميس حتى أكون في حلب في منزل الأخ الحبيب فاروق (بطل)، ويتوافد الأحباب، ويحلو اللقاء ويطيب النقاش والسمر في مجلس لا تؤبن فيها حرمة، ولا ينتهك فيه خُلق!
رحيلك يا أبا علاء نكأ جراحي – وما أكثرها - أيها الحبيب!
رحمك الله، وجزاك على ما قدمت لدينك خير الجزاء، وجمعنا بك وبإخوانك في مستقر رحمته!
وكتب صديقه الأستاذ محمد زهير الخطيب:
بلغني اليوم ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الأخ الكريم والصديق الحبيب عبد الرزاق دياربكرلي أبوعلاء
اليوم صباح الاحد في مدينة الرياض
أدعو له بالثبات وأن يغفر الله له ويحسن إليه
وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أعزائي الكرام اسمحوا لي أن اتحدث قليلا عن اخي وصديقي عبد الرزاق (أبوعلاء)
إنه صديقي على مقاعد الدراسة وابن حارتي محطة بغداد في حلب الشهباء، اخذ بيدي للتمسك بالإسلام، وكان له الفضل في انتسابي لجماعة الإخوان المسلمين ثم عرفني بالشيخ مروان حديد لنستقي منه الشجاعة وحب الجهاد، وعرفني بالمجاهدين الشهداء حسني عابو وزهير زقلوطه... واختارني لان أذهب معه الى فضيلة الشيخ عبد الله علوان ليخطب منه ابنة اخته رغداء جودة (ام علاء) فكان زواجاً مباركاً ميموناً.
وشجعني على الكتابة والانتساب إلى رابطة الأدب الاسلامي العالمية التي كان أحد أركانها ومؤسسيها...
لطيف المعشر حاضر الطرفة غزير الثقافة حَسَن الظن بالناس...
رحمه الله وجمعنا معه في جنان رحمته مع احبائنا من الشهداء والصالحين...
وكتب الأستاذ المهندس الأديب المؤرخ محمد زاهد أبو غدة في وداع صديقه عبد الرزاق:
توفي إلى رحمة الله تعالى الأخ العزيز والصديق الوفي الأثير الأستاذ المربي واللغوي عبد الرزاق بن علي دياربكرلي.
توفاه الله في الرياض صباح الأحد ٥ جمادى الأولى ١٤٣٩ الموافق ٢١/١/٢٠١٨
وهذه أبيات فاض بها الفؤاد في رثائه:
يا راحلا والقلبُ منزله ... هلّا انتظرت ليوم لُقيانا
يا راحلا والقلب منزله ... ما كان أبعدَنا وأدنانا
عشنا على أمل اللقاء غدا ... لنعيد ماضينا وما كانا
آمالُنا نحيا بها ولها ... فإذا بها تمضي وتنسانا
يا صاحب الأخلاق عاطرة ... قد زادها الإيمان إحسانا
تعلو بها في كل آونة ... إن بهرجوا زورا وبهتانا
نَمْ، فالحياة مواقف تبقى ... ويعيدها الأحباب تحنانا
كنتَ الرضيَّ بكل آونة ... كنتَ العزيز تُقى وإيمانا
نَمْ، فالحياة مراحل عبرت ... وختمتَها روحا وريحانا
ورثاه صديقه الدكتور حيد الغدير بهذه الأبيات:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي الأثير، الوفي عبد الرزاق ديار بكر لي وهو في ضيافة الله تعالى.
رحلت وفيك الذي نعرف=وإن العليم به أعرف
من الدين والمكرمات الحسان=وكلٌّ لديك لها موقف
وإن الخلائق مثل السيوف=فهذا كهامٍ وذا مرهف
وأشهد أنك كنت الصقيل=يصول جريئا ولا يسرف
وفيك التواضع نِدُّ الإباء=وأنت الأليف الذي يؤلف
وتسرع كالصقر عند الصعاب=إذا أحجم الصحب أو سوَّفوا
ولما التقينا سرى بيننا=هتون من الود لا يوصف
ولقد وحَّدتنا الطباع العلا=وما نتقيه وما نهدف
وإنا بذلك للفائزون=ورحمة ربي بنا الألطف
***
وفائي شريف كما رزتني=وأما وفاؤك فالأشرف
وأما دعائي فنبض الفؤاد=وما سجم الدمع والأحرف
حيدر الغدير
الرياض الأحد 4/5/1439 الموافق 21/1/2018م.
يتبع
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول